تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خشان خشان]ــــــــ[04 - 10 - 2008, 01:56 ص]ـ

حياك الله أخي خشان.

لقد فهمت مما دار من حوار هنا أنك تذهب إلى أن "فعل" أو2هي الأصل في عروض المتقارب و حول هذه النقطة كان مدار حديثي السابق.

أما عن سؤالك (قولك "في ضربين من أبيات ذات القصيدة .. " لا شك انك تقصد به في عروضين) فالجواب عنه لا شك تعلمه: أجل لقد شذ المتقارب في هذا و لا اعتبار لبعض شواهد الشعر الشاذة التي تتجاور فيها تفعيلتان مختلفتان في العروض كمتفا22 الحذاء في عروض الكامل التي قد ترد عرضا بينما يكون مبنى عروضه على متفاعلن، أو حتى فاعلاتن التي ترد عرضا في بعض أعاريض الرمل أحيانا تامة بينما يكون مبنى عروضه على فاعلن أو فعلن. أقول لا اعتبار لهذه الشواهد لانها شاذة و نادرة جدا أما في المتقارب فإن تجاور فعولن و فعول و فعل في أعاريضه سائد و مطرد.

و لعل سؤالك ليس عن شذوذ المتقارب في هذا بل عن سر هذا الشذوذ و أفضل أن نسميه انفراد المتقارب لا شذوذه.

إذن ما سر انفرادالمتقارب بهذا الأمر؟

أظن الأمر متعلقا بالأذن العربية و طبيعة المتقارب. فالخلل الايقاعي الذي نلاحظه أونحدسه في الرمل مثلا حين تتنوع أعاريضه لا نحدسه في المتقارب المتنوع الأعاريض أصلا. إذن الأذن الموسيقية هي الحكم هنا و إن توفر تعليل عروضي أو رقمي لهذا الامر فلن يخرج عن كونه تأكيدا و تثمينا لما اختارته الأذن العربية.ألديك اخي خشان مثل هذا التعليل؟ أتمنى ان أقرأ نتيجة اجتهادك هنا و قد علمت دقة مباحثك .. و لعلي اجتهد معك قليلا ..

مودتي الاخوية الخالصة.

أخي وأستاذي الكريم رياض بن يوسف

شكرا لك على دقة الفهم ووضوح الإجابة.

أجل قصدت (عروضين) لا ضربين فمعذرة.

كما ترى فقد تدرج هذا الموضوع من نقطة في الحوار إلى أخرى

أولها: كان ترجيحي أن أصل عروض المتقارب هو (فعو) إستنادا إلى غلبة ورودها مع فعولُ وإمكانية إنزلاق (لُ) بين آخر الصدر وأول العجز. وندرة فعولن في العروض. وأهمني ذلك في إطار تقديم مفهوم لثبات (خانات أو مواقع) ما يمكن أن نسميه منطقة العروض ومنطقة الضرب في إطار يشمل البحور جميعا. ولا يستثني منها المتقارب بعيدا عن حدود التفاعيل في هاتين المنطقتين. والموضوع هنا لا يتسع لذلك وحسبي أن أشير هنا إلى أن خصائص كل من 3 1 3 = 3 (2) 2 في آخر عجز كل من

المنسرح = 4 3 2 3 3 1 3

البسيط = 4 3 2 3 4 3 1 3

مجزوء الوافر = 3 1 3 3 1 3

والاطراد في هذا يتوقف إذا اعتبرنا منطقة العروض في المتقارب من منظور الرقمي لا منظور التفاعيل:

مرة 3 2 في الصدر 3 2 3 2 3 2 3 2

وأخرى 2 3 في الصدر 3 2 3 2 3 2 3

وهذا مفهوم غريب خارج إطار محاولة الوصول إلى أحكام أشمل انطلاقا من الرقمي، ولهذا أكتفي بهذا القدر لأبين لك وللإخوة الكرام سبب تركيزي على توضيح ما سألت عنه.

ثانيا: بعد الأمثلة العديدة للإخوان رأيتني أنحاز إلى رأيهم في أن (فعولن) هي الأصل. وذاك جعلني أطلب تشخيصا لحالة المتقارب هذه. لما لهذا التشخيص خاصة من الأساتذة الكبار هنا من دور في توضيح المرحلة ثالثا

ثالثا: ما تفضلت به من البحث عن وجود تفسير لهذا التفرد. وهو ما أتمنى أن يسفر الحوار عن تفسير له. ربما كان ذلك مرده إلى وحدة الإيقاع بين

وتد سبب وتد سبب وتد سبب وتد سبب ... في المتقارب الأمر الذي يختلف عن

سبب وتد سببين وتد سببين وتد ... في الرمل

الأمر الذي يقلل من حساسية السمع لوجود السبب الأخير في صدر المتقارب لأن هناك تناوبا متكررا بين الوتد وسبب واحد، بينما يبقى السمع أشد حساسية للسبب الأخير في الرمل نظرا لاختلاف الأسباب في تناوبها مع الأوتاد. أقول ربما ولا أجزم. وقد يكون هذا أحد العوامل.

ونبقى على انتظار لتعليل الإخوة الكرام.

وتبقى في النفس رغبة في إحصاء أدق وأشمل لنسبة ورود (فعولن) في العروض لا سيما وأنها في القصائد التي ذكرتها جد ضئيلة.

والله يرعاك.

ـ[رياض بن يوسف]ــــــــ[04 - 10 - 2008, 11:38 م]ـ

العزيز خشان خشان

حياك الله

قمت بإحصاء بسيط في ديوان ابن سهل الاسرائلي الاندلسي "طبعة دار صادر بيروت 1980 و تقديم د. احسان عباس" و ديوان امرئ القيس "طبعة دار بيروت 1986"و هذه نتيجة الاحصاءين:

ابن سهل: وردت في ديوانه أربع قصائد على المتقارب و هذه مراتب "فعولن" في أعاريضها:

فعلْ:41

فعولُ:35

فعولن:4

------

امرؤ القيس: وردت في ديوانه سبع قصائد على المتقارب،وهذه مراتب "فعولن" في أعاريضها:

فعلْ:84

فعولُ:12

فعولن:3


و أحسب ما في هذين النموذجين ينسحب على جميع الدواوين قديما و حديثا، وأكاد أجزم أن هذا التراتب (فعل ثم فعول ثم فعولن) يطرد مهما تعددت إحصاءاتنا.

ما تفضلت به من البحث عن وجود تفسير لهذا التفرد. وهو ما أتمنى أن يسفر الحوار عن تفسير له. ربما كان ذلك مرده إلى وحدة الإيقاع بين

وتد سبب وتد سبب وتد سبب وتد سبب ... في المتقارب الأمر الذي يختلف عن
سبب وتد سببين وتد سببين وتد ... في الرمل

الأمر الذي يقلل من حساسية السمع لوجود السبب الأخير في صدر المتقارب لأن هناك تناوبا متكررا بين الوتد وسبب واحد، بينما يبقى السمع أشد حساسية للسبب الأخير في الرمل نظرا لاختلاف الأسباب في تناوبها مع الأوتاد. أقول ربما ولا أجزم. وقد يكون هذا أحد العوامل.

تعليل معقول و أضيف أن تتابع الوتد و السبب تحديدا هو الذي سوغ هذا الأمرأي3+2 و لا ينعكس أي أن تتابع السبب و الوتد2+3 لا يسوغ مثل هذا الأمر و الدليل ماثل في المتدارك فرغم تتالي السبب و الوتد فيه فقط فإنه لا ينفرد بما انفرد به المتقارب و السبب طبعا كما أشرت إليه اعلاه هو طبيعة الترتيب بين السبب و الوتد .. هذه إضافة بسيطة رأيتها ضرورية هنا.
مودتي الاخوية الخالصة.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير