تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[شقائق النعمان]ــــــــ[20 - 05 - 2008, 11:31 م]ـ

استاذنا الفاضل:سمير العلم ..

بارك الله فيكم .. فكلماتكم أصابت كبد الحقيقة ,وبينت للقلم طريقه, جزيتم خيرا لكننا كنا في مكان يعز فيه الكتاب ويندر لا سيما الكتاب الأدبي ,ولا أكذب حين اقول أننا تخرجنا من الجامعة وكنا نتناوب في المذاكرة من كتاب واحد ,فيكون نصيبي من النظر في ذلك الكتاب ساعة أو أقل من ذلك, فقد كنا في قرية نائية وهذا سبب من اهم اسباب تقصيرنا في القراءة ورغم ذلك لم نأل جهدا في المواصلة رغم العقبات , وكل الكتب التي ذكرتموها كانت من ضمن دراستنا ولم نستطع توفيرها يومذاك .. ولن نتحدث عن الماضي كثيرا المهم هو اليوم , انا على يقين _استاذي _ بأهمية القراءة المتواصلة وأنها مفتاح النجاح .. وسنواصل معكم إن شاء الله النهل من ذاك الغدير العذب وفي انتظار توجيهاتكم ..

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[21 - 05 - 2008, 04:13 ص]ـ

السلام عليكم

يقولون: ما الأسد إلا جملة خراف مهضومة

وإنما السيل اجتماع النطف

أو يردد باستمتاع ليتشرب وجدانه قصيدة مغمورة، لشاعر مغمور في القرن السادس الهجري، وقع عليها مصادفة في وفيات الأعيان لابن خلكان. ولأنه تدرب على معرفة الشعر الشعر من الشعر الذي ليس بشعر، فقد انتبه إلى أنها قطعة فريدة من نوعها، وبدأ يحفظها مرددا مع شاعرها المهم:

رب دارٍ بالغضا طال بلاها ... عكف الركبُ عليها فبكاها

درست إلا بقايا أسطر ... سمح الدهر بها ثم محاها

أستاذنا الفاضل استمتعت حقا بتلك الرائعة

واستفدت من ترجمة ابن خلكان لشاعرنا موفق الدين الإربلي الشاعر المشهور كما يقول ابن خلكان ـ المغمور في زماننا وثقافتنا ـ

ووقفت مندهشا متحيرا متعجبا من قوله

وبدأ ينظم الشعر وهو صبي صغير بالبحرين جرياً على عادة العرب قبل أن ينظر في الأدب

لو كان في زمن الجاهلية أو صدر الإسلام لذهب عجبي

لكنه في القرن السادس زمن الحملات الصليبية؟!

هل ترى ذلك عجيبا حقا أم أننا نحن من خالف النهج وضل السبيل بعد أن تشربنا مناهج التغريب وتربينا على مذاهب الحداثة والعولمة؟

كم حيرتني هذه الكلمات؟!

أما كتاب الرافعي (تاريخ آداب العرب) فهو كنز لا يقدر بثمن وأروع ما فيه الجزء الثاني (إعجاز القرآن والبلاغة النبوية) وقد طالعت هذا الجزء منذ زمن وحاولت البحث عن بقية الأجزاء فلم أوفق إليها إلا على الشبكة

لكن لا أدري لما يستهويني المنفلوطي أكثر من الرافعي؟

ربما كان السبب ميل الرافعي إلى الفلسفة والغوص العميق خلف المعاني وهذا واضح جدا في أكثر كتبه إلا ما كان منها ردا وتقعيدا مثل (تحت راية القرآن وعلى السفود).بينما المنفلوطي قريب المعنى سهل الألفاظ وكم سالت العبرات مع كتابه العبرات واستلهمت العظات من كتابه النظرات.

ويبقى لكل منهجه المميز فهما من أعلام الأدب ولا شك.

أما مقدمة عيون الأخبار فكثيرا ما أعود إليها لأنني مبتلى بهذا الصنف المتشدد من طلبة العلم وقد أجاد ابن قتيبة ـ خطيب أهل السنة كما يقول ابن تيمية ـ في الرد عليهم وقد أكثرت من النقل عنه حتى كدت أحفظ كلامه أسأل الله أن يعافيكم:)

أستاذنا سمير العلم إن افتقدتني هذه الأيام فستجدني مع ديوان الصبابة أو روضة المحبين لابن القيم (الصلة واضحة بين الكتابين طبعا ادع لأخيك المعذب: D )

بقي أن أسألك إن افتقدتك فأين سأجدك؟:)

دمت سالما أستاذنا الفاضل

وما زلنا في شوق لبقية القصيدة (أخا الشوق):)

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[21 - 05 - 2008, 04:23 ص]ـ

أستاذة شقائق النعمان

يمكنك الآن تصفح الكثير من كتب الأدب من خلال الشبكة والمكتبة الشاملة والكتب المصورة pdf

لكن أنصحك قبل تصفح هذه الكتب والموسوعات بشراء نظارة:)

وارتديها الآن راغبة قبل أن تلبسيها غدا مكرهة (نصيحة مجرب لبسها مرغما:))

دمت بخير وعافية

ـ[سمير العلم]ــــــــ[23 - 05 - 2008, 03:31 م]ـ

أخا الشوق، هل من وطأة الشوق مهربُ = وهل يُمزج السلوانُ كأسا فأشربُ

أجدَّ لي الأحزانَ تغريدُ طائرٍ = أقامَ على غصنٍ ينوحُ فيُطرِبُ

فلما رآني قال هل أنت مسعدي = فذلكَ أدنى للوفاءِ وأقربُ

كلانا قرينٌ للتوجدِ والأسى = وأنت أخو الشوقِ الطروبُ المجرِّبُ

أجبتُ بشُؤبوبٍ على الخد واكفٍ = وإن كان في الأحشاءِ نارٌ تلهَّبُ

وأسلمتُ للتذكار نفسي فأبحرتْ = وسار بها في لجةِ الأمسِ مركبُ

ولا زادَ إلا الذكرياتُ سنيةً = أقلِّبُ من أوراقِها ما أقلبُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (يتبع .. )

تذكرتُ عهدا أشرقتْ في سمائهِ = شموسُ هُدىً ليست مدى الدهر تغربُ

أوْلئك أهلي، فاستمع بعض ذكرهمْ = فما زالت الأيام منهم تَعجَّبُ

همُ الطهرُ، إن صيغتْ من الطهر أنفسٌ، = وشوقُ الليالي والعبيرُ المطيَّبُ

يبيتون مأوىً للغريب وموئلا = ومنتجعا، إن أجدب الناس أخصبوا

إذا ما دُعوا للمَكرُمات تَبرَّعوا = بأرواحهم إن كانت الروحُ توهبُ

أعارهم الدهرُ الوقورُ مهابةً = فكانوا العُلا تُشتاقُ والسيفَ يُرهبُ

خلائفُ زانوا المالكين، وإنهم = لأرحم من ساس الأنامَ وأطيبُ

وأَذْكَرنيهم من سهيلٍ طلوعُهُ = ونحن السَّراةُ الصيدُ، والنورُ موكبُ

لياليَ كنا كوكبا يُهتدَى به = وليس سوانا في دُجى الليلِ كوكبُ

فسلْنا عن التاريخ كيف غدا لنا = حبيبا، إلى أمجادنا يتقربُ

وحينَ وهبناه الأمان؛ ألم نكن = أساتذةً نُملي عليهِ ويكتبُ

بلى، صاغنا رب الأنام محاسناً، = فأحصُوا، وعُدُّوا ما تشاءون واتعبُوا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ (يُتبع)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير