تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 10:53 م]ـ

طرح الأخ الحامدي فكرة مشروع معجم للقوافي يشترك في جمعه وتأليفه من شاء من الأعضاء، ويستفيد من محصوله كل طالب للقوافي الشرود، تلك التي قد يقضي الشاعر وحده الليل كله؛ بل الليالي، يحاول اقتناصها وقد لا يظفر بعد الجهد بها ما دام لم يتوفر له مثل هذا المعجم الوافر بالشوارد من القوافي.

وفكرة المشروع، لا شك، جميلة وإن كنت أهجس بأني أعرف صاحبها، وهو عضو بهذا المنتدى. فقد حدثني يوما بأنه يفكر بإنشاء قاموس للقوافي، وأنه اطلع على قاموس رحاب الحلو وكانت له مؤاخذات كثيرة على عملها الذي لم يكن مبتكرا تماما، فقد سبقها إليه الجوهري الذي أقام معجمه الصحاح على فكرة استفادة طالب القوافي منه، وكان سبقه، أيضا، إلى هذه الفكرة رجل يقال له البندنيجي، ألف قاموسا للقوافي ولم يصلنا إلى اليوم.

ومن تاريخ طرح هذه الفكرة بالمنتدى إلى اليوم لم ألحظ إقبالا يذكر من قبل الأعضاء؛ الأمر الذي جعل صاحبها يشرع في إعداد مراسيم وأدها وهي لا تزال حية. لذلك فإني أقترح جعل تطبيقها العملي يأخذ نمط المساجلات الشعرية، فيبدأ أحدنا بكلمة تصلح أن تكون قافية ويبني الآخر على نسقها حسب شروط القافية المعروفة، وهكذا يتألف لنا عدد كبير من القوافي التي قد يختص بها بحر دون آخر أو قد يشترك بها بحران أو أكثر.

والقافية ليست هي (آخر ساكنين مع المتحرك الذي قبل الأول منهما)، فالزاي من (منزل) لا تلزم في لامية امرئ القيس بدليل أن في معلقته (حومل) و (شمأل). وإنما القافية هي صوت الروي وما قد يليه، مع نوع الصوت الذي يسبقه، ولنسم هذا الصوت الردف توسعاً، فإذا كان الردف حركة قصيرة وكان ثاني صوت يسبقه ألف مدّ، التزم هذان الصوتان بعينهما، وتسمى الألف هنا ألف التأسيس.

وعلى ذلك فالقافية في معلقة امرئ القيس هي اللام مع الحركة التي تسبقها (فتحة أو ضمة أو كسرة) ولا شيء غير ذلك. وإنما على المساجل أن يذكر ضرب القصيدة التي يجمع لها القوافي وعلى جميع المشاركين الالتزام بذكر الضرب.

وهناك من القوافي ما يكون الروي فيها حرفا كثير الشيوع، كالضمير مثلا، ولذلك يمكن لأي كلمة أن تشترك معه في القافية. فالكلمات من نحو يد وشفة وعين لا يوحي أي قاموس بأن بينها صلة، ولكن لو قلنا يداه، شفتاه، عيناه ألفت هذه الكلمات ونظائرها قافية واحدة رويها الهاء (ساكنة أو متبوعة بحركة طويلة) ومسبوقة بألف المد.

ما رأيكم إذن .. ؟ ولنبدأ بكلمة للقافية تصلح لضرب البسيط والمنسرح هي (منازلهُ)، فمن يجيزني؟!

ـ[أنوار]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 10:10 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله ...

أؤيد هذا العمل مهما كانت صعوبته؛ نظرا لأنا لم نقدم جديدا في العلم، فنحن سائرون علي خطى علمائنا الأجلاء، ولا نتجاوز الحفظ والإسترجاع خطوة واحدة.

فأين نحن من الجرجاني وابتكاراته في العلوم.

ودمتم في طاعة الرحمن.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 03:50 م]ـ

جهد ليس بالسهل نرجو له النور .. مع الشكر لأصحاب الفكرة ولو أنها مجرد فكرة.

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 08:16 م]ـ

وجدتها .. وجدتها (مع الاعتذار لأرشميدس)، فالقوافي التي تهيب الأخوة واستكثروا الجهد في جلبها؛ إنما هي على بعد نقرة فأرة (أقصد: ماوس) لمن حمّل في جهازة الموسوعة الشعرية التي أنشأتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. ففي هذه الموسوعة الموسعة عدد من القوافي يبلغ 2.439.589 قافية جمعها 2.300 شاعرا وشاعرة من مختلف عصور اللغة العربية. وكل ما عليك هو أن تضع الكلمة الجالبة للقافية في خانة البحث بالموسوعة تجد كلمتك ترد في نصوص كثيرة أول البيت وأوسطه وآخره، وعندها خذ بتعريف الأخفش للقافية تجده يصدق على هذه القوافي.

وإليك بعض ما تيسر لي الوقوف عليه:

الكلمة (حبيب): جلبت لي 2.011 كلمة مثلها لعدد 485 شاعرا مررت عليها بسرعة لألتقي بأول خمس قواف في قصيدة للطباطبائي، ثم أربعة لابن الأبار، ثم مائة وعشرين لابن الدمينة، ثم .. ثم .. والقائمة طويلة.

ثم بحثت عن الكلمة (مكتب) وكنت أتوقع أن لا أجد الكثير منها، ومما وجدته اثنان وثمانون قافية تقفوها لابن حيوس، وبيتان للبستي، وأربعة وسبعين للطباطبائي، وستة وعشرين للدرويش، ومائة وثمانين لابن الإمام عبد الله.

وأما الكلمة التي كنت اقترحتها (منازله) فلم أجد من يجيزني عليها فأبدلتها بأخرى هي (ينازله) لأجد ابن المقرب يجمع لي ستين قافية، وأبا الأسود الدؤلي ستا، وآل ماجد واحدا وأربعين .. وغيرهم، وغيرهم.

أما الشرط الثاني في عملية جمع القوافي فهو متحقق بالوفرة الوافرة من المعاجم المرفقة بالموسوعة، الأمر الذي يقرب معاني ما استصعب من تلك الكلمات أو استغرب.

أقول .. إن القوافي التي يمكن جلبها من هذه الموسوعة تفوق ما جمعته رحاب الحلو ومن قبلها البنديجي في قاموسيهما.

ما رأيكم .. دام فضلكم؟!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير