تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بلون مرارة البُعدِ

تعاني حُرقة الفقدِ

ويرنو طرفيَ الوسنانُ من سُهدي

إلى بلدي

فيصحو مرة أخرى

يُساهرُ لوعة البيْن ِ

تفيضُ دموعها عيني

على خدي

بلا عدِّ

تخضّبهُ بحنّاءٍ من الوجدِ

****

وأكتبُ فيكِ أشعاري ..

من جمري ومن لهبي

مدادي دمعتي الحرّى

إلى اللقيا على وعدِ

تخط ّأناملي وعدي

على كبدي

تُردد قول آبائي:

*"ولي كبد مُقرَّحة ٌ

فهل لي أن أبدّلها

بواحدة ٍ بغير قروحْ؟! "

وأرسلها مضمّخة ً

بعطر البَوْحْ

ِ إلى الأحبابِ

خلفَ السورْ

إلى قدسي

إلى يافا

إلى حيفا

إلى عكا

إلى بيسانْ

وأمّ الفحمْ

إلى كل القرى الحُبلى

بليل الهمّ

إلى كل الجبال الشّمّ

من صفدٍ إلى النقبِ

إلى حطينْ

إلى جالوتْ

إلى أسرى سجون الموتْ

وكل قبور أجدادي

ومن حملوا أنين الأرض والأقصى

وقاموا يحملون الودَّ للمهدِ

****

وأنقش صورة الخِلان ِ

في الوجدان ِ

خلف مواقع الأشجان ِ

من بُعدي ومن تعبي

ومن عتبي

على الإخوان ِ

من (نجدٍ إلى تطوانْ)

ومن نبضي

ومن صَخَبي

وأهديها

إلى صبرا وشاتيلا

إلى قانا بجنح الليل ْ

وعَيْتا الشعبْ

وبنتِ جُبيلْ

وعين ِ الحلوة الصامدْ

وكل مخيم ضجت مآذنهُ

تنادي أين يومُ العودة الموعود من دهر ِ!

****

ولن نرضى

وحق الله لن نرضى

بغير النهر ِوالبحر ِ

ولن يبقى ظلامُ الصمت والقهر ِ

ولن تبقى ليالي الغمِّ والأحزان ِ

لن تبقى

ولا التشريدُ والحرمانُ

يصطرعان ِ في خَلَدي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ما بين المزدوجين هوتحوير للبيت المعروف:

ولي كبد مقروحة من يبيعني = بها كبداً من غير ذاتِ قروح ِ

ياسين الشيخ سليمان

فلسطين

نص الشاعر رؤبة بن العجاج (هكذا معرفه في الفصيح متقمصا اسم شاعر الأراجيز القديم رؤبة بن العجاج)، (أرجوزة أسير) المنشور بتاريخ 7/ 11/2006

و رابضٍ مصطبرٍ في حبسهِ =لا فرق بين يومه و أمسهِ

غُيّب عن عينيه ضوء شمسهِ =عشرين يوماً هائماً في حَدْسهِ

يقبض جمر الصبر ملئ خَمْسهِ=يلعنهم في جهره و هَمْسهِ

كأنّه مغيّبٌ في رَمْسهِ=أو وَحِدٌ مثابرٌ بنفسهِ

ذُلّقَ روقاهُ بشحذ بأسهِ=مهنّد القلب سميع حدسه

مجرّب الدهر عليل كأسهِ=ألقى به الظنَّ وطول مرسهِ

ماء غديرٍ لاذعٍ من قَرْسهِ=فكبَّ فيه لاهثاً من بؤسِهِ

تسمع من حيزومه في غمسهِ=حَشْرَجَة َالماءِ غطيطِ جَرْسِهِ

نص الشاعر علي المعشي (شآبيب من لهب) المنشور بتاريخ 9/ 11/2006

شآبيبُ منْ لهب!!

كفكفْ دموعَك ذا حلٍّ ومغتربا=فلستَ وحْدك تشكو الهمَّ والكَُربا

من كان مثلك كأس الحب مشربه=فلا أبا لك مغلوبٌ وما غلبا!!

لا تعجبنَّ من الأحزان تقصدنا=ولا تلحُّ على أتْرابنا طلبا!!

إن النوائبَ ربُّ الشعر يكرمُها=يصوغها في ليالي بؤسه أدبا

فتكتسي منه ثوبا ليس تلبسُه=عند الذي لقوافي الشعر ما كتبا

ما الشعر يا صاح إلا الهمّ ننظمه=وينتشي الناس من أحزاننا طربا

لولا العيونُ عيونُ الشعر ما ولدت=لولا الفراق عمود الشعر ما انتصبا

تشكو إلي هموما لستُ أجهلها=قِدْما تجرعتُ من ويْلاتها عجبا

وما أزال أعاني والهوى قدرٌ=يدمي القلوبَ على تفطيرها دأبا

من لي بأحورَ تحكي البدرَ طلعتُه=يبغي رضايَ ولم يبذلْ لهُ سببا!!

إذا دنوتُ نأى عني وجانبني=وإن نأيتُ بكتْ عيناهُ وانتحبا

وإن ذرفتُ دموعي خفَّ يمسحها=وإن سُرِرْت بأمر أظهرَ الغضبا

جرحٌ يضمده .. يُدمي بجانبه=جرحًا .. ومنه ضماد الأول اجتلبا

آسٍ يطببني عمْدا ببعض دمي=واحسرتاه إذا ما شحَّ أو نضبا!!

مد وجزر وأنسام وعاصفة=نزرُ الرجاء بجم اليأس قد حجبا

إنا نؤمل في عدل الهوى عبثا=ذاك المحال .. أيجني الحنظلُ العنبا؟

إنا لنسلكُ دربا هام سالكه=قِدْما وأهلكَ من أسْلافنا حقبا

هوِّنْ عليك فوبْل العشق مبْدؤُهُ=يُغري النفوسَ كمايغري الندى العَرَبا

وإن تمكنَ من قلب الفتى انقلبتْ=تلك الشآبيب في وجدانه لهبا

ليتَ الزمان لنا يدني أحبتنا=بعد البعاد كما يدني لنا الكربا

أو يستلينُ قلوبا كان أغلظها=أو يستردُّ من الأرْزاء ما وهبا

أو يقذف الوجد في قلب الذي ولهت=نفسي عليه وأجْرى الدمع واحتجبا

إني مللتُ ومل الصبرُ صحبتنا=لما تحمل في ساحاتنا نصبا

من ذا يعيرُ سلوّا أويبيع كرى؟؟ =للمستهام .. وللدَّلال ما طلبا!!

شمسُ الحقيقة لاتخبو وإنْ أفلتْ=شمسُ النهار وإنْ نجمُ الدجى غربا

إنْ جن ليلٌ بدا طيفٌ يؤرقني=حتى يُطلَّ صباح كان مرتقبا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير