[سؤال في البلاغة]
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[23 - 09 - 2007, 11:30 م]ـ
أقرأ مثلا أن العلاقة بين المعني الحقيقي والمعني المجازي هي (اللزوم أو السببية أو المسببية أو الإطلاق والتقييد أو أو)
فعلي سبيل المثال قوله تعالي: (متي نصر الله) استفهام مجازي غرضه الاستبطاء _ فهذا والحمد لله أفهمه وما لا أفهمه هو أن العلاقة بين الاستفهام والاستبطاء هي السببية
فكيف أفهم موضوع العلاقة؟ وما الفرق بين السببية والمسببية واللزوم والاطلاق والتقييد؟
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[25 - 09 - 2007, 10:13 ص]ـ
يبدو أن معظم الفصحاء مثلي لا يعرفون العلاقة بين المعني الحقيقي والمعني المجازي للاستفهام
ـ[زهرة الزيزفون]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 06:00 ص]ـ
أن استبطاءهم للنصر هو السبب الحقيقي للاستفهام إذأنهم لايريدون الجواب على سؤالهم هذا مثال ذلك من حياتنا اليومية إذاكنت تنتظر شخص في وقت معين فاستبطأت حضورة فإنك تسأل بقولك متى يأتي هذا وأنت تعلم موعده ولكن الدافع لهذا السؤال والمسبب له هواستبطاؤك لحضوره.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 06:26 ص]ـ
الاستبطاء:
هذا الغرض ليس بمعنى استبعاد وقوع الفعل أو الحدث؛ وإنما بمعنى خروج الاستفهام إلى فعل محقق بالضرورة؛ ويؤمن المرء بحدوثه؛ ولكنه يستبطئ وقوعه إما بسبب الاستهتار والعبث وإمَّا بسبب استنكاره، وإما بسبب تأخيره، ... وإما بسبب آخر لا يظهر. والاستهتار والعبث إنما يقوم على مفهوم الوعي به ومعرفة أبعاده كلها. فمن الاستبطاء بسبب الاستهتار والعبث قول الشاعر:
حتَّى متى أَنْتَ في لهْوٍ وفي لعبٍ=والموتُ نحوكَ يهوي فاتحاً فاهُ؟! ومن الاستبطاء بسبب التأخر في حدوثه على الإيمان به ما جاء في قوله تعالى:) حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه: متى نَصْرُ الله (، (البقرة 2/ 214) ... وهناك أنماط الاستبطاء بسبب التردد والعناد والكفر، وعليه قوله تعالى:) ويقولون متى هذا الوعدُ؛ إن كنتم صادقين (ـ (يونس 10/ 48)، وكذا قوله تعالى:) يسألون أيانَ يومُ الدين ((الذاريات 51/ 12). فالمعنى على حكاية أُناس كفروا بالله فاستفسروا عن يوم القيامة بعد أن أبطأ عليهم .... وكان الاستبطاء مدعاة لهم في تكذيب المؤمنين (80).
وقد يكون الاستبطاء وقوع الغنى لأن الفقر والشقاء قد لزم المرء كما يقول المتنبي؛ ولذلك زحم البيت بالاستفهام المجازي (إلى أين ... حتى متى .... إلى كم):
إِلَى أَيِّ حِيْن أنتَ في زي مُحْرِمِ؟ =وحتَّى متى في شِقْوةٍ؟ وإلى كمِ؟ وقد يكون الاستفهام لاستبطاء ظهور الصباح؛ فقد أبطأ الليل بنجومه بعد أن أنهك التعب المتنبي لسيره وسهره الطويل يقطع الفيافي فقال:
حَتَّامَ نحن نُسَاري النجْم في الظُّلمَ؟! =وماسُرَاه على خُفٍّ ولا قَدَمِ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 06:32 ص]ـ
أما عن مفهوم السببية والمسببية ما يلي:
تعريف المجاز: المجاز المفرد المرسل هو اللفظ المستعمل بقرينة في خلاف معناه اللغوي لعلاقة غير المشابهة. والعلائق كثيرة، أنهاها بعضهم إلى نيف وثلاثين، نذكر منها ما يلي:
السببية، بأن يستعمل السبب في المسبب، كقولك: (رعت الماشية الغيث) أي النبات، إذ الغيث سبب النبات، والقرينة (رعت).
المسببية، بأن يستعمل المسبب في السبب، نحو: (وينزل لكم من السماء رزقاً)، أي: مطراً، إذ المطر سبب الرزق، والقرينة: الإنزال من السماء.
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[06 - 10 - 2007, 11:14 م]ـ
أخواني بارك الله فيكم علي تواصلكم الرائع
ولكني ذكرت أن المعاني المجازية كالاستبطاء وغيره أفهمها والحمد لله جيدا ولكن ما لا أفهمه هو مالفرق بين السببية واللزوم
جزاكم الله خيرا