في هذه النقطة يجب إبراز أهمية الموضوع بشكل واضح ملاصق للموضوع وهي عنصر رئيس في خطة الباحث ويتوقف قبول الموضوع في كثير من الأحيان على قدرة الطالب في إبراز أهمية الموضوع ولذلك لا بد أن يوظف كل مهاراته في الصياغة والابتكار والإقناع.
والأفضل كتابة الأهمية على شكل نقاط
ومن أخطاء الطلاب في كتابة الأهمية
1 - ذكر بعض النقاط العامة التي يشترك فيها كثير من الموضوعات مثل
(أ) - تعلقه بالقرآن الكريم
(ب) - حاجة طلاب العلم له
(جـ) - المعلومات عنه غزيرة والمصادر التي تكلمت عنه كثيرة
وكيف نعرف أنها نقاط عامة؟
يمكن وضع هذه النقاط في أي بحث وتحت أي عنوان فتصلح
2 - خلو الأهمية من نصوص مقتبسة تبين أهمية هذا الموضوع
سابعا: أسباب اختيار البحث
بين أسباب البحث وأهميته اشتراك لكن يمكن ان نلمس بينهما الفروق التالية:
1 - الأهمية هي أحد أسباب اختيار البحث.
2 - الأهمية تتعلق بالبحث وأسباب البحث تتعلق بالباحث.
3 - كل ما يتعلق بميول الباحث واتجاهاته وعمله فهو من أسباب البحث
ومع هذا فإن القسم من باب التيسير على الطلاب لا يمانع في دمج العنوانين في عنوان واحد هو:
أهمية البحث وأسباب اختياره
ثامنا: الدراسات السابقة
يجب أن لا يقدم الطالب خطته إلا بعد أن يتأكد من أن الدراسات السابقة في موضوعه لم تشمل كل الجوانب وقلنا هذا لان وجود الدراسات السابقة في أي بحث مظهر صحي يدل على أهمية الموضوع وتشعبه. وقد يخفي بعض الباحثين بعض الدراسات أو يقصر في عرضها ظننا منه أن التوسع في ذكرها قد يكون سببا في رد الموضوع وهذا ظن خاطئ بل إن عرضها بالشكل العلمي الصحيح ولو كثرت ينبئ عن شخصية علمية رصينة للباحث وتدل على أمانته وقدرته على الإبداع والابتكار والتجديد في الموضوع
والدراسات السابقة تحتل في خطط الأقسام التربوية والنفسية نصيب الأسد وقد تصل إلى صفحات كثيرة إيمانا منهم بأهمية الدراسات السابقة بينما نجدها في خطط القسم مجتزأة وقاصرة في العرض.
ومن أخطاء الطلاب في عرض الدراسات السابقة:
1 - الإجمال في عرض الدراسة وردها وعدم ذكر فصولها وأبوابها.
2 - إدراج المقالات والكتيبات ضمن الدراسات السابقة ويمكن أن تعرض هذه على لجنة المسار ثم تحذف عند رفعها إلى لجنة الخطط.
3 - عدم إيراد المعلومات الكاملة عن الدراسة مثل تاريخ النشر أو مكانها إذا كانت رسالة أكاديمية ومتى نوقشت.
4 - لا يبين الباحث بشكل واضح الفرق بين بحثه أو ما ينوي بحثه وبين الدراسة السابقة وما ينوي إضافته على الدراسة.
5 - اعتزاز الباحث بنفسه وهضمه جهد الباحثين الآخرين أو إلزامهم الباحثين السابقين بما لا يلزمه مثل: وأغفل .. وفاته ...
تاسعا: أهداف البحث
والأهداف يجدها غير المتخصصين من أصحاب اللجان المختلفة أهم وأولى ما يقرأ لأنها هي النتائج المتوخاة من البحث وكلما كانت الأهداف واضحة المعالم محبوكة الصياغة كان أدعى لقبول الخطة ودليل صادق على معرفة الباحث بموضوعه وقدرته التامة على معالجته.
إن الأهداف هي النتائج التي يأمل ان يحققها الباحث من بحثه لنفسه وللقراء ولمجتمعه وأمته.
من أخطاء الطالب في كتابة الأهداف
1 - ضعف الصياغة اللغوية للهدف مما قد يجعله غير واضح للقارئ. ويمكن في هذا السياق استخدام ألفاظ تبرز الهدف بشكل واضح مثل: بيان، إبراز، إثبات، التعرف، إيضاح ..
2 - الخلط بين الأهداف والأهمية وبين الأهداف والإجراءات فكل ما يقال فيه ترتيب أو جمع أو عرض أو تبويب فهذه في الحقيقة إجراءات وليست أهداف إلا أن كان الموضوع "جمع ودراسة" فإن الجمع قد يكون هدفا
3 - أن تكون الأهداف بعيدة عن أسئلة البحث وغير مرتبطة بها ولا تمثل إجابة عليها.
4 - الإكثار من الأهداف والتداخل بينها. وأقول: أربعة أو خمسة أهداف واضحة المعالم خير من عشرة فيها تكرار وبعضها غير واضح.
عاشرا: أسئلة البحث
يضع الباحث أسئلة البحث وتكون مرتبطة بالأهداف وتكون الأهداف إجابات لهذه الأسئلة ويجب أن تكون هناك توازن بين عدد الأهداف فلا تكون الأهداف ثمانية تسعة وأسئلة البحث اثنان أو ثلاثة ويحسن أن ينوع في صياغة الأسئلة ولا تكون كلها بطريقة: ما؟ ما؟
الحادي عشر: منهج البحث
¥