تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[للتحميل: كتاب بيان الأوهام في إنكار حديث الاجتهاد في الأحكام]

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[26 Jun 2010, 01:39 ص]ـ

بسم الله، و الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و مَن والاه

يُعدّ حديث الاجتهاد في لأحكام –: (أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أراد أن يبعثَ معاذا إِلى اليمن، قال له: «كيف تقضي إِذا عَرَضَ لك قضاء؟ قال: أَقْضي بكتاب الله، قال: فإن لم تجد في كتاب الله؟ قال: أقضي بِسُنَّةِ رسول الله، قال: فَإِن لم تجد في سُنَّةِ رسول الله؟ قال: أجتهد رأيي، ولا آلُو، قال: فضرب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صَدْرَهُ، وقال: الحمد لله الذي وَفَّق رسولَ رسولِ الله لِمَا يُرضي رسولَ الله») – مِن الأحاديث المشهورة المذكورة في دواوين الإسلام، من كتب السُنن و المساند و غيرها من المُصنفات في الأحاديث و الآثار (1) و هو حديثٌ مشهور، تلقته الأمة بالقبول (2)، يرويه الإمام النَقّاد شُعبة بن الحجاج (3)، رواه عنه جماعة من الرفقاء و الأئمة، منهم عبد الرحمن بن مهدي و يحيى بن سعيد القطان و عبد الله بن المبارك و أبو داود الطيالسي؛ كما قال القاضي ابن العربي. (4)

و قال بصحته الإمام الحافظ الخطيب البغدادي في " الفقيه و المُتَفقه "، و القاضي أبو بكر بن العربي في " عارضة الأحوذي " و في " أحكام القرآن "، و صرَّح بجوْدةِ إسناده ابن تيمية في " مقدّمة التفسير "؛ قال: (و هذا الحديث أخرجه أصحاب المساند و السُنن بإسنادٍ جيّد)، و حكاه ابن كثير في " تفسيره "، و قال الحافظ الذهبي في " تلخيص كتاب العلل ": و هذا حديثٌ حسَن الأسناد.، و قال في " السِيَّر ": إسناده صالح.

و بعد،،

فهذه دراسةٌ حديثية فقهية في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، بعنوان:

(بيان الأوهام في إنكار حديث الاجتهاد في الأحكام)

أسأل الله تعالى أن ينفع بها، و أن ينفعني بها، كتبتها بياناً لصحة ذلك الحديث إسناداً، و مَتْناً، و مَعنى؛ استناداً إلى أقوال الأئمة أهل العلم، و استعانةًً بالله تعالى و توفيقه أولاً و آخرا.

[وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ]. [هود:88]

و للتحميل: الكتاب في المرفقات، أسفل هذه المشاركة


الهوامش

[ i] (http://www.tafsir.net/vb/#_ednref1) ) الحديث أخرجه أبو داود و الترمذي في " سُننهما "، و الطيالسي و أحمد في " مسنديهما "، و غيرهم.
[ ii] (http://www.tafsir.net/vb/#_ednref2) ) قال ابن قدامة المقدسي – في كتابه " الشرح الكبير " -: إنه حديثٌ مشهور في كتب أهل العلم، رواه سعيد بن منصور والامام أحمد وغيرهما، وتلقاه العلماء بالقبول، وجاء عن الصحابة من قولهم ما يوافقه. و قال أيضا في " روضة الناظر ": ... ثم الحديث تلقته الأمة بالقبول. أهـ
و المراد بالشهرة هنا الشهرة في كتب أهل العلم، و الشهرة المعنوية.
[ iii] (http://www.tafsir.net/vb/#_ednref3) ) شعبة بن الحجاج بن الورد الواسطي مولى عتيك كنيته أبو بسطام، يروى عن قتادة وأبى إسحاق، روى عنه الثوري وحماد بن سلمة والبصريون، كان مولده سنة ثلاث وثمانين بنهريان قرية أسفل من واسط، ومات سنة ستين ومائة في أولها، وله يوم مات سبع وسبعون سنة، وكان أكبر من سفيان بعشر سنين ن وكان من سادات أهل زمانه حفظا وإتقانا وورعا وفضلا، وهو أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين، وجانَب الضعفاء والمتروكين حتى صار علما يقتدى. [ثقات ابن حبان]
وقال عبدالله بن أحمد عن أبيه: كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن، يعني في الرجال وبصره بالحديث وتثبته وتنقيته للرجال. [تهذيب التهذيب]
وقال الحاكم: شعبة إمام الائمة في معرفة الحديث بالبصرة، رأى أنس بن مالك وعمرو بن سلمة الصحابيين، وسمع من اربعمائة من التابعين. [تهذيب التهذيب]
[ iv] (http://www.tafsir.net/vb/#_ednref4) ) قال الإمام أبو بكر بن العربي في كلامه عن (إسناده): اختلف الناس في هذا الحديث؛ فمنهم من قال إنه لا يصح و منهم من قال هو صحيح، و الدين: القول بصحته؛ فإنه حديثٌ مشهور، يرويه شعبة بن الحجاج، رواه عنه جماعة من الرفقاء و الأئمة، منهم يحيى بن سعيد و عبد الله بن المبارك و أبو داود الطيالسي. اهـ[عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي].

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[03 Jul 2010, 04:07 م]ـ
و هذه نسخة جديدة مزيدة بملحق (تراجم رجال إسناد حديث مُعاذ في الاجتهاد في الأقضية و الأحكام)، في ملف مُستقل.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير