ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[06 - 12 - 2006, 10:02 م]ـ
جزاك الله كل خيرٍ يا أخي السفير ..
نعم أن نصل إلى ما وصله القوم يمكن أن يكون مستحيلاً ..
لأن الشعر ينبع كما ذكرت من تفاعل بين البيئة والإنسان والمشاعر
أولائك هم من نقتفي على آثارهم و نسير على نهجهم في اللغة والعربية
وصحيح أننا لن نبلغ شأوهم حتى نكون نحن هم .. وهيهات ..
ولكن ما طرحته لم يكن لأعارض قصيدةً جاهليةً أو لأشاكلها من باب العبث
بالمرادفات و الغرابة كلا ..
بل من باب فنٍّ أحببت أن أقول الشعر من خلال قالبه ..
و لدي المزيد والمزيد و أنا لا أزال على النص والحقب ..
أصبر من ذي ضاغطٍ عركركِ ** القى بواني زَوره للمبركِ
وإني والله لاهتز للبيت القديم
الذي لو ذكرته لمن حولي ممن لهم في اللغة والأدب مالهم
لما قدح فيه زنداَ ..
والبيئة التي أقول فيها هذه القصيدة هي تلك التي كانت تردد فيها أصداء
قصائد أولائك العظام من آبائنا و أجدادنا ..
البادية .. ذات المرعى و الكلأ و الأطلال و البدو ..
وإن تغيرت الألسن و انحرفت فلا زال عبقٌ خفيٌ يفوح منها ...
ولله در من يشاركنا في هذا الطرح .....
والسلام,,,,
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[07 - 12 - 2006, 01:24 ص]ـ
أعود فأقول ما كتبت هذه القصيدة لتلاعبٍ بالألفاظ و لا لأباري بها قصيدة
جاهلية,, و جميع ألفاظ هذه القصيدة منثورةٌ في القصائد لا مقتصّةٌ من أغوار
القواميس ...
وأعوذ بالله أن أكون ممن قال رسول الله:= عنهم:
"ألا أخبركم بأبغضكم إليّ و ابعدكم مجالس مني يوم القيامة المتفيهقون
الثرثارون"
وبخصوص الشعر الجاهلي .. نعم كثيرون يحفظون و يدرسون اشعار الجاهلية
لكن ما مدى تأثّرهم بما درسوه أو حفظوه؟!
و إلى أين يسير بهم الخيال مع ما بين ايديهم من النصوص؟!
وكيف انسابت الأبيات في أذهانهم بأفكارها وتسلسلت رغم تظاهرها بالتشتت
والإنقطاع؟!
بهذا المدى يكون التميّز سواءاً جيلاً عن جيلٍ أو فرداً عن فردٍ أو جيلٍ
والإبداع ليس بخشونة لفظٍ ولا بميوعته أيضاً بل هو الوسط بين الفرث والدم لبناً خالصاً
سائغاً للشاربين ..
.. المتنبي كان أفصح شعراء أهل زمانه وكان بحقٍ خاتمةً لشعراء العرب
ذوي الإتقان والرقي ومن جاء بعده من شعراء ما هم إلا كما قال هو بنفسه:
ودع كل صوتٍ غير صوتي فإنني & إنا الصائح المحكيُّ و الآخر الصدى
وما زال الشعر بعده في انحدارٍ رغم ومضاتٍ من الشعراء الفطاحلة يتوقدون
الحقبة و الحقبة حتى استحال الشعر طيفاً يحكي صورة ذلك الماضي القديم
وهو اليوم بين تجسُّدٍ و إختفاءٍ .. وإضاءةٍ و إخباتٍ ..
وما هو إلا رهين اللغة فمتى قويت قويَ و متى وهنت وهن ..
واللغة ما هي إلا رهينة أهلها فإن عزّوا عزّت و إن استكانوا استكانت
وهي العزيزة التي لا تذل و الخالدة لا تنفى حتى تقوم الساعة
و الباقية لا تبيد يتحدث بها أهل الجنة أبد الآبدين ...
أعتقد أنكم تعرفون جيّداً الشمّاخ بن ضرار الغطفاني
و قرأتم قصيدته المشهورة الزائية وهي إحدى مجمهرات العرب التي اختارها
القرشي صاحب الجمهرة ..
هذه القصيدة مرت مرور الكرام على كثير من النقاد والأدباء .. ليس المقدمين منهم
.. حتى جاءالأستاذ العلامة أبو فهر محمود شاكر رحمه الله رحمةً واسعة
فجعل لها ديواناً خاصّاً يسمّى القوس العذراء يعقّب شعراً
على مقطعٍ من مقاطع هذه القصيدة الرائعة والتي تجاوز فيها
خشونة الألفاظ و وعورة المسالك حتى انتهى إلى واحتها الخضراء بمعانيها
الرقراقة السامية و ظلالها الوارفة الهانية ..
وإن يسر الله لي فسوف أنقل إلى هذا المنتدى الحبيب قصيدة العلامة محمود
شاكر عن تلك القوس ..
و هي بحق قصيدة (أعني قصيدة الشيخ ابو فهر) لا مثيل لها في هذا العصر
لكن .. !! ;) ;) ;)
أين عنها أعين الأدباء ,,, الله أعلم,,,؟؟
وإني لأقول جزا الله عني كل خيرٍ امرأً يهدي إلي عيوبي
ينخل قصيدتي السالفة بيتاً بيتاً ..
حرفاً حرفاً .. حتى لا يدعها إلا حرَضاً من النقد و التمحيص,,
فإني ما عرضتها في هذا المنتدى الحبيب إلا لهذا و ليغض الطرف عن الفاظها
فما هي إلا رشأٌ إلى بئرٍ فلينظر أماءٌ عذبٌ فراتٌ فيه أم طينٌ وعجاج ..
ووالله لولا وجود مثل هذا المنتدى بمثل هؤلاء الأخوة من مشرفين ومبدعين
وأعضاء أعزاء أحبّاء لما عرضتها ها هنا ...
فإن كنت مأكولاً فكن أنت آكلي ... وإلا فأدركني ولمّا أمزّقِ
والسلام,,,,,
ـ[التواقه،،]ــــــــ[14 - 12 - 2006, 03:53 م]ـ
أخي الأديب،،، رؤبة
كانت أسطرك متألقة بقوه
تميزت بالجدة عن غيرها
فكما سبق من الصراط
لو كنت أجهل المعلقات
لضننتها فعلا معلقة
كانت رائعة في مضمونها
قوية في عباراتها
بديعة في كلماتها
وما استوقفني وثار إعجابي لروعة تشبيهه
كلامك عندما شبهت الإبداع باللبن وهو الوسط بين الفرث والدم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وأرجو يا أخي الفاضل أن تتفضل بالدخول إلى موضوعي شكوى في سكون
وتجود علي بما من الله به عليك من معرفة في النقد
فأنا أتوق لقراءة نقدك وأنتظر الرد
بارك الله في علمك
¥