تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و جوابي على ذلك أخي خشان سيكون شاملا وغير مباشرانطلاقا من مواضيع و سجالات شاركت فيها انت و انا و الأستاذ الشاعر عبد الهادي السايح و لكنني أقدم بين يدي هذه النقول موقفي باختصارشديد: المسألة مرتبطة هنا بالتنغيم و المَوْسَقة وهذا معيار قبول و رفض الايقاع ( ... ).قلت في أحد مواضيعك المنشورة في موقع آخر:

كثير من العبارات التي نرددها تحمل وزنا من أوزان بحور الشعر.

والمتأمل في هذا قد يجد فيه احتمال أن العرب قد يكونوا طربوا لبعض أنماط اصطفاف الكلام ورددوها ثم نسجوا على منوالها فتولدت من ذلك بعض بحور الشعر.

وأنا لست سابقا في هذا القول فمن قديم ذكروا أن أن مضر بن نزار سقط عن جمل فانكسرت يده، فحملوه وهو يقول: وايداه، وايداه [وا يدا هْ = 2 3 ه]،، فأصغت الإبل إليه وجدّت في السير، فجعلت العرب مثالا لقوله: "هايداه هايداه" يحدون به الإبل.

وهذا يذكرني بعويل طفل بدوي كان جارا لنا في أيام الطفولة وفقد أباه فكان يردد بلوعة

(يا يباهْ يا يباهْ = 2 3 ه 2 3 ه) وهذا بدوره يذكرني بثلاثة أمور:

1 - لعله لا توجد أمة على وجه الأرض متواصلة اللغة والكيان والمشاعر والتاريخ والذوق والشخصية كالأمة العربية رغم تفاوت واختلاف الملابسات المادية والمدنية من عصر لعصر ومن منطقة لأخرى. يضاف لذلك ويتوجه الفكر والعقيدة.

2 - ما ذكرته في مقدمة كتابي العروض رقميا من أن النفس كالوتر تنشد مثله بالانفعال ترحا أو مرحا فتصدر عنها ذبذبات بترددات معينة.

3 - موضوع م/ع فاشتداد المشاعر نشوة أو ألما يزيد مقترن بزيادة المؤشر.

على أن ما أقصده مختلف عما تقدم فلا دخل فيه للعواطف أو المشاعر، بل هو ناتج عرضي لتجاور كلمات متتابعة أو جمل نرددها في خطابنا العادي. ومن ذلك:

1 - السبت الأحد الإثنين

= أسْ سبْ تُلْ (أَحَ) دل إثْ نَيْ نْ = 2 2 2 (2) 2 2 2 ه = خبب

2 – الثلاثاء الأربعاء الخميسُ

أث ثلا ثا ءُلْ أرْ بعا ءُلْ خمي سْ = 2 3 2 2 2 3 2 3 ه = الخفيف

3 – الأربعاء الخميس الجُمُعَةْ

= أل أر بعا ءُلْ خمي سل جُ مُعَهْ = 2 2 3 2 3 2 1 3 = مجزوء البسيط

4 - هل دعوتهم إلى الغداءْ

هل دعو تهم إلل ْ غدا ءْ = 2 3 3 3 3 ه = الرمل

5 – وين راح الربع (عامية)

وي نِْرا حرْ ربع = 2 3 2 3 = المتدارك

6 - رحت فين يا زول تعال عندنا (من عامية السودان)

رح تفي نيا زو لْ تعا لعنْ دنا = 2 3 3 2 ه 3 3 3

للمنون دائراتٌ يدرن صرفها = 2 3 3 3 2 3 3 3

تأمل قارئي الكريم ما يتردد حولك من عبارات فإنك ستجد في بعضها ما يتفق وشطر بحر من بحور الشعر وربما وبيت شعر. فإن وجدت فلتضفه مشكورا.

http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=22253

و في حوار حول "قصيدة النثر و ازمة الشرعية" قدم الأستاذ الشاعر عبد الهادي السايح طرحا مشابها:

الأحبة الكرام،

علينا اعتبار خصائص اللغة العربية التي تمتاز بالإيقاع الخارجي والداخلي معا في سائر الكلام،

الإيقاع الخارجي يتولد في الكلام العربي لوحده وينساب انسيابا ولو حسبنا نسبة الوزن في كلامنا لكانت 50 في المائة أو أكثر أغلبه رجَز وخبب ولنأخذ بعض الأمثلة الاعتباطية من كلامنا في هذا الموضوع

قصيدة النثرِ: مستفعلن فعْلن

حتى نستنطق هذا الصمتْ ... خبب

أن أفتح هذا الموضوع الهام .. خبب

الواقع أن المسؤول الأولّْ .. خبب

و أثارت حولها جدلا .. فاعلاتن فاعلن فعلن

و الارتداد في مقابل التعاقب .. رجز+ ترفيل

هنا في منتدى الشعرِ .. الهزج

لماذا نعشق الشعرَ .. الهزج

فكيف يكون قصيدة .. المتقارب

من أسر الوزنِ الشعريّ .. خبب

لأنني أرى القمرْ

على جدار بيتها .. رجز

أي يكون اللفظ في استخدامهِ .. الرمل

قدامة بن جعفرِ .. رجز

أخي العزيز رياضُ .. المجتث

في التقاطِ رؤيةٍ جديدة .. قوامها الصورْ

والإيقاع رائق فيها، ونستطيع استخراج كثير من العبارات الإيقاعية التي لا تنتظم تفعيلاتها

في إطار البحور المعتمدة،

وهذه الميزة التي تختص بها العربية تنسف دعوى محدودية الإيقاع: لغتنا إيقاعية أصلا.

و كان هذا تعقيبي عليه:

العزيز عبد الهادي السايح

شكرا على مشاركتك الثرية

دعوى حضور الايقاع الخليلي في كلامنا المنثور لا أساس لها من الصحة، و الجمل التي استشهدت بها أنت مفصولة عن سياقها الكامل و هي بالتالي لا تثبت شيئا. إن التوافق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير