تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تعريف بكتاب: مفهوم الترتيل في القرآن الكريم: النظرية والمنهج]

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[09 Sep 2008, 10:58 م]ـ

مفهوم الترتيل: النظرية والمنهج

محمد المنتار

المصدر: موقع الملتقى ( http://www.almultaka.net/ShowMaqal.php?module=b5da9ac616d6d5a5afed5a85959e4 723&cat=11&id=557&m=91bbf13a975451a9395601f79d62097f)

http://www.tafsir.org/vb/attachment.php?attachmentid=1953&stc=1&d=1220990244

يستعرض الباحث في هذه المساهمة أبرز الأفكار والمقاربات التي ضمّها كتاب "مفهوم الترتيل في القرآن الكريم: النظرية والمنهج" لمؤلفه أحمد عبادي، كما يُبرز المقصود بمصطلح الترتيل عند المؤلف، وكيف استطاع أن يتبين معالم وضوابط منهج الترتيل. وتبقى الفكرة المحورية التي عليها مدار هذا الكتاب هي أن الترتيل لا محيد عنه مسلكا ومنهجا لمن أراد الاستبصار بهدي القرآن واتباعه مسرى ومدلجا.

"مفهوم الترتيل في القرآن الكريم: النظرية والمنهج" (2007) للدكتور أحمد عبادي محاولة منهجية دقيقة للكشف عن مفهوم قرآني أُنُفٍ لم ينل حظه الكافي من الدراسة والتنقيب، طمرته البداهة فحجبت مدلولاته خطيرة الأبعاد، واسعة المهاد.

وقارئ الكتاب يجده قد شكل تشكيلا أقرب إلى نهج التأسيس منه إلى أي نهج آخر، وهذا أسبغ عليه خصوبة معرفية ومنهجية كبيرة، كانت بارزة منذ الصفحات الأولى.

وقبل الدخول في المقاربة النظرية والمنهجية لهذا المصطلح قدم المؤلف تمهيدا بين فيه على وجه الإجمال تطور الحركة التفسيرية بمختلف ألوانها إلى أن أسفرت عن التفسير الموضوعي، ثم حديث عن هذا الضرب من التفسير، وتعريفات الباحثين له وتقسيماتهم عليه، وأهم أقوالهم ومذاهبهم فيه، ثم حديث عن الوحدة الموضوعية في السورة القرآنية وجهود علماء الأمة المستبصرين في الكشف عنها.

بعد هذا المدخل المنهجي العام حاول المؤلف في الباب الأول من بابي الكتاب تجلية معالم "نظرية الترتيل"، وبيان مسالكها عن طريق البرهنة على بنائية القرآن في مقابل بنائية الكون، وإبراز العلاقة العضوية بين الوحدة البنائية والوحدة المعرفية في كل من المجالين الكوني والقرآني، وفي ذلك يقول: "ففي مقابل بنائية الكون التي أطلق اكتشافها إمكان البحث المنهاجي الذي فجر كل هذه العطاءات المعرفية والمادية التي نشهدها اليوم، فقد منَّ الله سبحانه بأن أقر بين ظهرانينا القرآن ترتيلا، له وحدته العضوية التي تشكل أحد أهم وجوه الإعجاز فيه، وتفتح المجال أمام القراءة المنهجية للآيات البصائر صعدا نحو مآلات معرفية لا حصر لها" [1].

وكما أن الوحدة البنائية في الكون هي التي مكنت العقل البشري -بعد اكتشافها- من تأسيس كل العلوم التي يمكن أن نصطلح على تسميتها: علوم التسخير، ثم تطويرها إلى حد بلورة المنهجية التوحيدية بين التخصصات، والتي أعطت الفكر العلمي مددا قويا، وفتحت أمامه إمكانات في غاية الكثرة والتنوع والنفع، فإن الوعي بالوحدة البنائية للقرآن الكريم "يحقق للبشرية وحدة معرفية تلملم شتات الإنسان المعرفي، وتوحد بين زوايا إدراكه، بما يشبه إكسابه جهاز تنسيق معرفي يمكنه من الخروج من التفرع الإدراكي ومرحلة الشركاء المتشاكسين إلى صيرورته سلما لرب العالمين فيطفق في السير سويا على صراط مستقيم" [2].

وهنا يشير المؤلف إلى فكرة بالغة الأهمية؛ وهي أن علوم التسخير -وللنفع السريع الظاهر الذي ينتج عنها- قد شهدت وتشهد تطورات في غاية الأهمية والسرعة، في حين أن علوم التيسير قد أصابتها صنوف من الانتكاس بسبب عوامل أهمها التقليد وانعدام الرؤية وانقطاع الطريق، بفعل الحضور الجبار للاجتهادات وللجهود الموسوعية التي بذلها السابقون، إلى درجة رواج مقولات محبطة في أمتنا، من مثل: "ليس في الإمكان أبدع مما كان" وغيرها.

فماذا يعني المؤلف بمصطلح الترتيل؟ وكيف استطاع أن يتبين معالم هذا المنهج؟ ثم كيف حدد مستوياته وضوابط تنزيله؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير