تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[يمكنك تحميل تفسيرالفاتحة لفضيلة الشيخ محمد شامي شيبة 1]

ـ[يحيى حسن الحقوي]ــــــــ[26 Jun 2010, 07:38 ص]ـ

تميزت مؤلفات ورسائل الشيخ محمد شامي شيبة القرشي بالاختصار المفيد والجمع المُريد

تفسير سورة الفاتحة

لفضيلة الشيخ العلامة

محمد بن شامي شيبة

حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (3) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (6)

التفسير:

ابتدئ قراءتي باسم الله الرحمن الرحيم مستعيناً به متبركاً به معتمداً عليه ـــ الثناء على الله بأسمائه الحسنى وصفات الكمال ونعوت الجلال وأنه المحمود على كل حال , وهو رب المخلوقين كلهم الذي خلقهم ورزقهم ورباهم بنعمه وهدى من شاء منهم بفضله وإحسانه وأضل من شاء منهم بعدله ـــ الرحمن بعباده رحمة كثيرة، الرحيم بالمؤمنين الذي وسعت رحمته كل شيء ـــ مالك يوم القيامة والجزاء والحساب فلا مالك في ذلك اليوم سواه (لمن الملك اليوم ـ لله الواحد القهار) ـــ نعبدك وحدك ونستعين بك دون سواك ونعتمد عليك فلا حول ولا قوة لنا إلا بك ـــ أرشدْنا ووفقْنا، إلى الطريق الذي لا عوج فيه الموصل إلى رضاك وجنتك بالعمل بدينك واتباع أمرك والانتهاء عن نهيك ـــ وهذا الصراط هو طريق الذي أنعمت عليهم بالإيمان والعمل الصالح من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وليس طريق من غضبت عليهم ممن علم الحق ولم يعمل به كاليهود ولا طريق من ضل عن دينك ممن ترك الحق عن جهل وضلال كالنصارى 0

ما جاء في الفاتحة والاستعاذة والتسمية:

1) الفاتحة هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيه النبي r وهي أعظم سورة في القرآن وقد قال r : (( لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ)) رواه البخاري 0

2) الفاتحة رقية وهي أم الكتاب وفي حديث أبي سعيد الخدري قال: ((كُنَّا فِي مَسِيرٍ لَنَا فَنَزَلْنَا فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ فَقَالَتْ: إِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ سَلِيمٌ وَإِنَّ نَفَرَنَا غَيْبٌ فَهَلْ مِنْكُمْ رَاقٍ فَقَامَ مَعَهَا رَجُلٌ مَا كُنَّا نَأْبُنُهُ بِرُقْيَةٍ فَرَقَاهُ فَبَرَأَ فَأَمَرَ لَهُ بِثَلَاثِينَ شَاةً وَسَقَانَا لَبَنًا فَلَمَّا رَجَعَ قُلْنَا لَهُ أَكُنْتَ تُحْسِنُ رُقْيَةً أَوْ كُنْتَ تَرْقِي قَالَ لَا مَا رَقَيْتُ إِلَّا بِأُمِّ الْكِتَابِ قُلْنَا لَا تُحْدِثُوا شَيْئًا حَتَّى نَأْتِيَ أَوْ نَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ذَكَرْنَاهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ وَمَا كَانَ يُدْرِيهِ أَنَّهَا رُقْيَةٌ اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ)) رواه البخاري،أيها المسلم ارق نفسك أو غيرك من أي مرض بالفاتحة " ولك أن ترقي بالقرآن كله فكله شفاء ورحمة للمؤمنين".

3) فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة ومما جاء في ذلك: أن ملكاً أتى النبي r فقال له: ((أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ)) رواه مسلم بنحوه من حديث ابن عباس 0

4) لا صلاة لمن لم يقرأ فيها بالفاتحة فهي ركن على الإمام والمأموم والمنفرد وقد قال r في حديث أبي هريرة: ((مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ)) رواه مسلم 0

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير