أعترف -ابتداء-أنك "حشرتني" في زاوية ضيقة باستشهادك بحديث ليلة البقيع
وأعترف- أيضا- أنني بحثت في مكتبتي المتواضعة عن مصادر أو مراجع
" لأغشّ" منها إجابة مقنعة ولكنني للأسف لم أجد إلا كتابين, الأول منهما ساق
الحديث متنا فقط بلا شروح, والثاني كان يركز على قضية جزئية عن حكم زيارة النساء
للقبور, وعليه لم يكن هناك حل "للظبية "إلا أن تمنح نفسها مرتبة الاجتهاد ,وقد فعلت, فما كان من صواب فمن الله ,وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان!
أولا: من المتفق عليه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يضرب امرأة ولا طفلا قط, وأنه -بأبي هو وامي-لم يكن ينتصر لنفسه أبدا إلا أن تنتهك حرمة من حرمات الله, وأنه كان يعتمد مبدأ" التغافل" في معاملته لأزواجه وأهل بيته.
ثانيا: وبناء على ما سبق قد يستغرب " اللهدة" التي" لهدها "عليه السلام السيدة عائشة, حتى أنها وصفتها بأنها" أوجعتها",كما يستغرب أيضا نبرة العتاب المشوبة بشئ من الحزم والشدّة مما ليس معهودا عنه -عليه السلام-في مثل هذه المواطن
إلا أنني عندما تأمّلت عبارته عليه السلام (أخفت أن يحيف الله عليك ورسوله؟)
زال تعجّبي ,فالذي يتحدّث هنا ليس محمدا" الزوج",بل محمدا" النبيّ ,
وغضبه هنا ليس انتصارا لنفسه, بل دفاعا عن مقام النبوّة لئلا يظن ظانٌ أن الظلم يقع من الأنبياء
وشبيه بغضبه هذا-عليه الصلاة والسلام- غضبه يوم قال له ذلك الهالك:
(اعدل يا محمد) فغضب عليه السلام عندها غضبا شيدا وقال له: ويلك
ان لم اعدل انا فمن يعدل؟
هذا تفسيري الشخصي لتلك" الغضبة الوحيدة" التي غضبها النبي وعاتب فيها احدى زوجاته, وأما ما عدا ذلك فلن تجد أيها العاشق" المتأبّي" إلا أحاديثا كثرا من مثل هذا الحديث الوارد في الصحيحين:
(عن عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-قال:
والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمرا حتى أنزل الله فيهن ما أنزل, وقسم لهن ما قسم ,قال:فبينا أنا في أمر أتأمّره (أشاور فيه نفسي) إذ قالت امرأتي: لو صنعت كذا وكذا, قال: فقلت لها:مالك ولما ههنا؟ فما تكلفك في أمر أريده؟ فقالت: عجبا لك ياابن الخطاب ما تريد أن تُراجع أنت, وإن ابنتك لتراجع رسول الله حتى يظل يومه عضبان؟
وفي رواية قالت: ولم تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-ليراجعنه, وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل)
فقام عمر فأخذ رداءه مكانه حتى دخل على حفصة فقال لها يابنية ,إنك لتراجعين رسول الله حتى يظل يومه غضبان؟ فقالت حفصة:والله إنا لنراجعه, فقلت: تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله
ثم خرجت حتى دخلت على أم سلمة لقرابتي منها فكلمتها, فقالت أم سلمة: عجبا لك ياابن الخطاب ,دخلت في كل شيْ حتى تبتغي أن تدخل بين رسول الله وأزواجه؟!!)
رواه البخاري ومسلم
ـ[عاشق ولكن؟!]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 04:38 ص]ـ
السلام عليكم
تعرفون جميعا سبب هذه المداخلة
فرغم عدم قراءتي لكل المداخلات لكنني أرى خلل الرماد وميض نار
هدوءا يا أحباب
وعليكم السلام .. أخي محمد ..
أستاااااذي:
نحن في عصر تخالفت فيه الأهواء وتضاربت فيه الآراء .... الأطروحة فيه قامت وفلسفة العقل جالت ...
فكان لزاما علينا أن نناقش بكل هدوء وأريحية ... لنصل إلى الهدف المنشود ونوصل الآخر إلى النقص الموجود دون تجريح أو تفضيح.
وإن أردتَ أخي محمد:أن أنسق هذا الكلام_أقصد قبول الآخر_ وتطرحه نيابة عني. فأنا أتشرف بذلك (فاختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية)؟!
,,,,تحية نقية تليق بتواضع جم,,,,
... ودمت مباركا أخي حيثما حليت ...
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 11:16 ص]ـ
وعليكم السلام .. أخي محمد ..
أستاااااذي:
نحن في عصر تخالفت فيه الأهواء وتضاربت فيه الآراء .... الأطروحة فيه قامت وفلسفة العقل جالت ...
فكان لزاما علينا أن نناقش بكل هدوء وأريحية ... لنصل إلى الهدف المنشود ونوصل الآخر إلى النقص الموجود دون تجريح أو تفضيح.
وإن أردتَ أخي محمد:أن أنسق هذا الكلام_أقصد قبول الآخر_ وتطرحه نيابة عني. فأنا أتشرف بذلك (فاختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية)؟!
,,,,تحية نقية تليق بتواضع جم,,,,
... ودمت مباركا أخي حيثما حليت ...
شكرا لك
أتريد أن تستأجرني لطرح المواضيع عنك:)
أتعابي باهضة:)
كل ما أردته هو المحافظة على نفس الطريقة التي بدأتم بها
فكلامي استباق لأحداث متوقعة قد وقد ونسبة قد لا يكون إلى قد يكون مرتفعة ما دمتم هنا
ـ[عاشق ولكن؟!]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 01:13 م]ـ
شكرا لك
أتريد أن تستأجرني لطرح المواضيع عنك:)
أتعابي باهضة:)
كل ما أردته هو المحافظة على نفس الطريقة التي بدأتم بها
فكلامي استباق لأحداث متوقعة قد وقد ونسبة قد لا يكون إلى قد يكون مرتفعة ما دمتم هنا
أستاذي لك بالغ احترامي وتقديري
وما اخترتك إلا من منطلق ديني وارد في كتابنا فقد قال تعالى:
..... (إن خير من استأجرت القوي الأمين) .....
هذا من خلال نظرة إسلامية؟!
ومن نظرة أخلاقية:
فإني لم أشأ أن أتطفل بموضوع حساس كهذا وأنا حديث عهد بكم فيفهم أني ربما أقصد منه المساس بشخص معين أو لربما أنني أعطيت نفسي ماليس لها أو أنزلتها غير منزلها متجاوزا من هم أولى مني بذلك إذ أن في هذا الموضوع ملمح أمر وتوجيه نوعا ما .... من وجهة نظري.
وأما أتعابك فاعلم علم يقين أن خيرك سابق وأن وفائي سيعجز أن يوفيك حقك (فعلت ما أتشرف أن تفعله أو لم تفعل) .. ؟! وكما قال المتنبي:
له أياد إليَّ سابقة ............. أعد منها ولا أعددها
ومكرمات مشت على قدم البـ ............. ـــر إلى منزلي ترددها
أقرَّ جلدي بها عليَّ فلا ........... أقدر حتى الممات أجحدها
فعد بها لا عدمتها أبدا ............ خير صلات الكريم أعودها
¥