تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[رياض بن يوسف]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 04:36 م]ـ

الاخوة الأفاضل بحر الرمل و جرول بن أوس و من بينهما

أحب الرد عليكم مجتمعين طالما كانت اعتراضاتكم متشابهة:

1 - بالنسبة لتقابل الوتدين: الأمر معروف و شائع في الشعر العربي و نموذجه هو مخلع البسيط:

مستفعلن فاعلن فعولن

/0/ 0//0/ 0//0//0/ 0

و مخلع البسيط هو شكل من أشكال مجزوء البسيط و قد هيمن على كل أشكاله المجزوءة حتى سمي باسم خاص بسبب ما لحق عروضه و ضربه .. و تكاد أشكال مجزوء البسيط الاخرى تقل إلى حد الندرة الشديدة مثل شكله:

مستفعلن فاعلن مستفعلن

/0/ 0//0/ 0//0/ 0/0//0

أو مستفعلن فاعلن مستفعلْ

/0/ 0//0/ 0//0/ 0/0/ 0

... الخ

رغم ان هذه الأشكال لا يجتمع فيها وتدان مجموعان. و هنا أسجل استغرابي من قول أحد الفاضلين المشاركين هنا بحسم:

وأعتقد أن المعاظلة في إيقاعه ناجمة عن اجتماع تفاعيل تبتدئ بوتد مع تفعيلة تنتهي به، وهو ما لم تقبله الذائقة العربية في كل أوزانها المعروفة ..

فالذائقة العربية بريئة من هذه الدعوى بل هي قد تجنح إلى جمع تفعيلتين إحداهما بوتد في أولها و اخراهما بوتد في آخرها،في شطر واحد .. لأنها ذائقة موسيقية إيقاعية و ليست "ذائقة عروضية".و اجتماع وتدين بهذه الطريقة شائع جدا في الرجز:

لا خير فيمن كف عنا شره إن كان لا يرجى ليوم خير

/0/ 0//0/ 0/0//0//0/ 0 ..

2 - بالنسبة لاجتماع ثلاثة أسباب:

لا شك ان اجتماع ثلاثة أسباب أمر مستساغ في الذائقة العربية خاصة في الخفيف و هذه شواهد معروفة على الأمر:

غير مجدٍ في ملتي و اعتقادي = نوح باك ٍ و لا ترنم شادي

/0//0/ 0/0/ 0 //0/ 0//0/ 0

و وجدت لابن المعتز -عرَضا لا من باب البحث و الاستقصاء- قصيدة عنونت ب"فضض الآبنوس" (ديوانه: طبعة دار صادر دون تاريخ و تقديم كرم البستاني ص272) و هي من اثني عشر بيتا أي أربعة و عشرين شطرا، ومجموع الأشطر التي اشتملت على ثلاثة أسباب خفيفة في هذه القصيدة اثنا عشر .. (لو أشبعنا الهاء من قوله: في نواحيه لؤلؤ مغروس) لأصبح عدد الأشطر الحاملة لثلاثة أسباب ثلاثة عشر شطرا و لكن كما نعلم فإن إشباع الهاء ليس ضربة لازب بل هي تشبع عندما تدعونا الحاجة إلى ذلك.

و في معلقة الحارث بن حلزة اليشكري (وهي من الخفيف) 82 بيتا أي 164 شطرا عدد الأشطر التي تحمل فيها ثلاثة أسباب متوالية 42 ..

اما المجتث و المنسرح فلا شك ان توالي ثلاثة اسباب فيهما يكاد ينعدم بل هو في المنسرح منعدم فعلا و السبب مرتبط باستثقال الاذن العربية للايقاع و ليس لرفض اجتماع الأسباب رفضا مطلقا ...

ثم لي ملاحظة أخرى لو لحق الخرم فعولن يصير الوزن

عولن عولن مستفعلن

22 22 22 22 3

وهذا يقترب كثيرا من المتدارك المشعث أو "المخبون المضمر"

فعْلن فعْلن فعْلن فعْلن

22 22 22 22

لاحظ أن الفرق هو الوتد المجموع فقط والأذن ستتقبل البيت على أنه من الخبب!! بسبب توالي الأسباب

ولكنها ستفاجئ بالوتد المجموع في نهاية الشطر ... ..

أخي العزيز"بحر الرمل" ..

أولا: الخرم يلحق اوائل الأبيات لا حشوها.

ثانيا: ما حكاية الخبب في هذا المنتدى؟ أتريدون تخبيبها علينا بكل الطرق حتى بالحذف و اللصق و اجتراح الخرم في الحشو .. ؟!

(ابتسامة)

مودتي الأخوية للجميع

ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 05:17 م]ـ

.. أخي العزيز .. مخلع البسيط كان في الأصل:

مستفعلن فاعلن مستفعلن .. مستفعلن فاعلن مستفعلن

.. ثم حدثت علة القطع في العروض و الضرب فأصبح:

مستفعلن فاعلن مفعولن .. مستفعلن فاعلن مفعولن

.. والعروضيون يقولون أن الوتدين لا يجتمعان في الأشكال الرئيسية للبحور و لكنهما يجتمعان بعد الزحافات و العلل .. و في مخلع البسيط اجتمع الوتدان بعد علة القطع .. فكيف تساوي البحر الذي تخترعه وهو بحر تام لم يحدث عليه أي علل و زحافات بمخلع البسيط الذي حدث عليه القطع؟ ..

ـ[خشان خشان]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 05:40 م]ـ

الاخوة الأفاضل بحر الرمل و جرول بن أوس و من بينهما

أحب الرد عليكم مجتمعين طالما كانت اعتراضاتكم متشابهة:

1 - بالنسبة لتقابل الوتدين: الأمر معروف و شائع في الشعر العربي و نموذجه هو مخلع البسيط:

مستفعلن فاعلن فعولن

/0/ 0//0/ 0//0//0/ 0

و مخلع البسيط هو شكل من أشكال مجزوء البسيط و قد هيمن على كل أشكاله المجزوءة حتى سمي باسم خاص بسبب ما لحق عروضه و ضربه .. و تكاد أشكال مجزوء البسيط الاخرى تقل إلى حد الندرة الشديدة مثل شكله:

مستفعلن فاعلن مستفعلن

/0/ 0//0/ 0//0/ 0/0//0

أو مستفعلن فاعلن مستفعلْ

/0/ 0//0/ 0//0/ 0/0/ 0

... الخ

رغم ان هذه الأشكال لا يجتمع فيها وتدان مجموعان. و هنا أسجل استغرابي من قول أحد الفاضلين المشاركين هنا بحسم: فالذائقة العربية بريئة من هذه الدعوى بل هي قد تجنح إلى جمع تفعيلتين إحداهما بوتد في أولها و اخراهما بوتد في آخرها،في شطر واحد .. لأنها ذائقة موسيقية إيقاعية و ليست "ذائقة عروضية".و اجتماع وتدين بهذه الطريقة شائع جدا في الرجز:

لا خير فيمن كف عنا شره إن كان لا يرجى ليوم خير

/0/ 0//0/ 0/0//0//0/ 0 ..

أخي وأستاذي الكريم الحبيب د. رياض

تغريني متعة حوارك للقول أنني مع الأخ الكريم فيما قال.

لنأخذ البيتين في الرجز

مستفعلن متفعلن مستفعلن

سبب سبب وتد (سبب مزاحف + سبب = وتد ظاهري) وتد سبب سبب وتد

سبب سبب وتد وتدظاهري وتد سبب سبب وتد

الوتد الظاهري يمكن أن يعود إلى أصله أي سببين والوتد الأصيل يبقى لا يتغير.

وأعرف أن هذا في غاية الوضوح لك، ولكني أورده لأبين أثره على الزحاف. فشتان بين تجاور الوتدين الحقيقي والظاهري وتجاور وتدي مستفعلن مفاعيلن الحقيقيين.

وإن مخلع البسيط خير مثال على ذلك فقد يأتي البيت في البسيط

مستفعلن فاعلن متفعلْ -- مستفعلن فاعلن مستفعلْ

فليس ثمة وتدان حقيقيان هنا.

ومن لبس التفاعيل على الأذهان ما يوحي بأن فعولن في الرجز وهي متفعلْ وقد تأتي في ضرب المخلع مستفعلْ (أو فاعولن) سواء مع فعولن في عروض وضرب الوافر وهي مفاعي التي لا تتغير.

يرعاك الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير