هاي أنس! إن شاء الله أنت بخير في قبرك؟ .... أنتم رفاق سوء اتركوني لا أهلاً و لا مرحباً لماذا لم يسمعوا؟ آه الناس لا يسمعون كلام الموتى! .. قالوا: نتذكّر الأماكن التي كنا نذهب إليها لقد اشتقنا للرقص معك في النادي يا أنس ... رحمك الله و الآن يا شباب إلى أين؟؟ أحدهم قال: إلى الملهى نتسلى! قالوا: هيا! و ذهبوا ...... صرخت: أيها الأغبياء! ألا تروا التنانين من حولي و تذهبون إلى الملهى؟!! لو كنت محلكم لصليت
القبر: لا والله لم تصلِّ فإنهم لا يدرون الموت بعد و لن يدركوه حتى تحين ساعة موتهم فيقولون إنا تبنا الآن , و أعد الله لهم عذاباً أليماً ............. انظر إلى منزلك في النار من جديد قلت: كفى لا أريد! ,كل صباح و كل مساء أرى هذه المنزلة القبيحة القبر: و لا يدخلها إلا قبيح نسي ربه و لهي بدنياه قلت: أما هذه فمعك الحق أيها القبر , أبعد هؤلاء الطيور المساكين تلفحهم النار فيسودّ ريشهم القبر: سيعودون أوكارهم فيبيضّون كما كانوا
القبر: إنك عند الموت كرهته و في دنياك أجبته و تمسكت بروحك حتى قطعت منها العروق و الأعصاب حتى قيل لك اخرجي أيتها النفس الخبيثة إلى غضب الله و سخطه قلت: إني أخاف الموت .. لا أحبه!
القبر: هه وما نفع هذا لقد متَّ و انتهيت و لن تستطيع عمل شيء ينفعك و قد علمت أنك لم تكن تستتر من البول فأنت من ملاقي العذاب الأكبر! قلت: أكبر من هذا!؟ القبر: نحن لم نتحدث عن الطهارة و الغيبة و النميمة و الحسد ... إن الملائكة لجالدوك مئة جلدة من عذاب الله قلت: خففوا عني الله يرحم عباده قالوا: فعشر جلدات قلت: كنت أصلي الجمعة مع أبي قالوا: جلدة واحدة فضربوني و أية جلدة؟ هذه موت فقد اضطرم قبري ناراً جيد أنهم ليسوا مئة مع أنني أحسست هذه ألف جلدة القبر: هذا لأنك صليت و لم تتوضَّأ و سمعت رجلاً يستغيث مظلوماً فلم تغثه قلت: ما هذه الدابة؟ عيناها كأنما قدران من النحاس معها عمود من حديد توقفي! ضربتني بين كتفي لقد لعنني كل من سمعني و لكن لماذا لم يسمعني البشر؟! آه يا قبر ساعدني القبر: لا أحد يساعدك هنا .. قلت: ما بال هذه الدابة عمياء صماء لا تراني و لا تسمعني فترحمني.
القبر: و لم ننتهِ بعدُ يا صاحبي قد جاء الوفد الجديد يا إلهي!!!!!! تسعة و تسعين تنيناً كل تنين تسع و تسعين حية و لكل حية سبعة رؤوس كفى خدشاً بي لقد صرت أسوداً أزرقاً لا أدري ما بي روحي و جسدي يتألمان يا الله ارحمني! القبر: لا يرحمك إلا الله قلت: ارحمني يا الله ارحمني يا الله! القبر: و أية رحمة جاءك ضيف! قلت: أي ضيف؟! جاء ملك و معه كلّوب من حديد آه لقد أدخله شدقي حتى بلغ قفايَ لقد حطّم جسدي و التئم من جديد و ضربني آه يا فمي و يا حلقي و يا جسدي لقد عفت هذا العذاب يا ليتني أدخل جهنم! يا ليتني أدخل جهنم! لأنتهي من هذا العذاب القبر: لقد كنت كذاباً في دنياك و تحسب أن الكذب هيّن انظر هذا جزاؤه في القبر و انتظر و تعذّب حتى يعذبك الله يوم القيامة جاء ضيف آخر يا أنس! قلت: لا أريد استقبال هذا الضيف فحمل الرجل صخرة و شدخ بها رأسي حتى حطم الجسد و حطم رأسي فالتئم رأسي و رجع و ضربني بحجر آخر .... القبر: قد سمعت آيات القرآن فلم تعمل بها فهذا ما تناله أيها العاصي قلت: لقد تعبت العذاب أدخلوني جهنم! أدخلوني جهنم! القبر: أتريد عذاباً ضعفين في جهنم!؟؟ سنعذّبك الآن قليلاً ماذا فتح تحتي؟!! إنه فرنٌ كالتنور إني أحترق من هؤلاء العراة رجال و نساء يعذّبون .. ترتفع النار فترفعنا ثم تخمد فترجعنا قلت: إنك أيها القبر غريب القبر: بل أنت الغريب عن الإسلام تزني و رفاقك و تنسى أن موتاً يقترب منك و أن عذاباً ينتظرك و رباً يحاسبك؟!
ويحي روح في النار و جسد بدأ يفنى عقارب و أفاعي و تنانين أعمالٌ خبيثة و قبر لئيم يضمني ضمة العدو لعدوه حتى تختلط أضلاعي رفاق السوء قتلوني! جرحوني جرحاً لا ينتهي!
صرخ القبر بصوت عالٍ: الآن بدأ عذاب القبر!
10\ 7\2008
ملاحظة: هذه الأحداث تصيب الكافر حقاً و مأخوذة من الأحاديث النبوية إلا أن الجديد هو صنعي إياها قصة يعتبر بها من يقرأها و شكراً لاهتمامكم
أنس هواري
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 12:40 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
جزاك الله خيرا .... هذه مكانها منتدى الإبداع .... حتى تأخذ نصيبها في التعليق
ـ[رحمة]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 02:10 م]ـ
جزاكم الله خيراً اخي و بارك الله إبداعكم
يتم نقله لمنتدى الإبداع
ـ[أبو العلا]ــــــــ[16 - 12 - 2009, 12:50 ص]ـ
خيال واسع بوركت أخي
وبوركت يمناك