ـ[محمود سمهون]ــــــــ[17 Jul 2010, 11:24 م]ـ
بارك الله بك ..
وفي لبنان أصبحت الجامعات تصدر كراسة حول منهجية البحث العلمي المعتدة عندهم كجامعة، يبقى مجال الخلاف في هذا الموضوع والله أعلم نظري، ينحصر في بعض المجالات، منها: كيفية كتابة الحواشي، وثبت المراجع، وعلاج إشكالية البحث، وهكذا ..
أما الإطار العام كمادة فلا خلاف فيها والله تعالى أعلم ....
ـ[محمد زيلعي]ــــــــ[22 Jul 2010, 09:52 ص]ـ
موضوع منهجية البحث العلمي مِنْ أَهمِّ ما يَجبُ أن يهتمَّ به الباحث.
ويبدو لي أن اهتمام الجامعات العربية عامةً، والجامعات السعودية خاصةً بهذا الجانب ضعيفٌ، وأذكر أننا درسنا هذه المادة في السنة المنهجية، ولم نستفد كثيراً لضعف الاهتمام بها، ولذا أذكر أني خرجت من السنة المنهجيَّة وأنا لا أعرفُ كيف أَجدُ مشكلةَ البحث، فاضطرني ذلك أن أَقتني جَميعَ كتب البحث العلمي التي وقعت تَحت يدي، وأقوم بقرائتها، ولخصت منها ملخصاً دقيقاً في أهمِّ خطوات البحث، وقد وجدتُ بعد ذلك أثر تلك القراءة الإيجابي إلى يومي هذا، فاكتشفت أنَّ الموضوعات كثيرة ومتنوعة، ووفقني الله تعالى بعد ذلك لإيجاد كثيرٍ من الموضوعات التي تزيدُ ولا تنقصُ بفضل الله تعالى، ثُمَّ وفقتُ بعد ذلك لمعرفة تخطيط البحوث. وللأسف أجدني مُضطراً للقول إنَّ ما استفدته لم يكن من دراستي للمادة في الجامعة. وأرى أنَّ على إخواننا الذين يُدرِّسون المادة في الجامعات أن يستدركوا هذا الوضع.
ومن خلال ما اطلعت عليه في تلك الكتب ومتابعة قليلة بعد ذلك أرى:
1ـ لا غنى للباحث عن الكتب القديمة الأصيلةِ في هذا الباب، ومن أعظمها منهجُ البحث الأدبي لعلي جواد الطاهر.
2ـ لا يَجوزُ أن تغفلَ الكتبَ المترجمة في هذا الباب، ففيها فرائد ونفائس لا توجد في غيرها، ويُمكنُ تطويعُها ليستفاد منها في العلوم الشرعية.
3ـ يَجب العناية خاصةً بِمناهج البحث العلمي؛ كالمنهج الوصفي، والمنهج الاستقرائي، والمنهج التاريخي، والمنهج الاستنباطي ونحو ذلك.
4ـ من أهم وأول الخطوات التي يَجب العنايةُ بها من خطوات البحث العلمي العوامل المساعدةُ على اختيار مشكلة البحث واكتشافها، ومن أجود ما قيل فيها من ذاكرتي:
الاستيعابُ الجيد للتخصص؛ فإن الباحث كالطبيب، والعلم كالمريض في هذا المَجال، كلما زاد تخصص الطبيب وعلمه بمجاله وتبعاً لذلك بجسد المريض عرف جوانب المرض ونقاط الضعف وهي مشكلات البحث العلمي التي يجب العناية بها. وهذا العامل له شواهده في الواقع العملي للمتخصصين، ولا يخفى على الإخوة أنَّ أبرز الذين يعرفون مشكلات التخصص اليوم هم أعلم الناس به، ولو شئتُ لذكرتُ أسماءَ بعض زملائنا الذين نعرفهم جَميعاً جيداً، وندين لهم بتطور تخصصنا.
5ـ أرى التحدي المستقبلي في هذا المَجال هو تطوير وسائل البحث عبر الحاسب الآلي لتكون مقارنةً أو مشابهةً للوسيلتين المشهورتين في جمع المعلومات في هذا الباب: البطاقات والدوسيه المقسم.
وتحياتي العطرة للإخوة الأحباب في هذا الملتقى.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jul 2010, 08:25 ص]ـ
أشكر أخي العزيز الدكتور محمد زيلعي وفقه الله على ما تفضل به من أفكار ومقترحات وفوائد في منهجية البحث العلمي، وأحب أن أضيف إلى ذلك الإشارة إلى بعض الكتب القيمة في الموضوع بحسب اطلاعي المحدود:
- البحث العلمي ومناهجه النظرية: رؤية إسلامية، للأستاذ الدكتور سعد الدين السيد صالح، نشر مكتبة الصحابة بجدة، الطبعة الثانية 1414هـ.
- أبجديات البحث في العلوم الشرعية (محاولة في التأصيل المنهجي) للأستاذ الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله، نشر دار الكلمة للنشر والتوزيع بالمنصورة عام 1423هـ.
- منهج البحث، وهو كتاب مترجم قد لا أكون ذكرت عنوانه بدقة ترجمه الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشامخ حفظه الله، وقد نشرته مكتبة دار العلوم بالرياض قديماً. وهو من أمتع وأنفع الكتب التي قرأتها في إعداد البحوث الأدبية خصوصاً، وقد عزمت منذ سنوات أن ألخصه وأنشره ولم أفعل بعدُ.