[القصيدة الميمونة المنصورة في الرد على المخذولة الملعونة]
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[29 Oct 2008, 09:22 م]ـ
قال ابن كثير رحمه الله فى البداية والنهاية (كان اللعين النقفور الملقب الدمستق ملك الأرمن كان قد أرسل قصيدة إلى الخليفة المطيع لله نظمها له بعض كتابه ممن كان قد خذله الله وأذله وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة وصرفه عن الإسلام وأصله يفتخر فيها بهذا اللعين ويتعرض لسب الاسلام والمسلمين ويتوعد فيها أهل حوزة الإسلام بأنه سيملكها كلها حتى الحرمين الشريفين عما قريب من الأعوام وهو أقل وأذل وأخس وأضل من الأنعام ويزعم أنه ينتصر لدين المسيح ابن البتول عليه السلام وربما يعرض فيها بجناب الرسول عليه من ربه التحية والإكرام ودوام الصلاة مدى الأيام ولم يبلغني عن أحد من أهل ذلك العصر أنه رد علبه جوابه إما لأنها لم تشتهر وإما لأنه أقل من أن يردوا خطابه لأنه كالمعاند الجاحد ونفس ناظمها تدل على أنه شيطان مارد وقد انتحى للجواب عنها بعد ذلك أبو محمد بن حزم الظاهري فأفاد وأجاد وأجاب عن كل فصل باطل بالصواب والسداد فبل الله بالرحمه ثراه وجعل الجنة متقلبه ومثواه وها أنا أذكر القصيدة الأرمنية المخذولة الملعونة وأتبعها بالفريدة الإسلامية المنصورة الميمونة قال المرتد الكافر الأرمني على لسان ملكه لعنهما الله وأهل ملتهم أجمعين آمين يارب العالمين
.................................................. ........................................... ذكر ابن كثير القصيدة الملعونة ونعف عن ذكرها لأنها فى مزبلة التاريخ إلى يوم يبعثون (1) ............
ثم قال ابن كثير رحمه الله ورضى عنه: هذا آخرها لعن الله ناظمها وأسكنه النار يوم لا تنفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ويوم يدعو ناظمها ثبورا ويصلى نارا سعيرا يوم بعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر به إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ….إن كان مات كافرا وهذا جوابها لأبي محمد بن حزم الفقيه الظاهري الأندلسي قالها ارتجالا حين بلغته هذه الملعونة غضبا لله ولرسوله ولدينه كما ذكر ذلك من رآه فرحمه الله وأكرم مثواه وغفر له خطاياه.
من المحتمي بالله رب العوالم=ودين رسول الله من آل هاشم
محمد الهادي إلى الله بالتقى=وبالرشد والإسلام أفضل قائم
عليه من الله السلام مرددا=إلى أن يوافي الحشر كل العوالم
إلى قائل بالإفك جهلا وضلة=عن النقفور المفتري في الأعاجم
دعوت إماما ليس من أمرائه=بكفيه إلا كالرسوم الطواسم
دهته الدواهي في خلافته كما=دهت قبله الأملاك دهم الدواهم
ولا عجب من نكبة أو ملمة=تصيب الكريم الجدود الأكارم
ولو أنه في حال ماضي جدوده=لجرعتم منه سموم الأراقم
عسى عطفة لله في اهل دينه=تجدد منه دارسات المعالم
فخررتم بما لو كان فيكم حقيقة=لكان بفضل الله أحكم حاكم
إذن لاعترتكم خجلة عند ذكره=وأخرس منكم كل فاه مخاصم
سلبناكم كرا ففزتم بغرة=من الكر أفعال الضعاف العزائم
فطرتم سرورا عند ذاك ونسوة=كفعل المهين الناقص المتعالم
وما ذاك إلا في تضاعيف عقله=عريقا وصرف الدهر جم الملاحم
ولما تنازعنا الأمور تخاذلا=ودانت لأهل الجهل دولة ظالم
وقد شعلت فينا الخلائف فتنة=لعبدانهم مع تركهم والدلائم
بكفر أياديهم وجحد حقوقهم=بمن رفعوه من حضيض البهائم
وثبتم على أطرافنا عند ذاكم=وثوب لصوص عند غفلة نائم
ألم تنتزع منكم بأعظم قوة=جميع بلاد الشام ضربة لازم
ومصرا وأرض القيروان بأسرها=وأندلسا قسرا بضرب الجماجم
ألم ننتزع منكم على ضعف حالنا=صقلية في بحرها المتلاطم
مشاهد تقديساتكم وبيوتها=لنا وبأيدينا على رغم راغم
أما بيت لحم والقمامة بعدها=بأيدي رجال المسلمين الأعاظم
وسر كيسكم قسرا برغم أنوفكم=وكرسى قسطنطينية في المعادم
ولا بد من عود الجميع بأسره=إلينا بعز قاهر متعاظم
أليس يزيد حل وسط دياركم=على باب قسطنطينية بالصورام
ومسلمة قد داسها بعد ذاكم=بجيش تهام قد دوى بالضراغم
وأخدمكم بالذل مسجدنا الذي=بنى فيكم في عصره المتقادم
إلى جنب قصرالملك من دار ملككم=ألا هذه حق صرامة صارم
وأذى لهارون الرشد مليككم=رفادة مغلوب وجزية غارم
سلبناكم مصرا شهود بقوة=حبانا بها الرحمن أرحم راحم
¥