تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 09:51 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكريمة الفاضلة

الشاعرة الكبيرة

نسيبة

سلمك الله وحفظك.

والصورة الأخيرة للقصيدة تكشف عن عمقك، وقدرتك على حسن اختيار ما

يناسب التجربة من تصوير وتعبير.

أستغفر الله من أن يكون لمثلي ملحوظات كما تكرمت؛ إنما هي محاولات

أرجو أن تكون من المقاربة على رحم ماسة.

وعودتك إلى النص بهذه الإضافات التي أحسب أن النص كان ينتظرها بلهفة

شديدة، تكشف عن أن التجربة باقية فيك بكل أبعادها النفسية والفكرية،

والتصويرية.

وتشير إلى أن الشاعر المتمكن – ونصك مظهر من مظاهر التمكن – لايجد

غضاضة في إضفاء بعض اللمسات يضعها بعد أن يفرغ التجربة كاملة،

وكأن لابد من عودة إلى النص من منظور النقد الذي يمارسه الأديب على ما

أبدعه؛ فإذا مراجعته تتفتق عما لابد منه من جزئيات ولو تمثلت في جمل

قصار أو صور سراع، أو مفردات معدودات.

ومن مظاهرتواضعك الراقي وضعك كلمة قصيدة بين علامتي تنصيص، مع

كونها قصيدة حتى قبل محاولات التهذيب.

وشكلها الأخير الذي اخترته لايحتاج مزيدا من قول اللهم إلا نظرات الكبار ممن

يسبرون الأغوار بأقلامهم، فيفتحون لمثلي آفاقا من التناول تهدي المنفعة

مقرونة بجمال التوجيه.

وأستأذنك – معتذرا عن هذا الإصبع الذي يأبى إلا أن أرفعه متسائلا – في أن

يكون لك الخيارفي قولك:

هنالك

وفوق سفوحِ الرزيّة

بين أن يكون:

هنالك

فوق سفوح الرزية

أو:

هناك

وفوق سفوح الرزية

وأيضا في قولك:

هنالك

وحيث القصائدُ تشنق

لك الخيار في أن يكون:

هنالك

حيث القصائد تشنق

أو:

هناك

وحيث القصائد تشنق

حفاظا على جمالية الموسيقى في (فعولن).

وأثق أن ذوقك الرائق الراقي مهتد إلى الأقرب من نفسك قبل الأقرب من قلمك.

وربما أعود مرة أخرى إذا أذنت بعد أن يقع اختيارك على آخر المحاولات فيما

يتصل بالوزن.

لأن نصك في صورته الأخيرة يدعو إلى التلبث من دونه؛ لطرافة فكرته

المرتكزة على استدعاء بعض ما في التراث من جهة، ولبعض اللمسات التي

أضفيتها على القصيدة من جهة أخرى، ولكونه لصيقا بالواقع من جهة ثالثة،

وغير ذلك من الأبعاد التي يحملها إبداعك.

فإلى أن ييسر الله بفضله ومنته لك تقديري على رقيك، وعرفان بفضلك وفضل

الكبار هنا، ورجاء في صالح الدعاء.

ـ[نسيبة]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 04:31 م]ـ

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

تأبى أستاذي القدير إلا أن تغدق عليّ من كريم إطرائك ما أدعو الله عز و جلّ أن يجعلني أهلا له.

قد لا تدرِك – وهذه شيمة أهل الجود- مدى أهمّية ما تفضّلتَ به في ردودك القيّمة، و فضله عليّ كمبتدئة تحبو على عتبات الشعر، لكن الله يشهد أنني استفدت منه أيّما استفادة، و أبسط مثال على ذلك أنني تعلّمت-من خلال اقتراحاتك تلك- كيف ينبغي عدم التحجّر في التعامل مع الكلمات، وكيف يمكن تطويع العبارات لضمان سلامة الوزن. وهذا ما يشكّل لديّ عقبة كؤودا

: (

أما عن "هناك" و "هنالك" في الجزئين الذين أشرتَ إليهما- في تواضع شامخ-فذلك خطأٌ لم أتنبه إليه إلا بعد قراءة ردّك الأخير، فمعذرة منك،

ولعلّ المشرفين الكرام يقومون-مشكورين- بهذا التعديل على مشاركي السابقة.

هنالك

فوق سفوح الرَّزِيَّة


هنالك
حيثُ القصائدُ تُشنق

أكرمك الله أستاذي الفاضل، و جزاك خير الجزاء.

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 07:40 م]ـ
أما عن "هناك" و "هنالك" في الجزئين الذين أشرتَ إليهما- في تواضع شامخ-فذلك خطأٌ لم أتنبه إليه إلا بعد قراءة ردّك الأخير، فمعذرة منك،
ولعلّ المشرفين الكرام يقومون-مشكورين- بهذا التعديل على مشاركي السابقة.
عُدِّل

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 09 - 2009, 08:11 ص]ـ
وإن كان النساء كمن رأينا ... لفُضّلت النساء عل الرجالِ

بيت أعجبني

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير