ثم اقرأ لهم هذه الرسالة
ارتبك صالح ونادى الجميع وعندما حضروا سألهم عن بهجة فقالت نورة زوجته: لقد ذهبت مع صديقتها مرام في نزهة
قال هل أزعجها أحد منكم؟
الجميع أجاب: بلا
قال تعالوا اسمعوا ما كتبته بهجة في هذه الرسالة وهو في حالة ذعر وغضب شديدين
قرأ الرسالة التي تقطر حروفها ألما وحزنا
الجميع بكى
ارتسمت على محياهم الدهشة والاستغراب فهم يعتقدون أن بهجة شقيقتهم وفي نفس الوقت حزنوا لفراقها
قال صالح لنورة: أنت السبب يا نورة لقد سمعت كلامك القاسي
وقررت الرحيل
بما أزعجتك حتى تسببي لها هذه الجراح .. ؟!
إنها ابنتنا حقا وكانت نعم البنت البارة
قال محمد: الآن علمت سر حزنها الصباح .. مسكينة يا بهجة
كيف تحملت هول الصدمة .. ؟ ...
أبي لابد أن نعيدها
رهف وهي تبكي نعم لا أريد العيش بدون بهجة أعدها يا أبي
مشاعل هي أيضا حزنت وقالت: أرجوك يا والدي أعدها لا أصدق أنها تركت البيت ولن نراها
أما نورة فلم تعرف ماذا تقول؟
الإحساس بالذنب والحزن والتأنيب من زوجها وأبنائها يحيط بها من كل جانب ونطقت بهذه الكلمة سنعيدها يا صالح وسأعتذر لها
لن نترك بهجة قلوبنا تذهب بعيدا عنا
صالح ينادي الخادمة ويسألها من سلمك هذه الرسالة؟
فردت الخادمة: مرام
فورا اتصلت نورة على مرام وسألتها عن مكان بهجة
فردت مرام: لقد أمنتني بهجة بألا أخبركم عن مكانها وهي توصيكم بعدم الحزن على فراقها وألا تختصموا بسبب تركها للبيت
أخذ صالح سماعة الهاتف وقال لمرام: أرجوك يا ابنتي أخبرينا عن مكانها أتوسل إليك ألا تخفي علينا شيئا
مرام: يا عم صالح وصية مرام ألا أخبركم لا تحرجني وهي بخير وعافية وتتمنى لكم السعادة
صالح كيف نتركها يا ابنتي أرجوك قولي لها جميعنا نريد عودتها
فردت مرام: يا عم صالح بهجة فكرت في مستقبلها وفي أشياء كثيرة وترى مصلحتها في الابتعاد ثم أغلقت مرام السماعة
صالح يضرب بكفيه على بعض ويعض أصابعه
نورة لم تستطع رؤية صالح على هذه الحالة وذهبت تبكي وتعض أصابع الندم
الأبناء ينظرون إلى أبيهم ينتظرون منه أي شيء يقله
التفت صالح وقال لهم: فراق بهجة صعب علينا جميعا لكن هذه رغبتها وربما أنا أكثركم حزنا ولكن ماذا أفعل؟
والحمد لله أنها بخير
محمد: لن ننسى بهجة يا والدي لقد عاشت بيننا فترة طويلة ولم نعتد فراقها
الأب: من اليوم علينا اعتياد فراقها قد تواجه مواقف في حياتها في المستقبل تجعلها غير قادرة على تحمل صدمات أخرى وسنحاول
معرفة مكانها على الأقل لزيارتها بين فترة وأخرى
حفظك الله يا ابنتي بهجة لقد كنت حقا بهجة الدار وبغيابك فقد هذا البيت فرحته وبهجته
انتهت
ـ[معلمة أجيال @]ــــــــ[05 - 10 - 2009, 08:46 م]ـ
عذرا على الإطالة ولكن هذا ما اقتضته الأحداث
/
/
هذه القصة حكت واقعا أليما لما يعانيه اللقطاء وإليكم هذا الفلاش الذي
يحكي هو الآخر مأساة اللقيط
http://www.saaid.net/flash/rssla.htm
ملاحظة
هذه القصة من نسج خيالي المتواضع
والأسماء التي فيها افتراضية ولا تتحدث عن أحدقط
وعذرا لو أن أحدا مر يوما ما بهذه القصة ووجد فيها تشابها
في الأسماء
وقد كتبتها في منتدى آخر بنفس لقبي هذا
وأريد منكم نقدا بناء على القصة
وأكون لكم شاكرة
ـ[معلمة أجيال @]ــــــــ[06 - 10 - 2009, 07:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا من شاهدتم القصة ولكن أريد معرفة رؤيتكم النقدية
وآرائكم السديدة وفقني الله وإياكم
ـ[أنوار]ــــــــ[06 - 10 - 2009, 08:43 م]ـ
سلمكِ الله أيا معلمة الأجيال ..
بوركتِ وبورك الانتقاء ..
قد يكون لي عودة .. وفقكِ الله وسدد على الخير خطاكِ
ـ[أنوار]ــــــــ[08 - 10 - 2009, 10:47 ص]ـ
عذرا على الإطالة ولكن هذا ما اقتضته الأحداث
/
/
هذه القصة حكت واقعا أليما لما يعانيه اللقطاء وإليكم هذا الفلاش الذي
يحكي هو الآخر مأساة اللقيط
http://www.saaid.net/flash/rssla.htm
ملاحظة
هذه القصة من نسج خيالي المتواضع
والأسماء التي فيها افتراضية ولا تتحدث عن أحدقط
وعذرا لو أن أحدا مر يوما ما بهذه القصة ووجد فيها تشابها
في الأسماء
وقد كتبتها في منتدى آخر بنفس لقبي هذا
وأريد منكم نقدا بناء على القصة
وأكون لكم شاكرة
لست هنا للنقد .. فالموقف الإنساني هنا أليم جداً ولا يحتمل نقداً ..
فقد أثرتِ شجونا قد نسيت ..
قدر الله أن جمعتني رفقة عمل مع صويحبات جلّهن من قسم يعنى بالمؤسسات الاجتماعية .. ..
كنّ يحكين لي قصصاً عايشنها لأطفال من هذه الفئة ..
ومما بدا لي أن هؤلاء الأطفال لاتنقصهم الناحية المادية فالمجتمع يغدق عليهم هدايا وعطايا بمناسبة وبدونها ..
إلا أنهم يمتلكون نفوساً مضطربة تفتقد ابسط مايكون الثقة بالنفس ..
ومن خلال معايشتهن لهؤلاء الأطفال يقلنّ إن اليتيم أكثر استقراراً نفسياً وصحياً من اللقيط ..
إذ أن أكثر اللقطاء لديهم إصابات جسدية وعقلية مختلفة .. لأنهم غالباً يتركون في الطرقات صغاراً ..
ومما تأثرت به أنهن قدمن يوماً مآ عرضاً مرئياً .. يصور الحيوانات وحرصها على صغارها برغم الجوع وخوفها من المفترسة ..
واستعرض كثيراً من الحيوانات وعنايتها بصغارها ولم يكن هناك من يتخلى عن صغاره سوى الإنسان ..
أشكرك معلمة الأجيال وتسليطك الضوء على هذه الفئة ..
¥