تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خادم القرآن]ــــــــ[16 - 02 - 2008, 04:36 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاضل

جزاك الله أخي كل خير

وجزا الله الكاتب المبدع د. أحمد خيري العمري الخير العميم وجعل هذه الكتابات في ميزان حسناته

حقيقة هذا الكاتب من الكتاب الذين يستحقون القراءة بجدارة وله العديد من المؤلفات أهمها بنظري هو البوصلة القرآنية

وله كتاب: الفردوس المستعار والفردوس المستعاد

وله رواية: أبي اسمه إبراهيم

وسلسلة كتيبات ضوء في المجرة وهي تحوي لفتات رائعة ومستفزة للحس الإسلامي.

وتقبلوا فائق احترامي

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[17 - 02 - 2008, 09:07 ص]ـ

دمت في خدمة القرآن أخي الكريم وأرحب بك وإضافة مفيدة تحمل ملخص لجزء من عطاء الكاتب وقد حولنا فيما مضى التعارف وتبادل الرسائل مع الكاتب وهذا هو سبب الإستمرارية ....

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[07 - 03 - 2008, 11:45 ص]ـ

http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=5974&issueNo=65&secId=23

2008-03-07

أحمد خيري العمري*

تاريخ أي أمة هو جزء من تكوينها الأساسي، لا يمكن الهروب منه. إنه، مثل تاريخ مولدك ومكانه، «قَدَر» لا فرار منه. مهما حاولنا، ومهما حاولت أي أمة، فالفرار من التاريخ عبثٌ يظهر في طياته سيطرة هذا التاريخ، إلى درجة محاولة الفرار اليائسة تلك ..

تاريخ أي أمة هو جزء من «شفرتها الجينية» التي قد لا تكون ظاهرة للعيان، لكنها تتحكم في كثير مما يظهر ومما لا يظهر للعيان، وهذه الشفرة قد تحتوي على كثير من السلبيات كما على الإيجابيات، آلية التعامل مع هذه المنظومة الوراثية، قد يقوي بعض ما هو سلبي فيها، وقد يحيد في الوقت نفسه إلى الجوانب الإيجابية فيها ..

تاريخنا ليس استثناء من هذا. بل إنه ربما كان التاريخ الذي يتمثل فيه هذا أكثر من أي تاريخ آخر. ولأنه تاريخ التجربة الإسلامية الحافلة، فقد كان فيه كل شيء، وتجلت فيه إيجابية الإنسان وسموه وقوته، في عهد حضارته وازدهاره، كما ظهرت نقاط سلبيته وضعفه في عهد انحداره .. (وهو تاريخ أفضل من تاريخ كثير من الأمم حتى في عهد انحداره) وهو أمر لا يمكن اعتباره إلا جزءا من «طبيعة الأشياء» ..

ليست المشكلة في تاريخنا بالتأكيد، لكنها في إصرار البعض على «التعامل المطلق» مع هذا التاريخ، ومن خلال لون واحد من اثنين: إما الأبيض، أو الأسود .. مع الإصرار على تجاهل أن الحقيقة الإنسانية تشكل كل ألوان الطيف، وتسكن بالذات النماذج بين هذه الألوان، ونادراً ما تكون في لون مستقل عن الألوان الأخرى ..

أصحاب اللون الأبيض يصرون على صبغ التاريخ بهذا اللون، لكنهم يدّعون أن هذا هو لونه الحقيقي، إنهم يعتبرون أن تاريخنا منزه عن الخطأ وعن الخطيئة، وتعاملهم مع ما يعتبر «خطأ» يتلخص في موقف من اثنين، إما إنكار وقوع هذا الخطأ أصلاً عبر اتهام «الأعداء» بالافتراء والكذب وانتحال الخبر كله، (حتى لو كان الخبر واردا في مصادرنا، وليس مصادر الأعداء)، أو الموقف الثاني، الأكثر سوءاً وخطورة، وهو الاعتراف بوقوع «الخبر» -ولكن عدم اعتباره «خطأ» - أي محاولة تبريره عبر البحث عن «نص» ما، يمكن تأويله ومطه «ظلماً» ليمرر هذا الخطأ، أو عبر إدخاله من بوابة «الاجتهاد الخاطئ» الذي سيحصل أجراً واحداً بدلاً من أجرين ..

الموقف الأول أنكر حصول بعض الأخطاء والمظالم في الفترة الانتقالية بين العصر الراشدي والعصر الأموي، رغم وجود إشارات واضحة لهذا في كتب الصحاح. أما الموقف الثاني فلم ينكر حصول المظالم والأخطاء، لكنه حاول تبريرها وتشريعها، وهذا لا يقل سوءا، لأنه يعطي الشرعية لاستمرار هذه المظالم في عهود أخرى -وحالية أيضاً- ولو أن الأمر ترك بلا تبرير، أو فسر على أنه سياسة دولة، وطبيعة المرحلة .. إلخ، لكان أفضل، لأنه لم يكن ليرتبط بالدين، أو بفقه النص، أو بالفتوى المرتبطة بالنص ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير