[ماهو الفرق بين الفرض والفرضية؟]
ـ[باحثة اجتماعية]ــــــــ[16 - 10 - 2009, 07:44 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
الرجاء مساعدتي
ماهو الفرق بين الفرض والفرضية
وماهو الفرق بين لفرضية والمسلمة
وماهو الفرق بين الفرضية والنظرية
اتمنى ان اجد حلا لهذه التساؤلات التي اثيرت عندي .. ؟
ـ[نبض المعرفة]ــــــــ[13 - 11 - 2009, 02:12 م]ـ
يمكن تعريف الفرضية ( Hypothesis ) بأنها اقتراحات ونتائج تتطلب الفحص والاختبار والتجريب للتأكد من مدى صحتها وترتيب واستخراج النتائج تبعا "لتخمين ذكي أو استنتاج ذكي يصوغه الباحث ويتبناه مؤقتا، لشرح بعض ما يلاحظه من الحقائق والظواهر، وليكون هذا الفرض كمرشد له في البحث والدراسة التي يقوم بها .. "وهي تفسيرات مقترحة للعلاقة بين متغيرين، أحداهما المتغير المستقل وهو السبب والآخر المتغير التابع وهو النتيجة، والفرضية تمثل في ذهن الباحث"احتمالا وإمكانية لحل المشكلة المطلوب دراستها، وبالتالي فإن هنالك إمكانية دراسة مشكلة معينة ومحاولة حلها عن طريق وضع فرضية علمية، او عدة فرضيات باعتبارها حلولا محتملة او متوقعة للمشكلة التي قيد الدرس"فالفرضية لا تزيد عن كونها جملة لا هي صادقة ولا هي كاذبة وهي بمثابة العقد الذي يعقده الباحث مع نفسه للوصول الى نتيجة مؤكدة لقبول الفرضية او رفضها"ولا بد للفرضية العلمية الموضوعية ان تحتوي على علاقة بين متغيرين أو اكثر (60).
والشرط هنا، هوان تخضع الفرضيات للفحص العلمي، ويمكن استخلاص الفرضيات من فرضيات أخرى، او من نظريات مختلفة، فالفرضيات يجب ان تكون قابلة للفحص، ويمكن التوصل عن طريق استعمالها إلى نتيجة تؤكد صدقها او عدمه، والفرضيات هي في حقيقتها أسئلة دقيقة تدول حول موضوع البحث، وليس في ذهن الباحث أية إجابة عليها، فالفرضية هي قضية او فكرة تتولد في عقل الباحث ويسعى عن طريق استخدام بعض المناهج والأدوات الدقيقة لتحقيق هدفها.
تكوين الفرضية العلمية:
تتكون الفرضية نتيجة عوامل خارجية وداخلية، فبالنسبة للعوامل الخارجية، تنبع الفرضية من الملاحظة للوقائع والظواهر او من الصدف والانتباه العفوي، فكثيرا ما تدفع الصدف والملاحظات والمشاهدات الفجائية والعفوية الى وضع فرضيات علمية، وأحيانا قد تنشأ وتتكون الفرضيات العلمية حينما يتعمد الباحث الملاحظ وضع فرضياته لإجراء تجارب للرؤية والمشاهدة (61).
أما بالنسبة للعوامل الداخلية (الباطنية) التي تنطلق من عقل وذهن الباحث، فهي أهم العوامل التي تلعب دورا في نشأة وتكوين الفرضيات العلمية، وينبثق هذا النوع من العوامل من داخل ذهن وخيال وعقل الباحث المتخصص، حيث تنبع هذه العوامل الداخلية للفرضية من خصوبة العقل وإبداع الفكر وجموح الخيال، وبعد النظر والاستبصار وعمق التصور وحدة الذكاء واتساع المدارك وقوة الخبرة والمعرفة، ولا يتأتى ذلك بطبيعة الحال، إلا لطليعة من العلماء المتخصصين الذين يملكون معلومات متخصصة واسعة، وتقوم الفرضية العلمية بدور هام في مجال استخراج النظريات والقوانين والتعليلات والتفسيرات العلمية للظواهر والوقائع والأشياء وهي تنبئ عن عقلا خلاق وخيال مبدع وبعد رؤية، كما تقوم الفرضية بدور أساسي في ربط وتسلسل عملية التجريب واستخراج القوانين واستنباط النظريات العلمية المتعلقة بالوقائع والظواهر الناتجة عن التجربة (62).
فالفرضية العلمية، تنبع من داخل الذهن والعقل والذكاء والخيال
الإنساني، ويطلق على مجموعة المعلومات والعلوم المتخصصة والأفكار وقوة الخيال، وعمق الثقافة والقدرة على التكيف والتفسير وبراعة الحسم، ولمصادر الفرضيات العلمية اسم"النظام التحليلي"أو النظام المحلل" ويوجد هذا النظام في عقل كل محلل او باحث علمي متخصص، وقائد علمي بالمعنى العلمي للقيادة العلمية، ومن أهم العوامل المساعدة على توليد الفرضية العلمية، من الناحية الباطنية (الداخلية) هي الجبرية"و"والمثالية"و"التواصل بالاستمرار"و"الاتصال"و"التكرار".
أهمية الفرضية العلمية:
¥