الكلية , بعثتها مع أبي عصام الأحد , وستعرض الثلاثاء من الأسبوع الذي يليه.
.
يتبع ..
ـ[مُجَرَّدُ أمنية]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 01:50 ص]ـ
.
.
حين جاء الموعد كُنتُ مشغولة بمشوار صباحي ضروري مع رفيقة حدائق الفرح, ولم أنشغل بالدعاء والصلاة , ولم أذَكِّر والدتي بهذا , كنتُ خائفة جداً , ولكني لم أستطع الاطمئنان , انتهى اليوم ولم أتصل على رئيس القسم , وعليَّ إذن أن أنتظر حتى اليوم الذي يليه , لاأجيدُ الاتصالَ على الهاتف الجوال , ولاأحبذ هذا , أشعرُ بأن هؤلاء الأساتذة أناسٌ يستحقون تقديراً مختلفاً واحتراماً أكبر , وعلينا احترامُ أوقاتهم أيضاً , ماعدا المرشدين الذين نضطر للجوال لأنه وسيلة الاتصال الوحيدة , فهم بالطبع لايقضون وقتهم في المكتب دوماً , كنتُ قلقلة جداً وأريدُ معرفة قرار مجلس الكلية في مخططي , ولكني استسلمتُ للانتظار , وقلتُ إن الأمرَ سيمضي بسرعة , قضيتُ وقتي في أحاديث مع والدتي بعد عودتي من الدورة متعبة , لأحدثها عن مشواري الصباحي المفعم بالأحداث , وهاتفي بجانبي , جاءني اتصال بنغمة غريبة.! , حين فتحتُ جوالي وجدتُ اتصالاً من المرشد , ممممم لاشك أنه سيخبرني عن أمر المجلس , أخذتُ هاتف والدتي باعتبار أن هاتفي لايتصل , بدأتُ أتصل وأنا أرتجفُ خائفة من نتيجة لاأحمدُها , جاء في ذهني وقتها كل العقبات التي تعرضت لها زميلاتي أو اللاتي سبقنني أثناء تنقل مخططاتهن في مجالس الجامعة , وتذكرتُ تلك الطالبة المجدة التي بعد عامٍ كامل من ابتدائها في الرسالة قيل لها: إن الموضوع وجد مبحوثاً, وعليك إيجادُ غيره: (.! الرسائل في القرآن تكادُ تكون مستوفاة ومطروقة جميعها , ولايمكنُ أن تأمني في هذا المجال من ظهور دراسة سابقة لنفس الموضوع , هكذا كانوا يخبرونني عما قيل لها فيما بعد , ورفيقتي الأخرى التي قُبِلَ موضوعها في مجلس القسم , وحين ذهب لمجلس الكلية , أخبرت أنَّ موضوعاً مشابهاً جداً لموضوعها مسجل في قسم آخر , ولم يقبلوا بأي احتجاجاتٍ منها , ردَّ عليَّ بصوته الأبوي: أهلين , اليوم عرض مخططكِ على مجلس الكلية , وأنتِ تعرفين أنه قُبِل , قلت لأؤكد: يعني عدّا من مجلس الكلية؟ قال: نعم , وكأنه يقول: أمر قبوله منتهٍ من قبل في مجلس القسم , ثم قال: اليوم أعطونا تعميماً يقضي بأن تكتبي الآيات بالرسم العثماني , والمشكلة في مخططك أن فيه أخطاء في الآيات , قلت في نفسي: ياويلي.! ومرَّت عليكم جميعاً.! هو خطأ واحد في الحقيقة , لأني كنت كتبت تلك الآية بنفسي ولم أنسخها من الإنترنت , فقدمتُ كلمة على الأخرى للسرعة في الكتابة لاأكثر , وأعطاني التعديلات التي وجهها مجلس الكلية لمخططي , لقد أوجدوا علي أخطاء لغوية أيضاً:) , اثنان مطبعيان (للتتحدثَ) أنا والحركات التي تفسد الصالح و (تسفر وجههم) فسقطت الواو!! , واثنان هما (الذي كفروا)!! و (يتعارضُ في نفسه شعورين)!! , وفاصلةٌ جميلة جاءت في بداية السطر , ولم أنتبه لها.! كل هذه الأخطاء وردت في ماأضفتُه لاحقاً بعد خروج المخطط من مجلس القسم , عموماً هي أخطاء قليلة نسبياً , والبركةُ بعد تيسير الله في رئيس القسم , الذي وإن كانَ قاسياً , إلا أن هذه القسوة تصقل وتُقَوِّي , ليجزهِ اللهُ خيراً على كل مايقدم لنا , فأنا أيضاً لاأنسى أياديه البيضاء عليَّ وعلى طلاب القسم في كثيرٍ من المواقف الشائكة , ولاأنسى مقدار الثناء الذي كان يغدقه شيخنا ونحن على مقاعد الدراسة حين يتحدثُ عنه وعن جِدّه غير المتكرر , ونبوغه , علينا ربما أن نخجل ونحنُ نتعامل مع أجلاء كهؤلاء , ولكننا نتعلمُ منهم وحتماً سنكونُ أفضل. نحنُ نتعلم , ولابأس من تجرعِ شرابٍ مُرٍّ حتى تحلو الحياة فيما بعد.
يتبع ..
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 06:19 ص]ـ
وفقك الله
ـ[صاعد القمم]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 04:20 م]ـ
جزاك الله خيراً أختي مجرد أمنية، إني أحسب أن أناملك ما خطت هذه التجربة إلا أنك تريدين توضيح الطريق لمن أراد أن يسجل رسالة في جامعة الإمام، فمن يقرأ ما كتبت سيتعرف على الإجراءات المتبعة لتسجيل رسالة في جامعة الإمام، و في ثنايا هذه الحكاية دعوة غير صريحة للالتجاء إلى الله في كل نائبة.
جعل الله ما كتبت في موازين حسناتك
وأذاقك الله لذة النجاح التي حتماً ستنسيك آلام الطريق
ـ[زورق شارد]ــــــــ[26 - 11 - 2009, 01:05 ص]ـ
مجرد أمنية .. هنئياً لك هذه الروح
لقد جربت العيش في قسمك ثمة أشهر من نفس الجامعة والأساتذة لكن حدثت لي
ظروف مزقت حلمي الذي كنت أرسمه في كشكولي أيام الثانوية ..
وكنت فيما أذكره أن إحدى الأخوات تقول لذاك الأستاذ ذو المرتبة العلمية العالية
"راعنا فنحن مبتدئات"
فنهرها وصب غضبه على الجميع وقال ويحكم أنتم في المعمة الآن ...
وكنا إذا توسلنا إليه ليخفف عنا بعض العبء يقول:يابنيتي أأنت درست هنا لأجل
الدال .. فرحماك ياالله ..
أعان الله الدارسين والدارسات
وبالتوفيق أختي مجرد أمنية
تقبلي مروري
¥