[كلمات صادقة تحتاج إلى نقد صادق]
ـ[أبو بسام خالد الهُمَام]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 02:51 م]ـ
هذه كلمات بعثتها من قلبي إلى قلب أستاذي الفاضل حين فتح الله عليه فأكرمه بالزواج _ أسعده الله بمن يحب _ فأرجو من رواد الفصيح نقداً فصيحاً والآن دونكم الكلمات ..
الحمد لله الذي جعل من عباد المؤمنين إخوانا صادقين , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , النبي الأمين , وآله وصحبه أجمعين .... أما بعد
فماذا أسطر من كلمات يبلغ مداها أقصى القلب في الصميم؟! وماذا أقول من قول يعبر عن فرحة الطرف السكيب؟! لا أجد .. وأتمنى أن أجد .. وإني مهما سطرت لك حبي وفرحتي بالأقلام المعذبة .. وهذبتهما بالأقوال المهذبة .. ما وفيت لهما حقهما .. وما قدت لهما قدرهما .. وإني تمنيت أن لو كنت شاعراً بليغاً .. أو كاتباً أديباً .. لكي أوفي لهما حقهما .. وأقدر لهما شيئاً من قدرهما .. ولكن كما يقال: يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق .. واليسير قد يشير إلى الكثير .. والإشارة أبلغ أحياناً من غيرها ...
أيا أستاذي الفاضل: إن المحبة التي تسكنني وأسكنها , وتغمرني وأغمرها .. ليست لدقائق وساعات .. ولا أيام وسنوات .. بل هي دائمة مؤبدة بإذن الله .. فمهما نبض لي قلبي .. وجرى في روحي .. سوف تبقى المحبة محبة صادقة بإذن الله .. تزداد يوماً بعد يوم .. وساعة بعد ساعة .. ولحظة بعد أخرى .. ولا عجب!! فإنها محبة لمن أحبنا في الله وأحببناه فيه .. ولمن ضحى بوقته وماله ونفسه لأجل أحبابه وإخوانه .. بذل الغالي والنفيس .. فصار غالياً نفيساً ..
إنها أخلاق تجملت فتجملت بها .. وتزينت فتزينت بها .. وسمت فسموت معها .. فصرت أباً وسيداً للشباب .. فأفئدتنا لك وعاء .. وأموالنا لأجلك فداء ..
أيا حبيباً له في القلب منزلة ومكانة: إن من أعظم النعم التي منَّ الله بها عليك فأفرحتنا قبل أن تفرحك , وأسعدتنا قبل أن تسعدك .. هي دخولك عالماً آخر , وصعودك نجما زاهراً .. وكوكباً باهراً .. وايم الله لو رأيتني وأنا أسطر ما أسطر .. وعيناي تكاد تسيل فرحاً بما أفرحك الله .. وسعادة بما أسعدك الله به .. كيف لا! وقد كان ابن تيمية وغيره من العلماء يعدون النكاح في زمنهم فتحتاً عظيماً , ونصراً مبيناً .. ونحن ماذا نعده يا ترى؟!
إنها يا أستاذي ويا نور دربي .. فرحة واسعة كالصحراء .. من سار فيها ضاع وأضاع .. وكالمحيط لا تحده السواحل .. ولا يدرك غوره ألف ماهر .. إنها فرحة لو رفعت إلى السماء لأمطرت روحاً وريحاناً .. ولو فرقت في الأرض لامتلأت حباً ووئاماً .. إنها فرحة عمت البلاد فزينتها جمالاً وبهاء .. إنها فرحة لا توزن بميزان .. ولا تستطيع أن تعبر عنها القوافي والأوزان .. إنها ... إنها ... قل ما شئت .. فمهما جرى فيها المداد فلن يبلغ المقصد والمراد ..
أيا شيخي الفاضل: إن المشاعر أحياناً تأبى على كاتبها أن يخرج ما فيها .. لا سيما على أمثالك .. مدعية أن الكلمات تعجز عن الإحاطة بها .. وعن إدراك معانيها - وقد صدقت – إلا أن الكلمات سرعان ما هاجمتها .. دفاعاً عن نفسها .. فأخرجت لسانها الطويل .. سيفها الصليل .. وارتجلت قائلة:
أعلنتها يا نفسُ حباً فاعقلِ ومزجتها يا حسنها من فرحتي
أرشدتها لله دوماً بادرِ واسمي سماءً في سماءِ محبتي
فإذا رغبتِ عن الحبيبِ فإنهُ سادَ الكرامَ شبابَهُ من إخوتي
مكارمٌ محاسنٌ أخلاقُهُ كلآلئٍ مكنونةٍ منثورةِ
أقوالُهُ أفعالُهُ أوصافُهُ لثَوَاقِبٌ لمَّاعة في دُلْجَتي
كلامهُ عذبٌ وسهلٌ رائعٌ وفعلُهُ ذاكَ الكريمُ الصِّنعةِ
أوصافُهُ شهمٌ وجودٌ دائمٌ عاشرته أنعِمْ بها من عِشرةِ
ما خاب من بدوحهِ كلا ولا أضْحى قليلاً أو تناولَ شربةِ
أنصفتُها يا كون إني صادقٌ فلَرونقُ الكلماتِ تغمرُ كِلْمتي
أهديتُه نثراً وشعراً رائعاً ما زانه إلا حديثَ محبتي
أبياتُه بواخرٌ قد أبحرت في كاملِ البحورِ من تفعيلةِ
أخالدٌ سفينةً قد قدتها شرفاً أردتَّ بنيلِ تلكَ الرِّفعةِ
أبشرْ فما الذي به ظننتَهُ يخيبُ لا وربِّ تلك الظنَّةِ
يا خُلةَ الخِلَّان أبقاكِ الإلـ ـه بقاءَ كلِ مودةٍ ومسرةِ
كتبه / أبو بسام خالد الهمام