تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ترفض أن يتحول عن وضعه في مجزوء الخفيف كما في هذا النموذج من "الخفيف العاشر"كما سماه الحنفي و انت ادرى به:

عُتْبُ ما للخيالِ

لا أراه أتاني

لو رآني صديقٌ

أو يراني عدوٌّ

خبريني ومالي

زائرا مذ ليالي

رقّ لي أو رثى لي

لا ن من سوء حالي

نعم هناك فرق بين الوتدين الأصلي و الظاهري على صعيد النظرية و لكن الأذن العربية تتجاوز النظرية و "تقعِّدُ" لنفسها بعيدا

عن "بدهيات" العروض التقليدي و الرقمي و نموذج هذا التجاوز هو مخلع البسيط ..

أخي الاعز خشان قلت سابقا معقبا:

على الأقل أنا أحاول أن أجد أوجه الشبه والخلاف بين المخترع والثابت من عروض الخليل. وكأني بك ترى

أن المخترع برهانه وتقييمه في ذاته

التحفظ: هو على تسمية كل جديد بحرا.

والسؤال: لو صح ذلك وقد مر بي العديد من ((البحور الجديدة)). ما هو المعيار الذي تراه لتمييز ((البحر))

المستساغ فيها من البحر غير المستساغ؟ ثم في الوزن الجديد هذا هل له زحافات جائزة وأخرى ثقيلة وأخرى ممتنعة؟

و من هنا اعود إلى وزني المبتكرو تسميته بحرا: و ما المانع من تسميته بحرا؟ و ما هو مفهوم البحر؟ يقولون ان البحر سمي

بحرا لاستيعابه جميع ابيات القصيدة .. إن صح هذا التفسير فإن أي وزن خليلي أو غير خليلي تجوز له هذه التسمية. و

"بحري الرقيق "ليس خليليا و انا ادرك ذلك. و قد وجدت في مقايستك له بالمنسرح ما يتضمن الحكم بتوليده منه و استبعاد

أصالته و من هنا كان تعقيبي عليك بما ذكرت.

* المخترع برهانه في استساغة الأذن الموسيقية له. و قد تحتاج الأذن غلى دربة و ربما إلى

"الحياد"العاطفي أيضا ..

* هذا الوزن لم يُنظم عليه إلا ما نشرتُه هنا لي و للشاعر مصطفى حامد. و لا يمكنني ان اتحدث عن زحافاته و علله إلا بعد

أن تتراكم تجارب النظم عليه! و لكنني اتوقع استحالة أو ثقل زحافات بعينها فيه ...

ملاحظة ملحقة (الصفر فقط لحفظ منزلة لإيضاح المقارنة)

المنسرح = 0 2 2 3 2 2 2 1 2 1 3

الوزن الجديد= 1 2 2 3 2 2 2 1 2

فهل ‘ن لاحظت هذا التشابه أكون مقودا للرقمي، وإن تجاهلته أكون قائدا للرقمي؟

أخي الحبيب خشان

أنت عبقري عندي و أستاذ و معلم و الله أقولها بصدق و لست بحاجة لشادتي هنا

ما أقصده بان "تقودك عبقريتك الرقمية" أن تنطلق من نموذج نظري مسبق يتصور انسجاما رياضيا شاملا في الايقاع الشعري

و يسعى لاثباته ..

أخي الحبيب

انت تعلم ان الفوضى جزء من النظام. و أن الانزياح عن القاعدة هو الابداع. و حين أقدم على ما أقدمت عليه هنا فإنني ادرك

انني اخالف عروض الخليل و لا احتج إلا بالاذن العربية .. هل تراني منسجما مع نفسي و قناعتي أم لا؟

مودتي الاخوية لك اخي الأحب.

و رعاك المولى حيثما كنت.

ـ[خشان خشان]ــــــــ[15 - 10 - 2008, 05:34 م]ـ

أستاذي وأخي الحبيب

ماذا أفعل وحراكك العروضي ودمث خلقك وساحر أسلوب حوارك يجعلني أسعى إلى محاورتك.

لكن قولي هذه المرة وقد اتضحت رؤية كل منا ولم يعد من مجال للإضافة إلى أي من الرأيين، ولرغبتي في محاورتك، فهو انتقال بالحديث إلى أمرين على هامش حوارنا السابق.

لا أمنعه أنا و لكن الأذن العربية منعته من العودة إلى أصله في مخلع البسيط كما بينته

هنا تحتكم إلى الأذن العربية فيما تراها وافقتك فيه.

المخترع برهانه في استساغة الأذن الموسيقية له. و قد تحتاج الأذن إلى دربة

وهنا تدرب الأذن التي لا توافقك

إذن عن غير المستساغ من أوزانك الجديدة الجديدة تقول، قد تحتاج الأذن إلى دربة.

وكما أعطيت نفسك هذا الحق فلكل من جاء بوزن جديد أن يذهب مذهبك في أن الوزن بمكن أن يصبح مستساغا للأذن بعد تدريبها – طبعا الأذن العربية

في هنا أوافقك وأوافق من يذهب هذا المذهب 100 %، وذلك من منطلق التجربة التي أثبتت نجاح ما تدربت عليه النفس العربية من قبول ما يخالف ثوابتها في الفكر والسياسة بل والعقيدة.

وهذا يذكرني بما قلته لك على الرابط:

http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=10643&highlight=%CA%CF%D1%ED%C8

بدع الخليل العروض والنحو حفاظا على الوزن واللغة، والقول ببحور جديدة كالقول بنحو جديد.

قد تتغير الأمة لغة وذوقا وبذلك تقبل نحوا وعروضا جديدين بل تنسلخ من هويتها إلى سواها في السياق ذاته.

البحور تجسيد ذائقة الأمة فيما تقبله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير