تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[13 - 09 - 2009, 01:32 ص]ـ

:::

رهج الخميس

تبدو مواقفَ .. لكنها تأخذ بمجامع قميصك وتلابيب فكرك؛ لتنقلك إلى صور خارج حدود الحياة لتمنح كل من يعي معانيها ومراميها.

أعلى منازل الهمة وأسما قمم العزم، ولتوصد مغضبة كل باب يهب منه التقاعس، أو كوة تأتي منها روائح الإحباط والانهزام أمام الخطوب أو حين رؤية عمرو!

أنتقل إلى شعور آخر ونفس أقوى حينما تروى لي قصص تأبط شراً أو مواقف ابن معد يكرب أو عنترة سواء ما صحّ منها، أو ما اختلط بوهم. وقبلهم قدراً وعزماً وبعدهم زمناً عمر و علي وحمزة رضي الله عنهم وجيل بعدهم واثب.

طبت يا صاحب الأمجاد حبك مالك لحظي ولفظي، وساكن دمي. أنت من جلى عنها الغشاوات. رسمت بيمينك الطاهرة ملاحمَ قاهرة، وضربت بكفك على الزمان؛ فتطاير كل فارغ واهن، ومكث من كان له عزم حتى استضلعنا جميعا بمعانيك، وسرنا بربيع مغانيك، فالصلاة والسلام عليك.

ألقيتها درسًا سمعه حتى الأعراب في البيداء، ورددت صداه أمم من العجم آمنت. وخطبت على منبر الدهر أن لا فتور، ولن أبرح الدعوة ولو كذبني القريب حتى تؤمنوا، ولا تطبق الأخشبين .. ولو وضعوا الشمس في يميني ما ضعفت عن التبليغ، ولو وهبوا القمر ما توانيت عن عزمي، ولا أزال أنا النبي، وخير المؤمن القوي.

هذا لسان حاله وقاله:=؛؛

فتشبهوا إن لم تكونوا، وامضوا حيث تؤمرون، ولا يزال بك الهم، ولن تبرحك الشدائد، وستلوكك الحياة؛ فاصبر، وسر صامداً. وربما تضرس بأنياب، وقد توطأ بمنسم، فاصبر بعزم:

ليس الفتى من توارى --- إن الفتى من تصدا

ولو قعدت مع الخالفين، وتواريت كالمخبأة، ولم تعمل ما نقدك الناقدون، ولا قدحك القادحون.

ومن قام ومشى عثر، ومن جلس أمن. وذي الثمار من الشجر ترمى بالحجارة، ومن عرف كيف نهض التاجر، وكيف برز الشاعر، أو ظهر من ظهر؟! علم القصة مبداهاومنتهاها.

فاطّرح الأضغان، وما ولج في أذنك فاطرحه من الأخرى مادام أن الأمر لا يعدو أن يكون حديثاً، ولا يزيد على أنه خلاف الحقيقة.

وسترى لك في القلوب منازلَ وفي الأرض مكاناً فسيحاً، وعند جهينة الخبر اليقين.

من لم يُقد ويطير في خيشومه ---- رهج الخميس فلن يقود خميسا

عصر الأحد 22/ 7/1428هـ

أخوكم / أبو فيصل

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أهلا وسهلا بأديبنا الغالي النفيس (قراقوش)

لقد استمتعت بحق وأنا أقرأ هذا النص الفاره الجميل، ويزيد من سعادتي تلكم المفردات الجميلة، وهذا الاستلهام الجميل لأدبنا العربي الزاخر بمهارة أدبية رائعة.

أستعين بالله في نقد هذه الخاطرة الجميلة، ونقدي هذا لا يمثل شيئا أبدا، ولا يدل على شيء أبدا. إنما هو مجرد قراءتي الشخصية للنص الجميل.

قبل كل شيء أتوقف لحظة للحديث عن العنوان، وهو: (رهج الخميس)،وهذا عنوان جزل من حيث المفردات المنتقاة، ويبدو استلهام قراقوش للأدب، وهذه ظاهرة بارزة في النص عموما، ولا يفوتنا قول مسلم بن الوليد:

موفٍ على مُهَج ٍ في يوم ذي رَهَج ٍ * كأنه أجلٌ يسعى إلى أجل ِ

ينال بالرفق ما يعيا الرجالُ به * كالموت ِ مستعجلا يأتي على مهل

من وجهة نظري أن هذه الأبيات يريدها الأديب قراقوش في نصه، وقوله رهج الخميس، هي إشارة لأن يستحضر القارئ هذه الأبيات ليجعلها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورهج الخميس هو رهج جيش رسول الله - صلى الله علي وسلم -. وإلى النص على بركة الله:

أولا: جماليات النص:

- الموسيقى الداخلية:

وتبرز جماليات الموسيقى الداخلية في أمور شتى، وللبلاغة في هذه الخاطرة صخب مثير مذهل، فإلى النص لنرى جماليات الأديب قراقوش قال:

وتلابيب فكرك

التلابيب هي للإنسان، وجعلها قراقوش للأفكار، وهذه استعارة لشدة خضوع الإنسان لما يروى عن رسولنا الكريم وأخباره وسيرته. وقال أديبنا:

ولتوصد مغضبة

ومواقف رسول الله تملأ الإنسان هدوئا وسكينة تطفئ لهب الغضب، وفي هذه الجملة تشخيص المعنوي إلى الحسي حتى كأن المعقول مشاهد، وهذا شيء جميل. وقال - أيضا - أديبنا:

كوة تأتي منها روائح الإحباط

أنا لا أحمد لأديبنا المبدع هذه الاستعارة، وأراها استعارة غير موفقة. والسؤال هنا كيف كانت الاستعارة غير موفقة؟! الجواب:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير