تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 08:58 م]ـ

حديث شيّق

اتاح الله لك موهبة الشعر يا زيزفونة

لله درك يا سمير ...

تتميز باسلوب راقي وسلس وجذاب ...

دمتم متميزين

ـ[فارس]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 11:20 م]ـ

ولهذا لم أفهم بعض الأسئلة التي وردت حول عدد الأبيات، أو معارضة كل بيت على حدة.

(بعض) تعود كلها إليّ على ما يبدو!: p

شرحكم أستاذي للمعارضة قيّم و رائع .. و مفيد لمن هو جديد فيه - مثلي - إذ إني ما عارضت أحدا من قبل و لست على اطلاع كبير بالمعارضة الشعرية لذلك جاءت أسئلتي غريبة بعض الشيء ..

على أن اللبس في أسئلتي جاء جرّاء قراءتي فيما مضى أن من الشعراء من عارضوا قصائد، وزنا و قافية و موضوعا، و منهم من عارض أبياتا محددة كبيت أبي تمام: (نقل فؤادك ... ما الحب إلا للحبيب الأول)، إذ عارضه ديك الجن و غيره .. فحسبت لزام الموضوع ركنًا، و معارضة البيت زيادة في الحسن!: D

على أن التزام الموضوع أو البيت ليس شرطا كما اتضح لي من شرحكم الوافي أستاذي جزيت عنه كل خير.

فلننطلق إذن دون قيد إلا ما يتعلق بالوزن والقافية

هو ذاك أيها الفاضل:)

ـ[سمير العلم]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 02:27 ص]ـ

عزيزي المشاغب: ليس لدي اعتراض على النهج الذي ترى أن تنهجه، لكن عدم فهمي للأسئلة مرده إلى قصور مني في تحرير معنى المعارضة، استنادا إلى أن تصورها لدينا واضح، وأننا نشترك في الفهم نفسه، ولكن بدا لي أننا كنا بحاجة لمزيد من التوضيح، ولتحديد المنهج الذي نسلكه في ما أسميناه معارضة.

وما تراه أنت وما أراه أنا داخل إجمالا فيما يسمى بالمعارضة، وقد قلت سابقا إنها تقوم على مبدأين: الكتابة في الوزن نفسه، والقافية نفسها،والتأثر والإعجاب بالقصيدة التي نروم معارضتها، وفي الحقيقة إن هذا نوع واحد من المعارضة.

ولكن الموضوع أشمل، فقد يكون الباعث على المعارضة المنافسة الشديدة، والرغبة في الرد والتبكيت، وقد تسمى نقائض، كما هو الحال في معارضات جرير الفرزدق، وقد يكون هناك عداوات كما هو الحال في معارضات شعراء الصحابة لأشعار المشركين. وفي الجهة المقابلة، قد يكون هناك إعجاب بقصيدة ما، إلى درجة أن يتوارد الشعراء على معارضتها جيلا بعد جيل، كما حدث فيما سمي بالبديعيات، وهذه يجب أن تكون من بحر البيسط تحديدا، وأن يكون حرف الروي ميما مكسورة، لأن الأول قال:

أمن تذكر جيران بذي سلم = مزجت دمعا جرى من مقلة بدم

وبالتأكيد نحن لا نريد إلا المعنى الأول الذي ذكرتُه.

وقد وجدت كلاما فيما يلي، يلم بالمعارضة الشعرية، ويعطينا فكرة عن بداياتها، ومذاهب الشعراء فيها.

مقالة: هكذا يُكتب الشعر: فن المعارضة الشعريةللأستاذ/ علي بن حسن العبادي - جريدة الرياض 12/ 5/1427:

(عُرفت المعارضات في الشعر العربي، منذ العصور الجاهلية، والمعارضة منافسة بين إنسان وإنسان، تصاحب أناساً منذ بدء حياتهم، فنجدهم يسعون إلى السبق إلى غايتهم، وهم واثقون في أنفسهم، ويطلبون التفوق والتبريز في معارضاتهم. والمنافسة في كل شيء، تدفع أهل الهمم، ذوي النفوس الكبيرة على تحقيق بغيتهم، والوصول إلى مرادهم.

والشعراء هم الساعون إلى المعارضة، فنرى الشاعر يعارض شاعراً آخر، ويعرض ما عنده ليتحدّى زميله، فيأتي بشعر قد يفوق شعر صاحبه.

وهذا امرؤ القيس، كان يسير، بصحبة أوباش من القبائل العربية - وأوباش العرب هم صعاليكهم - يمشي امرؤ القيس ومعه الصعاليك، مغروراً بجاهه وماله، وغناه وترفه، فكان يتحدّى الشعراء وينافرهم. وكان عِرِّيضاً كثير المنازعة للشعراء.

يُروى أن امرأ القيس، لقي الحارث بن التوأم اليشكري، فقال له: إن كنت شاعراً، فأجزْ ما أقول، فقال الحارث: قل ما شئت:

فقال امرؤ القيس: أَحارِ تَرى بُريْقاً هبَّ وهناً.

فقال الحارث: كنار مَجوسَ تستعرُ اسْتعارا.

فقال امرؤ القيس: «أرقْتُ له ونام أبو شُريْحٍ».

فقال الحارث: «إذا ما قلتُ قد هدأَ استْطارا»

فقال امرؤ القيس: «كأَنَّ هزيزهُ بوراء غيبٍ».

فقال الحارث: «عِشارٌ وُلَّهٌ لاقتْ عِشارا»

ويستمر الشاعران في المعارضة، حتى يُفْحم الحارث بن التوأم اليشكري امرأ القيس. وانظر: ديوان امرئ القيس، ص 87 و88 و89 طبعة المكتبة التجارية بمصر سنة 1358ه ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير