[فضل الأخوة في الله]
ـ[نبراس المعالي]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 02:29 م]ـ
فضل الأُخُوَّة في الله
* قال علي بن الحسين لرجل:
هل يُدخل أحدكم يدَه في كُمِّ أخيه أو كيسه، فيأخذ منه ما يريد بغير إذنه؟
قال: لا.
قال: فلستم بإخوان.
* قال أبو سليمان الدارانيّ:
إني لأُلقِم أخاً من إخواني فأجد طعمها في حَلْقي.
كلمات في فضل الأخوة
* قال الإمام الشافعيُّ – t-:
لولا صحبةُ الأخيار، ومناجاة الحقِّ تعالى بالأسحار؛ ما أحببتُ البقاء في هذه الدار.
* وقال أبو السعود بن أبي العشائر:
من أراد أن يعطى الدرجة القصوى يوم القيامة؛ فليصاحب في الله.
* وقال الشيخ علي الخواص – t-:
من أراد أن يكمل إيمانه، وأن يحسن ظنَّه، فليصاحب الأخيار.
(الأنوار في صحبة الأخيار، للإمام عبد الوهاب الشعراني)
المرء على دين خليله
* قال عبد الله بن طاووس t:
قال لي أبي: يا بُنَيَّ، صاحب العقلاء؛ تُنسب إليهم وإن لم تكن منهم.
ولا تصاحب الجهّال؛ فتنسب إليهم وإن لم تكن منهم.
واعلم أن لكل شيءٍ غاية، وغاية المرء حسنُ عقله.
(وفيات الأعيان، لابن خَلِّكان: 2/ 511)
كيفية المؤاخاة
* عن الإمام الشافعي – t- قال:
قيل لأبيِّ بن كعب – t-:
يا أبا المنذر! عِظْني.
قال: آخِ الإخوان على قَدْرِ تقواهم، ولا تجعل لسانك بدأةً لمن لا يرغب فيه، ولا تغبط الحيَّ إلاَّ بما تغبط به الميِّت.
(بستان العارفين، للإمام النوويّ: ص 115)
أحب الإخوان في الله
* قيل لخالد بن صفوان:
أي إخوانك أحبُّ إليك؟
قال: الذي يغفر زللي، ويقبلُ عِللي، ويسدُّ خللي.
(عيون الأخبار، لابن قتيبة: 3/ 17)
من طريف الحُبِّ في الله
* قال اليزيديُّ:
رأيت الخليل بن أحمد، فوجدته قاعداً على طِنْفِسةِ، فأوسع لي، فكرهتُ التضييق عليه.
فقال: إنَّه لا يضيق سَمُّ الخِياط على متحابَّيْنِ، ولا تسع الدنيا متباغضين.
(عيون الأخبار، لابن قتيبة: 3/ 12)
التغاضي عن هفوات الأخ في الله
* صحب رجلٌ أبا إسحاق إبراهيم بن أدهم. فلمَّا أراد أن يفارقه؛ قال له:
لو نبَّهتني على ما فيَّ من العَيْبِ.
فقال له: يا أخي لم أر لك عيباً؛ لأني لحظتك بعين الولاء، فاستحسنت منك ما رأيت، فاسأل غيري عن عيْبك.
وفي ذلك أنشدوا:
وعَيْنُ الرِّضا عن كلِّ عيبٍ كَليلةٌ ... كما أَنَّ عَيْنَ السُّخطِ تُبدي المساويا
(الأنوار في صحبة الأخيار: ص 49 - 50)
إهداء العَيْب
* قال بلال بن سعد:
أخٌ لك لقيك أخبرك بعيبٍ فيك خيرٌ لك من أخ كلما لقيك وضع في كفِّك دينارا.
(عيون الأخبار، لابن قتيبة: 2/ 13)
أخو الصِّدق
* قال علقمة بن لَبيد العُطارِديّ لابنه:
يا بني! إذا نزغتك إلى صحبة الرجال حاجة؛ فاصحب منهم من: إن صحبته؛ زانك، وإن خدمته؛ صانك، وإن إصابتك خصاصة (الفقر والحاجة) مانك (أي أنفق عليك واحتمل مؤونتك وقام بكفايتك)، وإن قلتَ؛ صدَّق قولك، وإن صُلتَ؛ شد صولك، وإن مددت يدك بفضل؛ مدَّها، وإن رأى منك حسنة؛ عدَّها، وإن سألته؛ أعطاك، وإن سكتَّ عنه؛ ابتداك، وإن نزلت بك إحدى الملمات؛ آساك، من لا يأتيك منه البوائق، ولا تختلف عليك منه الطرائق، ولا يخذُلك عند الحقائق، إن حاول حوِيلاً؛ آمرك، وإن تنازعتما مُنفِساً: آثرك. (حاول الشيء: أراده، وآمر: شاور، والمنفِس: عظيم القيمة).
* قال الشاعر:
إِنَّ أخاكَ الصِّدقَ مَنْ لَن يخدعَكْ ... وَمَن يَضرُّ نفسَه لينفعَكْ
وَمن إذا ريبُ زمانٍ صَدَعَكْ ... شَتَّتَ شملَ نَفْسِهِ ليجمعَكْ
(عيون الأخبار، لابن قتيبة: 3/ 4)
التفاني في الأخوة
* روي أن أميرا أمر بضرب رقاب ثلاث من الصالحين فيهم أبو الحسين النوري.
فتقدم أبو الحسين ليكون أول من تُضْرب عنقه، فعجب الخليفة لذلك، وسأله عن سببه، فقال أبو الحسين –رحمه الله-:
أحببت أن أوثر إخواني بالحياة في هذه اللحظات.
فكان ذلك سببا في نجاتهم جميعاً.
حقُّ المؤمن
* قال خلف بن هشام: كنت أقرأ على سليم بن عيسى حتى بلغت يوما (حم المؤمن) فلما بلغت إلى قوله تعالى:
"وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ" (سورة غافر، الآية 7).
بكى بكاء شديدا، ثم قال لي:
يا خلف: ألا ترى ما أعظم حقَّ المؤمن! تراه نائما على فراشه والملائكة يستغفرون له.
(وفيات الأعيان، لابن خَلِّكان: 2/ 242)
التواضع للإخوان
* قالوا: من لم ير نفسه دون أخيه؛ لم ينتفع بصحبته.
* قال أبو المواهب الشاذلي:
¥