تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فارس]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 06:08 م]ـ

اقرأها وتأملها وتغن بها، وتدسس في ألفاظها ومعانيها وقوافيها (وأؤكد على قوافيها)، ثم ابدأ بمناطحتها

سأبدأ بالتدسس في ألفاظها و معانيها، على أنّ صاحبها فحلٌ لا تسهل مناطحته!

سؤال: هل نكتفي بالأبيات الـ 16 الأولى، إذ إنه يقول بعدها:

وَأَخلاقُ كافورٍ إِذا شِئتُ مَدحَهُ = وَإِن لَم أَشَأْ تُملي عَلَيَّ وَأَكتُبُ

إِذا تَرَكَ الإِنسانُ أَهلاً وَرائَهُ = وَيَمَّمَ كافوراً فَما يَتَغَرَّبُ

أم المطلوب معارضة القصيدة كاملة؟

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 03:37 ص]ـ

سأبدأ بالتدسس في ألفاظها و معانيها

معك خطوة بخطوة:) لن تسبقني: D

أم المطلوب معارضة القصيدة كاملة؟

ليس هذا من الرفق أبدا:)

ألا يكفي أن القصيدة للمتنبي:)

أيها المشاغب لا تنس أن تخبرني عندما تكتب بيتك الأول

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 08:00 م]ـ

الأمر يبدو أصعب مما تصورت

لكن يكفيني شرف المحاولة

وربما يطول الأمر قليلا

ماهي أخبار معارضتك أيها المشاغب؟

أظن أستاذنا سمير العلم يعارض الآن زهير بن أبي سلمى أو الأعشى:)

فقد فقدنا صوته من أيام

أتمنى لكم التوفيق

ـ[فارس]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 09:07 م]ـ

الأمر يبدو أصعب مما تصورت

صدقت .. و أصعب ما في القصيدة مطلعها العذب الشجي .. أينما أتيته لأعارضه .. يستوقفني برقيق لفظه و بديع سبكه.

وربما يطول الأمر قليلا

أنا أنتظر نهاية الأسبوع حتى أجد متسعا للكتابة .. قد فرغت من التدسس في ألفاظ القصيدة (أبياتها الأولى ال16) و معانيها و قوافيها - كما يقول أستاذنا سمير -.

أيها المشاغب لا تنس أن تخبرني عندما تكتب بيتك الأول كنت قد كتبته لكني تراجعت عنه طمعا في ما هو أفضل منه!

أبدأت في الكتابة أبا سهيل؟

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:14 ص]ـ

أنا أنتظر نهاية الأسبوع حتى أجد متسعا للكتابة

ظننتك في طور التنقيح:)

أعانك الله

وأنا كم أنتظر يوم الجمعة بفارغ الصبر

فأنا لا أجد وقتا للمحاولة إلا في المواصلات التي تستغرق أكثر من ثلاث ساعات في ذهابي وإيابي من العمل وهي ساعات كدر تقتل الإبداع قبل أن يولد

أبدأت في الكتابة أبا سهيل؟

نعم كتبت بعض المحاولات لكن أغلبها خداج يحتاج إلى وقت وصفاء بال لإصلاحه

وقد اخترت أن تكون قصيدتي غزلية

والعجيب أني كتبت الخاتمة قبل أن أكتب في صلب الموضوع نفسه الذي أحاول فيه الآن

وبقي المطلع حجر عثرة

لكن لا مشكلة فنحن نحاول نستمتع و نتعلم

وجزى الله أستاذنا سمير العلم خير الجزاء

ـ[سمير العلم]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 07:15 م]ـ

تقوم المعارضة على مبدأ أن تنصب أمام عينيك قصيدة، فتكتب من وزنها وقافيتها، وتنظم في بحرها نفسه، انتبه لكلمة (بحر): إنه متسع ممتد، لا يمنع أحدا من الإبحار أو الغوص أو استخراج ما يُستخرج منه.

وتقوم المعارضة على مبدأ آخر هو الإعجاب بالقصيدة، والتأثر بها، ثم إرادة السير على طريقها، كأن الشاعر اللاحق يريد أن يضيف شيئا تركه الشاعر السابق.

وعلى هذا الأساس، فإنه لا ينبغي أن نقيد أنفسنا إلا بالبحر من حيث هو وزن، وبالقافية من حيث هي قافية، دون أن نتعمد تكرار القوافي أو الكلمات أو العبارات، إلا ما كان على سبيل التضمين، أو ما جاء به الشاعر على جهة الإصابة وحسن تخير اللفظ، غير قلق في موضعه، وغير مجتلب متكلف. أي علينا أن لا نلوي أعناق المعاني من أجل أن نأتي بقواف أو عبارات من القصيدة التي نروم معارضتها.

ولهذا لم أفهم بعض الأسئلة التي وردت حول عدد الأبيات، أو معارضة كل بيت على حدة.

لا تلزما نفسيكما ما لا يلزم، لا من حيث ألفاظ القصيدة، ولا من حيث معانيها، ولا من حيث عدد الأبيات.

قد لا تُكرر كلمة من قصيدة المتنبي، وقد تكرر كل الكلمات بنظام جديد، ليس هذا هو الشأن.

الشأن في أن تكتب شيئا ينسب لك، وأن يكون ما تجيء به شعرا.

صحيح أن قصيدة ابن زيدون:

أضحى التنائي بديلا عن تدانينا = وناب عن طيب لقيانا تجافينا

قد قدحت زند الشعر عند شوقي فقال:

يا نائح الطلح أشاباه عوادينا = نأسى لواديك أم نشجى لوادينا

وهذه بدورها ربما كانت سببا في أن يقول حافظ إبراهيم:

لم يبق شيء من الدنيا بأيدينا = إلا بقية دمع في مآقينا

وصحيح أن ابن سهل الأندلسي قال:

لله سرُّ جمال أنت موضعُهُ = والسر حيث يشاء الله يودِعُهُ

على وحي من قصيدة ابن زريق البغدادي:

لا تعذُليه فإن اللوم يولعُهُ = قد قلت حقا ولكن ليس يسمعُهُ

أستودع الله في بغداد لي قمرا = بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه

ودعته وبودي لو يودعني = صفو الحياة وأني لا أودعه

لكن كل شاعر استقل بقصيدته من حيث الشاعرية والبناء، على تفاوت في القيمة الفنية بين قصيدة وأخرى.

وهل تعتقدان أن قصيدة المرقش الأكبر:

يا ذات أجوارنا قومي فحيينا = وإن سقيت كرام الناس فاسقينا

إن تبتدر غاية يوما لمكرمة = تلق السوابق منا والمصلينا

إنا لمن معشر أفنى أوائلهم = قيل الكماة ألا أين المحامونا

كانت بمنأى عن صفي الدين الحلي عندما قال:

سلي الرماح العوالي عن معالينا = واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا

بيض صنائعنا سود وقائعنا = خضر مرابعنا حمر مواضينا

لاحظوا قرب هذا من بيت المرقش:

شعث مقادمنا، نُهبى مراجلنا = نأسو بأمولنا آثار أيدينا

وهذا لا يعني أنه يعمد إلى كل بيت فيعارضه، بل يحدث الأمر دون قصد، فيتشابه تركيب هنا، أو تتطابق قافية هناك، المهم أن المتأمل في القصيدتين لا يخطئه أن هذه من تلك، وأن بينهما نسبا، يخفى ويظهر.

ومن المعارضات الشهيرة، أن الحُصْري القيراني قال:

يا ليل الصب متى غده = أقيام الساعة موعده

فلقيت هذه القصيدة حظوة، وعورضت من كثيرين كان آخرهم شوقي إذ قال:

مضناك جفاه مرقده = وبكاه ورحم عوده

فلننطلق إذن دون قيد إلا ما يتعلق بالوزن والقافية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير