تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[أحاول أن]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 01:23 ص]ـ

قارئي الكريم .. الإثارة ليست حصرا في الطريقة الكروية .. ليست حصرا في رؤية فريقين , والتعصب مع أو ضد .. والإثارة الإبداعية أبعد ما تكون عن هذا .. لكني سأقول رأيي:النص يستحق الروائع بجدارة ولو لم يكن له إلا البيت الأول لكفاه:

لا تجزعنَّ عَلَى الإسلام واحْتَسِبِ

لن يُوْهِنَ الدِّينَ ما يلقاهُ من كُرَبِ

نعم والله نحن بحاجة لوميض مواساة تذكرنا أن الدين لن يوهن بإذن الله ..

ومن عدم التروي في الحكم وصف النص بالهزيل .. ففي أقل التصنيفات هو نص حكيم إذا كان الناقد يميل للتصنيف الموغل في القدم الذي يصنف المعاني إلى معان ٍ تخاطب الحس ومعان تخاطب الفكر ذلك التصنيف الذي جعل البحتري الشاعر والمتنبي وأبا تمام حكيمين ..

وأبياتك تنضح بالحكمة والوعي ..

أما المفردات فهي عيبنا نحن وليس عيب النص .. عيب رؤية أن ما نفهم ونجيد ويعجبنا هو الأفضل .. لمنهجك رواد وأتباع فلست وحدك ..

أثابك الله على حسن الخلق وجعله خالصا لوجهه الكريم ..

ـ[الطائي]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 10:23 ص]ـ

الشاعر الغزير (رؤبة)

أفرخ الله روعك كما أفرخت روعي

فهذه من المرات القلائل التي أقسو فيها على أحد، ذلك أن لي نفسًا لا تقوى على خدش مشاعر الآخرين؛ ولكنّ الله سلّم، ووقعت القسوة على من امتلأ ثقةً بنفسه وبشعره فلم يُغضبه الرأي المخالف.

هكذا فليكن أبناء العربية الكرام؛ متواضعين، أنقياء، يتقبلون الانتقاد بصدر رحب رحابة لغتهم العظيمة ..

أخي الحبيب ..

لعلّ التعبير قد خانني عندما وصفت النصّ بالهزال، وإنما حملني على ذلك أنني وجدت النص في منتدى الروائع فمنّيت نفسي بشعر أجد لذته في نفسي أمدًا طويلاً، لا سيما وأن القائل هو رؤبة وما أدراك من رؤبة، إلا أنني فوجئت بعد الفراغ من قراء النص أنّه لم يكن كما أمّلْتُ منه، وأنه لم (يهززني):

إذا الشعر لم يهززك حال سماعه ... فليس حريًّا أن يقال له شعرُ

وما دمتُ قد نلتُ شرف محاورتك فإني قائلٌ لك أمرًا لم يزل يشغلني مذ تعرفت على شعرك:

ألاحظ أنك - في الغالب - تميل إلى "التطرّف" في اتباع سنن الشعراء الأوائل، والبقاء في عباءتهم، واستلهام أساليبهم حذو القذة بالقذة، بل إنك تتعمد "حشر" الغريب من الألفاظ بين ثنايا قصيدك إمعانًا منك في الاتباع. لا بأس - أخي الكريم - في أن نبدأ من هناك، حيث أسلافنا العظام؛ ولكن ينبغي علينا أن نُلبس شعرنا لبوسنا نحن لا لبوسهم هم. أي أن نتجه إلى التحديث - لا الحداثة - فالتقليد والحداثة طرفان، والتحديث هو الوسط. التقليد هو ما تفعله أنت، والحداثة نسف القواعد والأسس، أما التحديث فهو بناء جديد على أسس أصيلة. وأرغب إليك يا أخي أن تتأمل - مثلاً - شعر الأستاذ / عيسى جرابا لتعلم ما عنيتُه من تفضيل التحديث.

ولماذا أبتعد، ففي أبياتك مدار النقاش بيتٌ يصلح مثالاً لذلك، وهو بيت رائع، إلا أنه ضاع في خضمّ النظم:

إن أعجز العُربَ ذودٌ عن شريعتهم ... فالدين ينصر بالرحمن لا العربِ

ثمّ اعلمْ - رعاك الله - أنّ كلّ الشعراء يقع لهم ما وقع لك، والشاعر الذي لا يقع في حبائل النظم هو شاعر لم يولد بعد.

حفظك الله أخي الكريم ...

الأخ الفاضل / أحمد بن يحيى

حياك الله أخي الكريم

تقول - حفظك الله -: " ... وأقول للأستاذ الطائي الذي أجله وأحترمه: أنت شاعر كبير، ولكنك تميل إلى التأمل في شعرك، فلك مدرستك. ورؤبة كذلك شاعر جميل (على حد قولك)، ولكنه يميل إلى الحسية في شعره ... مدرستان مختلفتان، لا تنفي إحداهما الأخرى. وأرجو من الشاعرين كليهما أن يمزجا بين المدرستين حتى يتحقق لشعرهما التكامل المنشود بإذن الله ... "

أشكر لك جميل ثنائك، وأودّ أن أبدي إعجابي بنظرتك الثاقبة لجوهر المسألة، فلا شك أن لاختلاف المدارس دورًا في اختلاف الأذواق؛ غير أن هناك شبه إجماع على أنّ اللغة التقريرية المباشرة التي تعتمد "صفّ" الألفاظ الفخمة على حساب المعنى؛ لا تنتج شعرًا "يهزّ" السامعين.

دمت بخير ...

الأستاذ المبجّل / ضاد

تقول - أدامك الله -: " ... هذه من القصائد التي يستشهد بها الأئمة على المنابر , ويذكرها الشيوخ في المجالس , ويتغنى بها الجند في الثغور ... "

ألا تظنّ أنك بالغتَ قليلاً أستاذي الفاضل؟!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير