تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مستخلص باللغة العربية مطلو ترجمته باللغة الإنجليزي]

ـ[عملاق النحو]ــــــــ[11 - 10 - 2009, 08:09 م]ـ

[ center][center][right] :::

مستخلص

جهود ابن يعيش في شرح المفصل والتصريف الملوكي.

الباحث

تضمن هذا البحث دراسة موجزة عن جهود ابن يعيش في شرح المفصل والتصريف الملوكي، وقداشتمل البحث على كتابين.هما (كتاب المفصل) ومؤلفه الزمخشري و كتاب (التصريف الملوكي) ومؤلفه ابن جني وكان الهدف من الدراسة الكشف عن الجهود التي بذلها ابن يعيش في شرح هذين الكتابين من خلال تتبعهما متنًا وشرحًا، وقد بدأ البحث بسيرة ابن يعيش وتبيين مكانته ومستوى حلقة تدريسه و ثقافته فتخلص إلى أنه نشأ بحلب،وانتزع ثناءً على علمه من أبي اليمن الكندي، وتمثل مكانته تلك في تلمذ ة أعلام كبار عليه كالقفطي،وابن العديم، وابن خلّكان و ابن واصل الحموي. وأظهر اتساع ثقافته في اللغة والقرآن والحديث وهي ثقافة ذات طابع شمولي.

ثم عرض البحث على كتاب المفصل للزمخشري فأثبت أنه غدا في مرحلة زمنية الكتاب المفضل لتعليم النحو و مثّل قمّة شامخة في هذا الاتجاه،و أمّا شرح المفصل لابن يعيش فقد بيّن البحث وصف مادته و طريقته و ظاهرة الجدل النحوي فيه فتلخص إلى نزعة ابن يعيش إلى الشمول والإحاطة، و أنه يبدأ شرحه بالحد و تفسير مصطلحات المتن،ثم يفضي ذلك بتفسير كلام الزمخشري و ما يمر به من اللغة والشواهد، أماظاهرة الجدل النحوي فقد بين البحث ههنا استفادة ابن يعيش من الإرث النحوي الجدلي العريق واتساعه فيه ومبالغته في استخدامه.

واتجه البحث بعد ذلك إلى الأثر الثاني لابن يعيش وهو (شرح التصريف الملوكي)

فعرض إلى التعريف بمتن شرح التصريف الملوكي و أبان طريقته وشواهده وعقد مقارنة بين مادة الصرف في شرح المفصل وبينها في شرح الملوكي، فتبين اعتماد ابن يعيش على كتب ابن جنّي وخاصة المنصف،و الخصائص و سرصناعة الإعراب مع اعتماده على مصادر أخرى كشرح الثمانيني مثلا. كما تخلّص البحث إلى غزارة مادة الصرف في شرح المفصل،بينما كانت موجزة في شرح الملوكي.

كما عرض البحث لأدلة الأصول فذكر أدلة السّماع،و القياس، والتعليل. فبان أن ابن يعيش كان يميل إلى الاعتدال من غيره و أرقّ لهجة تجاه القراءات والقراء. وتبين أن معظم مواضع الاحتجاج بالحديث إنما كانت لغوية قبل أن تكون نحوية،ولكن ورود هذه الأحاديث عنده تدل على أنه كان يأخذ بمبدأ الاحتجاج بالحديث النبوي الشريف. كما تلخص البحث في أنّ ابن يعيش كان يرى أنّ الشعرالفصيح لديه منزه عن الخطأ حسب تعبيره فهو الذي يصلح لأن يكون المرجع لاستنباط القواعد والاحتجاج لها.

و تطرق البحث لشخصية ابن يعيش واستعرض المذهبين الكوفي والبصري،وأراء ابن يعيش وترجيحاته،ومواقفه من الزمخشري،فتوصل البحث إلى أنّ ابن يعيش يعدّ نفسه بصريًّا،وتجلت أهمّ ظاهرة مذهبية لديه هي تأييده لسيبويه على نحو مطّرد، وأثبت أنّ المذهب الكوفي لم يبرز لدى ابن يعيش إلا في نطاق نقض ابن يعيش لآراء أئمة الكوفيين والرد عليه غالبًا.وأنّ مواقفه تجاه أئمة الكوفيين و آرائهم لا تختلف عن موقفه تجاه المذهب كله على نحو عام. كما أنّ ابن يعيش لم يكن أمامه إلا الاجتهاد الجزئي ولا سيما أنه سبق بتراث نحوي عريق اشتمل على مئات الشروح و المتون. كما أن مواقف ابن يعيش ومخالفته للزمخشري لم تكن عن هوى النفس وإنّما كان حريصًا على ذكر أسبابها و عللها بالتفصيل،فوضحت أن ّمواقفه ومناقشاته هذه تنبئ عن شخصيّة نحوية لها استقلاليتها.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير