ـ[خلوصي]ــــــــ[11 Oct 2008, 02:17 م]ـ
أهلا بأخي العبادي ..
هو الشيخ الجليل د. عبدالعزيز الحميدي أستاذ أصول الدين سابقا في جامعة أم القرى و عميد معهد إعداد الأئمة في رابطة العالم الإسلامي ...
و قد علمت من بعض من يعرف الشيخ في منتدى الألوكة أنه من أوائل تلاميذ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله و كان المرحوم يزوره في بيته إذا ذهب إلى مكة المكرمة؟
أما الرسائل فهذا رابطها:
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=3315
و أنا أحاول تلخيصها أو إخراجها بالحجم و اللون لتيسير القراءة .. و قد عملت عدة حلقات في الألوكة ...
و أتقصد كذلك " تحليقها؟ " للتدارس حولها.
و شكرا جزيلا لاهتمامكم ..
و لا تنس وصيتي؟
الدعاء ... فأنا بحاجة ماسة ..
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 Oct 2008, 10:24 ص]ـ
نعم .. نعم .. الشيخ عبد العزيز معروف ومشهور، ولكني أحببت التأكد.
وأظن أن قراءة هذه الرسائل ببصيرة وتجرد مع العمل بها لهي أولى بنا من الانشغال بحوارات قليلة الجدوى، يخرج الجميع منها بنتيجة سلبية.
ليس الإشكال في اختلاف وجهات النظر، إنما في الشقاق المبني على هذا الاختلاف، فهب أننا اختلفنا في شيء أوَليس عندنا من عوامل الاجتماع ما يفوقه بأضعاف؟
جزاك الله خيرا وأحسن إليك ورزقك التوفيق والاخلاص والثبات على الأمر والعزيمة على الرشد.
ـ[خلوصي]ــــــــ[16 Oct 2008, 01:23 ص]ـ
آمين و إياكم أخي العزيز العبادي ... و كثّر الله من أمثالكم و حرقتكم على الأمة ..
......
..
اقتباسات من كلام الإمام ابن تيمية
إننا حينما نستعرض كلام العلماء الكبار في هذا الشأن نجد لهم نظرات معتدلة في الحكم على المخالفين في كل أمور الدين، وسيكون التركيز في هذه الرسالة على بيان شيء من أقوال عالم من أعظم علماء المسلمين، كان له صولات وجولات في جميع علوم الدين، وجاهد طوال حياته بلسانه وقلمه لحماية دين الإسلام، وتنقيته مما شابه من أغاليط المغالطين ودسائس الماكرين وأوهام المخطئين .. ذلكم هو الإمام العلامة شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن تيمية، الذي جمع الله تعالى له علوم من تقدمه فعرضها بعدالة، واعتدل في حكمه على المخالفين.
وأبدأ بنقل بيانه عن مصطلحات يتكرر ذكرها في هذا المجال بينما يقلُّ استعمالها في التعريف بالعلوم؛ حيث يقول: أما العلم بالدين وكشفه فالدين نوعان؛ أمور خبرية اعتقادية، وأمور طلبية عملية.
فالأول:
كالعلم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ويدخل في ذلك أخبار الأنبياء وأممهم ومراتبهم في الفضائل، وأحوال الملائكة وصفاتهم وأعمالهم، ويدخل في ذلك صفة الجنة والنار، وما في الأعمال من الثواب والعقاب، وأحوال الأولياء والصحابة وفضائلهم ومراتبهم وغير ذلك.
وقد يسمى هذا النوع أصول دين، ويسمى العقد الأكبر، ويسمى الجدال فيه بالعقل كلامًا، ويسمى عقائد واعتقادات، ويسمى المسائل العلمية والمسائل الخبرية، ويسمى علم المكاشفة.
والثاني:
الأمور العملية الطلبية من أعمال الجوارح والقلب؛ كالواجبات والمحرمات والمستحبات والمكروهات والمباحات، فإن الأمر والنهي قد يكون بالعلم والاعتقاد، فهو من جهة كونه علمًا واعتقادًا أو خبرًا صادقًا أو كاذبًا يدخل في القسم الأول، ومن جهة كونه مأمورًا به أو منهيًّا عنه يدخل في القسم الثاني، مثل: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فهذه الشهادة من جهة كونها صادقة مطابقة لِمَخبرها فهي من القسم الأول، ومن جهة أنها فرض واجب وأن صاحبها بها يصير مؤمنًا يستحق الثواب، وبعدمها يصير كافرًا يحل دمه وماله .. فهي من القسم الثاني ([1]).
أصول الدين وفروعه
وفي بيان أصول الدين وفروعه وأن المجتهد إذا أخطأ لا يأثم؛ يذكر ابن تيمية طوائف المسلمين الذين اختلفوا في باب الأسماء والصفات، ثم يذكر أن بعض السلف لا يرى الانتساب في أصول الدين إلى عالم معين، وإنما يرى الانتساب إلى الكتاب والسنة، ثم قال: وهذه طريقة جيدة، ولكن هذا مما يسُوغ فيه الاجتهاد؛ فإن مسائل الدِّقِّ في الأصول لا يكاد يتفق عليها طائفة؛ إذ لو كان كذلك لما تنازع في بعضها السلف من الصحابة والتابعين، وقد يُنكَر الشيء في حال دون حال، وعلى شخص دون شخص.
¥