وإني بعون الله قد رمت حَصرَ ما=به رمز شينٍ معْ سما قد تحصَّلا
ومدلولُ ذا الرمز الكسائي وحمزةٌ=ونافع والمكيُّ والبصرِ ذو العلا
ولست بناسٍ رمزَ شامٍ وعاصم=مقابلِهم كافٌ ونونٌ على الولا
... =***
إلى شيخنا الراجي التهامي أزفُّها=وسوف تلاقي مُدخلا متقبّلا
فهو الإمام القارئ المقتدى به=جزاه إله العرش خيرا وأجز لا
... =***
فأول رمز من سما الشين قد أتى=لدى آخر الزهراء الاولى مفصلا
يضاعفَه ارفع في الحديد وهاهنا=سما شكره والعين في الكل ثقلا
كما دار واقصره، فإن كنت رافعا=على يقرض اعطفه تكن متفضلا
وأما لدى نصب فتوجيهه أتى=جوابا للاستفهام "من ذا" قد اُعملا
وتوجيه تشديد بتكثير أجره=مضاعفةً من ذي الجلال تفضلا
وفي خِفّه فالأمر أسرع من تكرْ=رُُُرٍ والكسائى قال:لا فرق يُجتلى
وثاني الرموز قد أتى عند قو له=تعالى" فيغفرْ" مع يعذب سما العلا
شذا الجزم, أما رفعُه فمقدَّرٌ=ضميرُ ابتداء قبله ليس مشكلا
وفي جزمه اعطفه على الفعل قبله="يحاسبْ"جوابِ الشرط لست مجهلا
... =***
وأما رموز الكاف والنون خمسُها=فقال الإمام الشاطبيُّ وأجملا:
وفي "ربوة" في المومنين وهاهنا=على فتح ضم الراء نبَّهْت كُفَّلا
قريش تضم الراء أما تميمهم=فتفتح. والثاني بالانعام قد جلا
و"إنّ"بفتح عم نصرا وبعدُ "كم=نما". فمعاً بالكسر تحكيه مِقْولا
وفتحهما: نصبٌ للاُولى قد اُبدِلَتْ من الرحمة المنصوبِ قبلُ تبدُّلا
وجاءت بتوكيدٍ لها "إنّ" بعدها=بكسرٍ، وأما نافع فهْو قد تلا
بكسر ففتحٍ؛وهْو في الفتح كالذي=تقدم، والكسرُ ائتنافٌ تأصلا
... =***
وثالثها قد جاء في قول قاسم:=وفي رفع"قولُ الحق" نصب ندٍ كلا
فناصبها يحتج بالنصب مصدرا=ولا تقفن من قبله غيرَ الاِبتلا
وفي"يَصعقون"اضممه كم نص رمزُنا=أتى رابعا في الطور يختال في الحلى
فأسند ذو الفتح الهلاك إليهمو=وذو الضم للجبار أسند مجُْمِلا
وخامس هذي الخمس في نبأٍ أتى=لدى قوله جازاه ربي تفضُّلا:
وفي رفع با"رب السموات"خفضه=ذلولٌ وفي "الرحمن" ناميه كملا
ففي رفع ذين ابدأ وأخبر، ولا تقف=بـ"بينهما"بل في حسابا فتكملا
وفي جر ذين اتبع لـ"ربك"عاطفا=أو ابدل، ولا وقفٌ هناك بل اَوصلا
ومن رفعا من بعد جر فأتبعا=للاَوّل ثم استأنفا القول عن جِلا
فصح – إذاً - وقفٌ بـ"بينهما" والاٍبـ=تداءُ من "الرحمن"،إخبارُه بـ"لا"
... =***
وفي الأنبياء الرمز قد جاء نونه="ليحصنكم" صافى وأنث عن كلا
فبالنون لله الكريم معظما=وباليا له أو للبوس مسبَّلا
وأما بتاء فهو للصنعة التي=يعلمها ربي لداود ذي العلى
... =***
وهذا تمام القصد مما أردته=من النظم وليصلحه من جاد مِقولا
فيا رب فاقبله وقابله بالجزا =وصل على طه وسلم ومن تلا