تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[22 - 11 - 2006, 05:24 م]ـ

في إحدى محاضرات النقد الأدبي في السنة الأولى من التخصص كان الموضوع عن الخصومة حول المتنبي.

وذكرت الأستاذة أبياتا من أولى أبياته تصور غروره العميق وهي:

أي محل أرتقي أي عظيم أتقي

وكل ما خلق الله وما لم يخلق

محتقر في همتي ... كشعرة في مفرقي

فقالت إحدى الطالبات سألقنها بنتي كي تصبح كالمتنبي صاحبة همة

فغضبتُ كثيرا وقلت في نفسي فسد الجيل إن صدقت فيما تقول , ثم استأذنت من الأستاذة في الرد عليه وقلت من الأولى أن يقول:

أي عظيم أتقي غير الله الخالق

أي محل أرتقي فأنا فيه موفق ِ

وكل شيء كائن بيد الله الخالق

فإذا شاء مضرتي كان الضر ملاحقي

وإذا شاء حمايتي كان الضر مفارقي

كل عدو كافر مهما كان مشاقق

محتقر في همتى كشعرة في مفرقي

فحييتني الأستاذة وجعلني ألقيها أمام الطالبات

وعدتني من حينها من خصوم المتنبي

ولي موقف آخر مع المتنبي لعلي أذكره لاحقا

ـ[أبو حاتم]ــــــــ[22 - 11 - 2006, 07:28 م]ـ

شاهدت شعرة بيضاء في رأسي كانت تومض بشدة:) أتت على صغر السن

قلت:

ياشعرة فضية بين الشعر **** وكأنها في ظلمة الليل القمرْ

ـ[ابن الفراتين]ــــــــ[22 - 11 - 2006, 08:54 م]ـ

أخي أبا حاتم لو كنتَ مكاني لما تغزّلتَ بتلك الشعرة الكريمة:)

لقد لهزني القتير وأنا في روق الشباب فقلتُ:

قد شاب رأسيَ في العشرين من عمري** الله يعلم في الخمسين ما خبري

ولكن مع هذا كنت شاباً ظريفاً فوقفت يوماً أمام المرآة وخاطبتُ نفسي:

أسرع الشيبُ إليك ... لعنة الله عليك:)

وبعد أن ذهبت عني شرّة الشباب صرت أقف أمام المرآة وأخاطب نفسي:

رُسُلُ الموت إليك ... رحمة الله عليك

لك حبي وتقديري

ـ[قطرالندى]ــــــــ[22 - 11 - 2006, 09:08 م]ـ

http://lazeeez.com/smiles/1108277480.gif

شكرا لجميع الشعراء أضحكتمونا. أضحككم الله

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[22 - 11 - 2006, 11:46 م]ـ

السلام عليكم

قبل فترة كنت عند أحد الأصدقاء القدامى , مدعوا إلى عشاء , وعادتنا نحن الأصدقاء المقربين المكوث بعد انصراف الضيوف الرسميين لأننا نهوى الأحاديث الناعسة بعد امتلاء البطون , ولم يبق عنده غيري , فسألته عن اختفائه وانطوائيته

فبدأ يشكو لي بعض الهموم وأكثر ما شكاه هو تراكم الديون وطلبات أولاده

واستشارني فيما سيصنعه فقلت:

استجب لي ياإلهي = ضاقت الدنيا عليا

فهموم البيت ليلا = ونهارا دائنيا

كلهم يأتي بصك = فيه ما فيه عليا

وانا أهرب من ذا = لأرى ذاك إليا

قادما يمشي فأجري = إن لي ساقا فتيا

وغريم كنت أرجو = رشده فازداد غيا

فمطالا ومطالا = ومطالا دائنيا

أمهلوني فقضائي = عندما أبعث حيا

فقال لي: اسكت أيها الثقيل

فقلت له:

وثقيل جاء يبغي = سهر الليل لديا

عذت بالرحمن منه = وبمنجي زكريا

كلما عذت تثّنى = واستوى هما سويا

خلصنّي يا إلهي = لست جبارا عصيا

لألاقي ما الاقي = من تباريح ( ................ )

واستأذنته في نشرها فوافق بعد أن طلب مني حذف الاسماء


ـ[سوسن البحر]ــــــــ[23 - 11 - 2006, 01:29 ص]ـ
موضوع جميل يستحق القراءة والإشادة
ومشاركات من الأساتذة الكرام طريفة وبليغة
نحن بانتظار المزيد من إبداعاتكم
بارك الله فيكم

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[23 - 11 - 2006, 06:18 م]ـ
أعتذر عن تأخري بداية، وأشكر كل من ساهم في الترويح عن إخوانه من الإخوة والأخوات الشعراء، ونزولا عند وعدي في إكمال قصة الهجاء، فقد حدث ما يلي:
بعد أن قرأ المدير القصيدة، ورأى ما رأى فيها من الويلات والثبور، وعظائم الأمور، أخذ يصرخ ويولول، وطلب من جميع الموظفين ترك أعمالهم والحضور إلى مكتبه، وبعد أن حضروا سألهم عن القصيدة ومن دسها في بريده، إلا أن الجميع أنكروا- وهو أمر طبيعي- مما دعاه لفتح تحقيق في الموضوع.
بعد أن انفض الجميع جلس المدير إلى نفسه وشرع يتمعن القصيدة بعد أن هد
أت نفسه قليلا، وبعد قراءتها مرة ثانية وثالثة، بدأت تتكشف له خيوط ال المؤامرة، وبدأت ملامحي تتضح له شيئا فشيئا، ذلك لأن هناك خطأ ارتكبته- لقلة بضاعتي في عالم الإجرام- جعله يتأكد أنني من كتب القصيدة، فما هو ذلك الخطأ؟
بسبب غضبي واستعجالي كتبت القصيدة بخط يدي، وبما أنه قرأ لي عدة قصائد، فقد أسعفته ذاكرته بتذكر خطي بعد أن هدأت نفسه، ولكن ما هي الخطوة التالية؟ وماذا سيفعل بي؟ هذا ما كان يدور في خلده حينها، فماذا كان يدور في خلدي؟
بعد أن أعلمني صديقي بما فعله المدير شعرت براحة عظيمة لأنني شفيت غليلي منه، ومع ذلك فقد كنت أود رؤيته والتمعن في ملامح وجهه، إمعانا في إرواء الغليل، لذلك اتصلت به لتحديد موعد للقاء، ولم أكن أدري أن أمري انكشف عنده، ودار بيننا الحديث التالي:
أنا: السلام عليكم.
المدير: وعليكم السلام، أهلا وسهلا ومرحبا بشاعرنا الكبير
أنا: (والفأر لم يكن بعد قد استيقظ في عبي) أود أن أراك، هل يمكننا تحديد موعد؟
المدير: موعد!! سامحك الله، وهل مثلك يحتاج إلى موعد؟! احضر الآن فأنا بانتظارك على أحر من الجمر.
أنا: (وهنا بدأ الفأر يتململ في عبي) حسنا أنا قادم.
وأنا ذاهب إليه أخذت أفكر بكلامه، وتوقعت أن يكون قد كشف أمري بسبب اسلوبه في الكلام، ولكنني استبعدت هذا الاحتمال ومضيت ذاهبا إليه.
عند دخولي مكتبه، فوجئت بالقصيدة ملقاة أمامه وهي جثة هامدة- يبدو أنه انتقم منها شر انتقام- عندها أدركت أن أمري انكشف، ورحت أفكر بسرعة في طريقة للهروب، ولكن ما فعله كان مفاجأة لي.
لقد أخبرني أنه عرف أنني كاتب القصيدة، وكان يتحدث إلي بمنتهى الهدوء، وراح يناقشني في أبيات القصيدة، ومواطن القوة والضعف فيها، وأوصاني أن اكون مقذعا في هجائي عندما أهجو، وقال لي أنه سامحني وإنه يتنبأ لي بمستقبل واعد.
إلى هنا أنهى كلامه، الذي نزل كالماء البارد علي، وأشعرني بفداحة خطأي، وأن رجلا مثله لا يهجى، وأن على المرء أن يلتمس العذر لإخوانه، ولا يتسرع في الحكم عليهم.
إلى هنا انتهت القصة وأرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكم.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير