تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 01:39 ص]ـ

سلام الله عليكم أيها الأحبة في منتدى الفصيح عامة، ومنتدى العروض خاصة.

كان آخر الحديث في المرة السابقة وعداً بسوق نموذج تفصيلي لأبي الحسن العروضي يبين فيها الخطوات التي اتبعها حتى اهتدى إلى استخراج بيت عمِّي عليه. وها هو ذا أوان الوفاء:

يقول أبو الحسن العروضي:

" وقد ذكرتُ من دلائل الاستخراج للحروف المعمَّاة بقولٍ مجمل، وأنا أوضحه في هذا الموضع بقول مفسّر، وأذكر لك أبياتا عميت عليّ لتقف على الحيلة وكيف يستدلّ عليها، فمن ذلك قول الشاعر:

وكُنْ ذاكراً بيتَ النويبغِ أنه ... سيحلو على سمع اللبيب ويعذبُ

فكان تعمية هذا البيت على ما أصف لك:

زيد بكر عمرو * سعد بدر بكر نصر بدر * سهل صفر دير * بدر شهر عمرو زيد صفر سهل رشد * بدر عمرو حمد / نصر صفر دهر شهر زيد بدر * فجر شهر بدر * صفر نصر سلم * بدر شهر شهر سهل صفر سهل * زيد صفر فجر سفر سهل.

فأول حرف استخرجت فيه الألف لأنها أكثر ما فيه من الحروف، ثم عرفت بعدها اللام لأنها وقعت في قوله: " النويبغ وفي قوله: " اللبيب"، فلمّا صحّت الألف واللام ثم رأيت قد تكررت في البيت وفيه أيضا حرفان مكرران وهما الباء علمتُ أنّ في مثل هذه الكلمة لا تكون إلا في مثل اللبيب واللذيذ أو اللفيف أو ما أشبه ذلك. فلما ظننتُ هذه الظنون وأوكدها وأقربها في ظني أنه اللبيب، عمدتُ بعد ذلك إلى الكلمة الثالثة فرأيت الباء والياء فيها وبقي الحرف الثالث فعرضته على الحروف فخرج لي: بيت وبيد وبيس وبيص وبيع وبين، فلم أجزم على شيء منها، فتركتها موقوفة ثم قصدت إلى الكلمة السابعة فرأيت فيها اللام والياء فلم أشك أن الحرف الأول عين وأن الكلمة "على"، ثم قصدت إلى الكلمة الثامنة فرأيت العين في آخرها، وطلبت على هذا المثال ما آخره عين وما جاء يقرب في المعنى فجاء في جمع ورجع ودمع وسمع وما أشبهها، فتركتها موقوفة. ثم عمدت إلى الكلمة الأخيرة فرأيت فيها ما تثبته وعرفته: الياء والعين والباء فعمدت إلى الياء والعين فعرضتهما على سائر الحروف مع الباء، فخرج لي: يعتب ويعجب ويعذب ويغرب ويعطب ففاجئتُ بما خرج من الوجوه الكلمةَ الثامنة مع ما خرج من الكلمة الأخيرة على ما يعذب في المعنى مع إدخال اللبيب بينهما فصحّ لي أن الثامنة "سمع" وأن الأخيرة "ويعذب"، وعلمت أنْ زِيْدَ في أول الأخيرة واو، فلما صح لي: " على سمع اللبيب ويعذب " لم أشكّ أن الكلمة السادسة سيحلو فانتظم من البيت نصفه؛ لأن قوله: سيحلو قد ظهرت فيه السين والياء والواو واللام والألف، فلمّا عرضت الكلمة مع سائر الحروف لم يطابق يعذب في المعنى إلا يحلو. فلما ظهر هذا الظهور علمت بالمعنى والوزن جميعا أن الذي ظهر من البيت يدل أنه في ذكر الشيء في كناية في وسط البيت لأن الكلمة الخامسة هي نصف البيت وأولها ألف والنون تليها كثيرا فأدّى الوزن إلى أن بعدها هاء وأن الكلمة "أنه" فلما ظهرت النون وقد كنت عرفت الواو من الكلمة الأخيرة علمت أن أول الكلمة "وكن" بغير شك وأن الثانية "ذاكراً" لأن الذال قد ظهرت في "يعذب" والألف معروفة والكاف قد بانت من الكلمة الأخرى والألف الثانية معروفة وبقيت الراء فلما عرضتها على سائر الحروف لم يجئ غير الراء. ثم قصدت إلى الكلمة الرابعة فلم أجد منها حرفا ظاهرا إلا الغين فقط فلم أدر ما بقي واللفظ بالكلمة يصعب عليّ، فلولا أن الوزن أدّى إليه بعد طول تعب لم يكن يظهر فلمّا علمت أنها "النويبغ" لم أشكّ في أن الثانية "بيت" وظهر البيت كله ظهورا بيّنا " ا. هـ

فما رأيكم دام فضلكم

هل تريدون أن تجربوا ما جربه أبو الحسن العروضي ( ops

أم ... وما على المحسنين من سبيل:)

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 02:25 م]ـ

قراءة واحدة لا تكفي ...... بصراحة الموضوع شدني كثيرا وأخشى الإدمان ....

لا عليك هي ممازحة فقط ...

تابع بارك الله فيك

ـ[الوافية]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 02:45 م]ـ

جزيت خيرا أستاذنا أبا يحيى.

لدي ملاحظة أو فلنسمها استفسارا:

أظن أن (نصر) في بداية العجز زائدة.

ألن يكون ثمة خلط في الأحرف إن وضعنا بديلا واحدا للهمزة وألف المد؟؟

بما أنهما حرفان مختلفان.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير