تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أحمد حسن فرحات: القول الذي نرجح أن خبر إن هنا محذوف تقديره إن الذين آمنوا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، هذه جملة مستقلة، ثم والذين هادوا والصابؤون جملة معطوفة على الجملة السابقة فالواو هنا صارت من باب عطف الجمل أو الاستئناف، عطف جمل وليست عطف مفردات، طيب لماذا جاءت الصابؤون قبل النصارى في حين جاءت في سورة البقرة يعني النصارى قبل الصابئين؟ لما كانت الذين هادوا مرفوعة ولا يظهر عليها الرفع والنصارى مرفوعة ولا يظهر عليها الرفع جاءت الصابؤون مرفوعة بالواو بين الذين هادوا وبين النصارى لتبين أن ما قبلها مرفوع وما بعدها مرفوع وأن هذه جملة معطوفة على الجملة التي قبلها، ليس العطف هنا عطف مفردات وعلى هذا يكون إيش؟ لا يقبل من أصحاب الطوائف بعد البعثة النبوية إلا أن يؤمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وبرسالته، فيكون معنى من آمن منهم بالله واليوم الآخر يعني من دخل في الإسلام، فالذي لم يدخل في الإسلام في هذه الحالة لا ينطبق عليه هذا الخبر، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، إذاً هنا معنى من آمن بالله واليوم الآخر هو هذا ولكن في الآية الأخرى في سورة البقرة { .. مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً .. } هناك معناه من حقق إيمانه بحسب الرسالة التي أرسلت إليه من قبل النبي الذي جاء. عثمان عثمان: يعني أيضا من الآيات التي تبدو مخالفة للقواعد ..

أحمد حسن فرحات: في بسه لسه بدنا نضيف قضية آية الحج. عثمان عثمان: تفضل.

أحمد حسن فرحات: هذه إذاً في زمن النبي عليه السلام آية الحج أضافت إلى أصحاب الطوائف المجوس والذين أشركوا وكلها ماشية على حسب القاعدة كلها عطف مفردات منصوبة على بعضها البعض، لماذا أضيف فيها المجوس والذين أشركوا؟ لأن يوم القيامة الفصل يكون بين الخلائق جميعا وبين الطوائف جميعا، فإذاً أصبح في عندنا ثلاثة أزمنة كل آية تمثل مرحلة زمنية معينة آية البقرة قبل البعثة، آية المائدة في المعاصرين للنبي عليه السلام وآية الحج في أصحاب الطوائف يوم القيامة ولذلك ليس هناك تكرار في هذ الحالة وإن كانت الألفاظ تشير إلى أنها تكرار ولكن كل واحدة تمثل مرحلة زمنية مختلفة عن الأخرى. عثمان عثمان: أيضا دكتور يعني يقول الله عز وجل {لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً} [النساء:162] المقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة.

أحمد حسن فرحات: هنا هذه الآية تتحدث عن أهل الكتاب، {لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ .. } من أهل الكتاب { .. وَالْمُؤْمِنُونَ .. } يعني من أهل الكتاب، إذاً في عندنا راسخين من أهل الكتاب وفي عندنا مؤمنين من أهل الكتاب، لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون { .. يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ .. } يعني بالقرآن { .. وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ .. } هنا المقيمين الصلاة اختلفوا فيها اختلافات كثيرة، لماذا جاءت منصوبة وما المراد بها؟ بعضهم قال لك الملائكة وبعضهم قال كذا وبعضهم قال كذا إلى آخره، طبعا هنا الحقيقة يجب أن نتنبه يعني الإعراب الذي نرجحه في هذه الآية ما بندخل في التفصيلات لأن هذه لا تتناسب مع الجمهور .. عثمان عثمان: والوقت لا يتسع لذلك أيضا.

أحمد حسن فرحات: والوقت لا يتسع. إذاً {لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ .. } يعني ويؤمنون بالمقيمين الصلاة، والمقيمون الصلاة إنما هم المسلمون، لماذا قال؟ لأنه في سورة أخرى من سور القرآن الكريم يقول {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ .. } [الفتح:29] يعني تلك صفتهم في التوراة، إذاً التوراة تصف الرسول والمؤمنين، وكان المفروض في

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير