[ماذا يقول الشعر]
ـ[هشام حاتم]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 12:18 ص]ـ
ماذا يقول الشعر ...
[ماذا يقول الشعر]
أَينَ اختفى شعري فلستُ أراهُ * كَمْ قيلَ لي من قبلُ: ما أحْلاهُ؟
أَسْتنزلُ الشعرَ البليغَ فما أرَى * إلا ركيكَ الصَّوغِ لا أهواهُ
ما ذا يقولُ الشعرُ وهو يرى فتىً* قد صار في دَرَجِ الهدى مَرْقاهُ؟ ُ
بشرى لهُ حفظ القرانَ وصانَه * وأطاع في كلِّ الأمور أباهُ
ربَّاهُ والدُه وهذَّب خُلْقهُ * وبمنبعِ الخُلُقِِ الكريمِ سَقاهُ
...................
أزضوضُ عبدُ الله نلتَ كرامةً * وبلغتَ في المجدِ الرفيع مداهُ
هذا كتابُ الله كنتَ أنيسََه * فنعِمتَ في روضاته وهداهُ
فاقرأهُ بالترتيل واحْمِ حروفَه * وحدودَهُ لتنالَ ما ترضاهُ
لاشيءََ في الدنيا يفوق مكانةً * من عاش يتبَعهُ ولا ينساهُ
هذا رسولُ الله يعلنُ جهرةً: * أهلُ القران وليهمْ اَللَّهُ
ها أنت ذا تلميذُ أستاذٍ سمَى* وأصابَ في درب الحياة مناهُ
فاسلكْ طريقَته وتابعْ سيرَه * واجعلْه شيخَك واتبعنَّ خُطاهُ
فهو الكفيل بأن تَطير إلى العُلى * لتنالَ مجدا واضحا وتراهُ
سينيرُ دربَك بالعلوم صفيةً * وستقتني درسا فلا تنساه
سرْ في رياض العلم واجن ثمارها * فالعلمُ نورٌ والتعلمُ جاهُ
لا شيء غيرَ العلم يرفعُ أهله * لا تصطفي في ذي الحياة سواهُ
لاشك من جعل العلومَ مطيةً * سيَظلُّ تَسعدُ بالنعيم يداهُ
واصلْ وجاهدْ في العلوم وأخذِها * واشكرْ لشيخك جهدَه وعَطاهُ
.................
يا شيخَ (مدرسة البخاري) إنني * أرنُوا لمجدك بالغاً أقصاهُ
درسٌ وتأليفٌ وحسنُ خطابةٍ * أنتَ الذي مسكتْ بتلكَ يداهُ
فكرٌ وتربيةٌ وعلمٌ راسخٌ * وتواضعٌ سَتُرى لمنْ تلقاهُ
لا تخش من مكرِ العداءِ فربُّنا * من سارَ في درْبِ الهدى يَرعاهُ
.....................
أزضوضُ عبدُ الله حُزت سَعادةً * قد أتاكَ ما ترجوا وما ترضاهُ
فاحفظْ علومْ الدين وارقَ متونها * وادرسْ فنون العلم واقفُ خُطاه
فالعلم عزٌّ فادخلنْ عَرصاتِه * واسلكْ سبيلَ من الرقيُّ مناهُ
واخبرْ أباك اللوذعيَّ وقل له * قولا تنالُ وِِدادَه ورضاهُ:
(نِعَم الإله كثيرةٌ وأجلّها) * ولدٌ تفوقَ في العلومِ أرَاهُ
منْ صانَ طفلاً ماهراً وأعده * لاشكَّ يحصدُ ما رعتْه يداهُ
هذا الكتابُ درستُه فحفظتُه * وحفظتُ حتى رسمَهُ أبتاهُ
وعلمتُ كيفَ أعزَّ قومي حِقبةً * ولهمْ بهِ مجدٌ كذاكَ رَفَاهُ
لمَّا هجرْنا حرفَه وَحدودَه * أصبحنا في ذيلِ الورى، أوَّاهُ
ما لي أرى قومي بلا وعيٍ فهمْ * يَتراقصون لماجِنٍ وغِناهُ
كم مهرجانٍ للمُجون نُقيمها * وكأنَّ ربَّ العرش لا نخشاهُ
ضِعنا وضاعتْ قُدسُنا وحقُوقنا * والظلمُ جاوزَ حده ومَداهُ
عاثَ العدوُّ بأرضنا وبأمننا * فرجالُنا ونسائنا أشباهُ
أرْنُوا لبوشَ العِلْجِ يَحقرُُ أمتي * وأرى تُرابي يَسْتبيحُ حِماهُ
في كل أرض المسلمينَ مَجازرٌ * في مُدْنِه في بحره وقُراهُ
ياربِّ أنقِذْ أمتي واخْتَرْ لها * لتُقادَ بالقرآن يَا ربَّاهُ
شعر: محند إيهوم
ـ[همس الجراح]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 11:18 م]ـ
لعل أزضوض كنية طالب العلم؟
هنيئاً له ما حازه من علم جليل يرفع مقدار صاحبه.
نقول في البيت الحادي عشر " سما " بالألف الممدودة.
ونقول " لا تصطفِ " دون ياء لأن الفعل مجزوم.
ونقول " ترجو " دون ألف لأنه مفرد.
ونقول " أرنو " دون ألف كذلك.
وهذا لا يضعف من جمال القصيدة، إنما هو تنبيه، فالقصيدة قوية السبك جيدة المعنى، فيها أبيات غاية في الروعة
وفقك الله تعالى.
ـ[هشام حاتم]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 01:26 م]ـ
شكرا جزيلا أخي الكريم على قرآتك للقصيدة والتنويه بها، وعلى ملاحظاتك المعقولة