تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 06:08 م]ـ

الصورة الأولى

هناك

(هنالك)

حيث تُذبَحُ الكلماتْ

(وفوق سفوح التحرر

حيث يصير الكلام ذبيحا

وتلقى لنا الكلماتُ المنية)

أو:

(هناك

وفوق سفوح التحرر

حيث تُذَبَّحُ كل الحروف

وتسقى المنية)

أو:

(هناك

وحيث تذبح فوق سفوح التحرر

كل الحروف، وتسقى بها الكلمات المنية)

على سُفُوحِ الحرّية

هناك

(هنالك)

حيثُ تُشنَقُ الأشعار

وتُسبى الأقلامُ الأبِيّة

(حيث القصائد تشنق

والأسر يكتم أقلامنا وهي فينا أبية)

مَلأتُ محبرتي بِدَمْع أحْداقي

(سقيت المحابر دمع الحدق)

وصَنَعتُ من جِلْدي كُلّ أوراقي

(وجلديَ منه صنعت الورق)

وكَتَبْتُ إِسْمَكَ يا « مُهَنّد »

فوقَ جَبينِ اللّيالي السّرمَدِيّة

(وفوق جبين الليالي التي لم تزل سرمدية

كتبت اسمك المزدهي يا " مهند")

« مُهَنّد »

يا نبْضَ قلبي حين تثورُ أشواقي

(" مهند "، يانبض قلبي حين اشتياقي يثور)

يا نورا تَلألأَ في دُجَى استِغْراقي

(ونورا تلألأ في ظلمة فارقتها البدور)

قُل للخَفَافيشِ الغَبِيّة

إنّا هناك

(ألا قل للخفافيش: إنا هناك

فعيشي كما أنت دوما غبية)

نخُطُّ حُروفَ انتِصارْ

و نَرسُمُ وَجْهَ النّهارْ

وننْزِعُ رَعْدًا و بَرْقًا

من سَماءِ الاستكبار

(ونطلقه في سماء الفخار)

« مُهَنّد »

قُل للغرابيبِ الدَّنِِيَّة

إنّا هناك

(" مهند " قل للغرابيب – وهي الدنية -:

إنا هناك)

نُفَجِّرُ شَمْسَ الحياة

نُقيمُ الصلاة

وَنَزرَعُ حُبًّا في كُلِّ فَلاة

ونزرع حبا بكل فلاة)

وتلكَ الرُّفات

سَنَصنَعُ منها سيوفًا

تَجزُّ رؤوسَ الأفاعي

لِتَحيا حمائِمُنا في سلامْ

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 06:13 م]ـ

الصورة الثانية

هناك

و فوق سفوح التحرر

حيث يصير الكلام ذبيحا

وتلقى لنا الكلماتُ المنية

أو:

هنالك

فوق سفوح التحرر

حيث يصير الكلام ذبيحا

وتلقى لنا الكلماتُ المنية

أو:

هناك

وحيث تذبَّح فوق سفوح التحرر

كل الحروف، وتسقى بها الكلمات المنية

هناك

وحيث القصائد تشنق

والأسر يكتم أقلامنا وهي فينا أبية

أو:

هنالك

حيث القصائد تشنق

والأسر يكتم أقلامنا وهي فينا أبية

سقيت المحابر دمع الحدق

وجلديَ منه صنعت الورق

أو:

ومن كل جلدي صنعت الورق

وفوق جبين الليالي التي لم تزل سرمدية

كتبت اسمك المزدهي يا " مهند"

" مهند "،

يانبض قلبي حين اشتياقي يثور

ونورا تلألأ في ظلمة فارقتها البدور

تقدم،

وقل للخفافيش:

عيشي – كما أنت دوما - غبية

فإنا هناك

أو:

تقدم

وقل للخفافيش:

دومي غبية

فإنا هناك

نخُطُّ حُروفَ انتِصارْ

و نَرسُمُ وَجْهَ النّهارْ

وننْزِعُ رَعْدًا و بَرْقًا

ونطلقه في سماء الفخار

أو:

نخُطُّ حُروفَ انتِصارْ

و نَرسُمُ وَجْهَ النّهارْ

وننْزِعُ رَعْدًا و بَرْقًا

ومن كل كبر

نزين سماء الفخار

" مهند "

قل للغرابيب – وهي الدنية -:

إنا هناك

نُفَجِّرُ شَمْسَ الحياة

نُقيمُ الصلاة

ونزرع حبا بكل فلاة

أو:

ونزرع بالحب كل فلاة

وتلكَ الرُّفات

سَنَصنَعُ منها سيوفًا

تَجزُّ رؤوسَ الأفاعي

لِتَحيا حمائِمُنا في سلامْ

وقد أكثرت من الاختيارات في الصورة الثانية، ليكون لك مطلق الحرية في تحديد ما يمكن أن يكون منسجما مع ما أبدعت بروعة آسرة وصدق تلقائي.

ومن ثم يحق لك كل مافي الصورة الثانية للقصيدة؛ بعد أن يروقك الاختيار الذي أرجو أن يكون قريبا من فكرك وتصويرك وتعبيرك.

وأستغفر الله من زلل وقعت فيه بلا قصد، أو خطأ أتيته بلا عمد.

" إن أريد الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ".

ـ[نسيبة]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 02:29 م]ـ

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أستاذي الكريم ذو العطاء الباذخ والأدب الجم "تلميذ مبتدئ":

لقد قراتُ بتركيز شديد الاقتراحات التي تفضلتَ بها مشكورا، والتي تُظهر قدرة قلمك البارع على تطويع الكلمات، فسدّدتُ و قاربتُ -حسب رؤيتي المتواضعة -بين تعبيري و تهذيبك العروضي، و جعلتُ «القصيدة» على الشكل الآتي:

هنالك

فوق سفوحِ الرزيّة

وحيث تُذَبّح كلُّ الحروف

وتُسقى الدّفاترُ كأسَ المَنيّة

هنالك

حيث القصائدُ تشنق

ويُقصَفُ كلُّ يراعٍ أبيٍّ ضُحىً و عَشِيّة،

سقيتُ المحابرَ دمعَ الحدق

ومن كل جلدي صنعت الورق

وفوق جبين الليالي التي لم تزل سرمدية

كتبت اسمك المزدهي يا "مهنَّد"

" مهنَّد "

يا نبضَ قلبي حين اشتياقي يثورْ

ونورا تلألأ في ظلمةٍ طلّقتْها البدورْ

ألا فلتقُلْ للخفافيش: دومي غبيّة!

فإنَّا هناك

نخُطُّ حُروفَ انتِصارْ

و نَرسُمُ وَجْهَ النّهارْ

وننزِعُ قيدَ الصَّغارْ

لنغرسَ زهرَ الفَخارْ

" مهنَّد "

قل للغرابيب – وهي الدنية -:

إنَّا هناك

نُفَجِّرُ شَمْسَ الحياة

نُقيمُ الصلاة

ونزرعُ حبًّا بِكلِّ فلاة

وتلكَ الرُّفات

سَنَصنَعُ منها سيوفًا

تَجزُّ رؤوسَ الأفاعي

لِتَحيا حمائِمُنا في سلامْ!

في انتظار ملحوظاتك و ملحوظات كل الأفاضل الذين مروا -وقد يمرّون ثانية - من هنا، مع جزيل الشكر و خالص الدعاء بالخير كله.

بتاريخ 6/ 2/2007 حذفتْ الواو من أول السطرين الثاني والسادس من سطور القصيدة بطلب من الشاعرة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير