[نونية العرب]
ـ[فدول سليمان]ــــــــ[23 - 03 - 2009, 11:01 م]ـ
باك على الأيك ناح العرب ولهانا = فشق هذي قبور الفتح نجوانا
تناعس الليل وارتابت لواعجه = صرعى الهوان بشيء من رزايانا
واستشعر القلب آلاما تغازله = أمسى بها فوق وهج الجمر نديانا
...
لالوعتي تبرح الأنفاس من كمدي = على ... ربيع بماضي العرب ما بان
كم في قبور الورى من لم يمت أبدا = بالذكر بات لدنيا الخلق ديانا!
وفي القصور فناء ظل في أمم = تعاقبتها رؤى الإصباح نسيانا
...
روم وفرس على- بغداد- ائتلفت = كم حالف البغي أجناسا وأديانا .. ؟!
فليثأر النهد أشواطا لسوءته = دان الشذوذ غداة الزف- لبنان-
استأسد الجحش دهرا في مرا بعنا = فكان للضبع فينا كل ما كان
...
-الشام- ألجمه الأوباش ملتفتا = للعرب حينا وللإسلام أحيانا
أرض الكنانة في التاريخ ما شهدت = عهدا كهذا الذي بالمر عاطانا
القدس في مخدع- شامير- جارية = والوط ء عاف رعيلا من سبايانا
...
الشرق رامت عبيد الخزي كرسيه = من أذنه في يد النخاس يرعانا
- خنساؤنا- باعها- كافور- معولة = بالعرض بات حفيد الرق منانا
لو كان - للمتنبي- بيننا أثر = لهد نظم القوافي فيه أوزانا
...
أمشاج بغي بأرحام الهوى علقت = حبلى بها في -رياض-العهر ليلانا
أعراضنا في حمى الأنصار انتهكت = بئس النصير وبئس-العبد- مولانا
- والمغرب العربي- الشؤم ثانيه = -لا القيروان ولا الأوراس- حيانا
...
أردى الرعاة بني-المختار- في وطني = أين الحمية يافرسان غسان؟
ناح الحمام- صلاح الدين- من وهني = ولملم- الأفغاني- وهم ذكرانا
ودون تكبيرة الإحرام بات دمي = في المسلمين أنينا من خطايانا
...
دم وعرض هو الإنسان في خلق = والغيب في كنف الأقدار يلقانا
إن الثرى يستر الأبطال إن رحلوا = هل يستر العيش بين الخلق عريانا؟
الدهر بحر إذا ما اغتالنا غرقا = يسبي الحياة ويرمي المد موتانا
...
عبنا-الخوارج- لما خالفوا سلفا = والإفك أمر بعلم الغيب ما آن
والعيب في أهل تلك الدار ما زعموا = وناصروا في رحاب البيت شيطانا
معنى الحديث قضاء جل قائله = يدان كل امرئ بمثل ما دان
...
في حرب -عبس- مع الأنجاس ملحمة = للضاد كانت من-الإنجيل- قرآنا
-لداحس- من دم-الغبراء-أحجية = والنصر راق بيوم الكر- ذبيان-
وقال خير الورى في شأنها كلما = وهنأ الأسود العبسي عرفانا
...
آه .. وآه على الأسلاف من خلف = قد آزروا في الوغى -فرسا ورومانا-
-دير الجماجم-للأجيال موعظة = حتى- لقيط- عليه العرض ما هان
نعم الرجال ونعم الجهل في سلف = وبأس ما نحن في عليائه الآن
...
أسد الفرات على الدنيا لقد حملوا = ينازلون الردى والإنس والجان
يسترجعون السبايا والدنا حمم = والموت عاصفة تجتاح-شيبانا
والأفق من مارج النيران ألسنة = والأرض صارت بغيث القصف بركانا
...
نادى-الحسين-على القعقاع يسأله = وابن الوليد على الرايات نشوانا
واهتاج-بوش-خسيس الحلف من صيد = حاكوا اللهيب على الهامات تيجانا
لن يعشق الحر ذلا والحتوف هوى = فالموت عتق من الهوان إن ران
...
أغشى -العراق- نهى البيداء منفردا = يجابه الكون أعداء وإخوانا
وشق أرمادة الأحلاف في غسق = والموت يجتاح ظهرانا وطهرانا
بر وبحر وجو للعداة به = عرين ضاد غدا للموت عنوانا
...
هذي الأثافي ينوح العرب مدمعه = يبكي هواني وكان الصخر صوانا
حرب الخليج لها في-الشنفرى-وطر = والعرب ثأر يطول العمر إن حان
في-العامرية- ما مات الألى قتلوا = بل في الإمارة والسلطان قتلانا
الشاعر: سليمان فدول