وجزيل شكري وكثير دعائي ولا تختصموا بسببي
ابنتكم المكلومة بهجة]
اعتقد جازما أن هذه الرسالة نصٌ بحد ذاتها.
10 - جاء اختيار العنوان تقليديا وباهتًا , ولم يتم توظيفه لاستدعاء شهيّة القارئ حيث يتكون من كلمتين هما " القرار " وكلمة كهذه متداولة جدّا , وليس لها وقعٌ على أذن المتلقي , وكلمة " الصعب" عادة ما تلازم كلمة " القرار " , كما أن العنوان , وحتى بعد الفراغ من قراءة القصة لا تعود الذاكرة إليه , ولا تتذكره.
فلو كان العنوان مثلًا: " بهجة الفراق " لارتبط بالقصّة أكثر.
11 - جاء اختيار اسم اللقيطة " بهجة " غاية في الافتنان والإتقان , فعندما هربت بهجة لدار الأيتام , فرت البهجة والحياة من بيت العائلة. [حفظك الله يا ابنتي بهجة لقد كنت حقا بهجة الدار وبغيابك فقد هذا البيت فرحته وبهجته].
ومن جانب آخر كان يجب الثقة بقدرة القارئ على التعليل والاستنباط , ولا داعي لتلقينه سبب اختيار اسم " بهجة " عندما تقولين:
[فقلت: نربيها وسميتها بهجة لأنها أبهجت قلبك بعد وفاة ابنتنا التي ماتت وهي في المهد , وأرضعتها من صدرك].
12 - تبدو لغة النص واضحة سهلة وبسيطة , وخالية من التعقيد , لكنك بالغت في ذلك لدرجة جعلت اللغة مباشرة جدًا لكن في موضع واحدٍ أو اثنين , ومن أمثلة ذلك:
أ -[سأذهب أصلي].
13 - لم تكن النهاية مقنعة فأي أبٍ يتخلى عن بنته , ويتنازل عن إعادتها لمنزله لأن صديقتها " مرام " رفضت أن تخبره بمكانها.
ثمّ كيف لهذه الأسرة التي عاشت معها سبعة عشر عامًا أن تتركها بين ليلة وضحاها , حتى وإن كانت لقيطةً.
وهنا – لا أنفي إمكانية حدوث هذا – لكني أزعم أن هذا التحول الخطير والانقسام المرير , كان بحاجة إلى حدث أكبر يهزّ المكان.
14 - صورت القصة الفتاة " اللقيطة بهجة " على أنها ضحية لمجتمع ارتكب في حقها جريمة أشنى وأبشع من الجريمة التي أرتكبها والديها , لكنه لم و لن يقدم لها في النهاية إلا دارًا للأيتام تختبئ فيها , وتدس فيها ذنبها الذي لم ترتكبه.
إنها حياتنا المفرطة في القسوة نرتكب جرائمنا , ولم نولد بعد.
نرتكب جرائمنا حتى في حقّ إناس لا نعرفهم.
يتقاذفنا الناس يمنة ويسرة , وعندما تنتهي صلاحيتنا يرسلوننا خلف القضبان , وحتى لا يتهمهم أحد بحقيقتهم الظالمة , يزينون لنا تلك القضبان, ويدسون لنا الموت خلفها.
لقد أصبح البشر مثل سلعٍ تجارية أصليّة ومقلّدة. يا للأسف.
15 - وفي الختام أجزم بحاجتنا إلى آلاف مثل هذه القصة التي أثارت أشجاني , واستثارت قلمي , ولولا جهد المقلّ لمكثت هنا كثيرًا.
جزاك الله خيرًا , فأنت مبدعة بحق , وليس ما سطرته أعلاه انتقاصًا من قصتك , كلا والله , ولكنه رأي أردت أن اسرده هنا , وأنا الذي أضفتُ لردي , ولم تنقص ملاحظاتي من فرط إعجابي بمقدرتك على توظيف قلمك الأنيق ليتلمس ولو من بعيد آهات أولئك الذين يعيشون على هامش الحياة , وحسبنا الله ونعم الوكيل.
هنيئا لأجيالك بمعلمتهم.
ـ[معلمة أجيال @]ــــــــ[10 - 11 - 2009, 09:41 م]ـ
القصة جميلة ورائعة وبسيطة المعانى والالفاظ
والحزن والبكاء يعطيها طابع خاص وخاصة تسليط الضوء على حياة اللقيط وتحميله كل الذنب فى وجوده فى الحياة
لكن لى راى فى موضوع القصة وهو التبنى
أختي سحر نعمة الله جزاك الله خيرا على تصفحك للقصة وإظهار إعجابك بها
وشكرا على ملاحظتك أختي الكريمة وأنا ما اشتركت في هذا المنتدى إلا لأجد من يأخذ بيدي وأستفيد من رؤيته النقدية
جزاكم الله خيرا على ملاحظاتكم القيمة
ـ[معلمة أجيال @]ــــــــ[10 - 11 - 2009, 09:44 م]ـ
أخي الفاضل: علي جابر الفيفي
جزاك الله الفردوس الأعلى من الجنان هذا ما أريده النقد الذي يضيف لي وأستفيد منه
وتسجيلي في منتداكم الطيب لأجد مرآة صادقة تنقد أعمالي كي أطور أدواتي
وأريد توضيح شيء وهو أن القصة
تولد في مخيلتي
ثم أكتبها وأراجعها وأنقلها للمنتدى
فهذه القصة استغرقت مني ثلاثة أيام فقط
ـ[رحمة]ــــــــ[10 - 11 - 2009, 10:44 م]ـ
أنا لست أهلاً للنقد أختي لذا أعذريني و لكني أردت أن أسجل إعجابي الشديد بهذه القصة و خيالك خصب و جميل ما شاء الله
بارك الله فيكِ أختي
ـ[معلمة أجيال @]ــــــــ[06 - 01 - 2010, 04:08 م]ـ
أختي رحمة أشكر لك مرورك ورأيك والذي أعتبره تشجيعا أيتها الفاضلة