تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[برنامج (لنحيا بالقرآن) للدكتور الخضيري والدكتور الربيعة]

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 Aug 2009, 09:57 م]ـ

برنامج لنحيا بالقرآن

د. محمد الخضيري ود. محمد الربيعة

بعرض يومياً في رمضان على قناة الخليجية الساعة 7.30 مساء بتوقيت مكة المكرمة.

هذا تفريغ حلقة اليوم وإن شاء الله ييسر الله تعالى لي تفريغ الحلقتين الأولى والثانية.

الحلقة الثالثة:

د. محمد الربيعة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فحياكم الله أيها الأخوة الفضلاء في هذا المجلس الثاني (لنحيا بالقرآن) هذا المجلس سنتحدث فيه عن سورة عظيمة في كتاب الله تعالى ونفتتح بها وهي أعظم سورة من كتاب الله تعالى وما أحرانا أن نقف معها وقفات، وهذه السورة هي سورة الفاتحة. سورة الفاتحة تأملوا كيف جاءت في بداية المصحف افتتح الله تعالى بها الكتاب وتأملوا كيف أن الله عز وجل شرع لنا قراءتها في اليوم أكثر من 17 مرة في الفرائض وأكثر من ثلاثين مرة فرضاً ونفلاً، شيء يدعو إلى التساؤل ما هي الحكمة وما هو السر من تكرار هذه السورة العظيمة في اليوم والليلة أكثر من ثلاثين مرة؟

د. محمد الخضيري: لأنها أعظم سورة في القرآن ولأنها تضمنت المعاني الجليلة التي يدور عليها الدين

د. الربيعة: ولأنها أيضاً ربما نستكيع أن نختصرها في مقصدها أنها تحقيق العبودية لله عز وجل إنها تدعو المسلم إلى تحقيق عبودية الله عز وجل، إنها تعرّف المسلم بربه وتعرف المسلم بحقيقته في هذه الحياة ولماذا خُلِق وتعرّف المسلم بالطريق التي يسلك به هذه العبادة. إنها سورة يحتاجها المسلم في حياته كلها، يحتاجها المسلم ليجدد عبوديته لله ويحققها في كل يوم من أيامه وفي كل وقت من أوقاته. بل في كل لحظة أنت بحاجة لأن تجدد العبودية لله لأنك ما خلقت إلا لأجلها (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات) إذن نستطيع أن نقول أن هذه السورة هي سورة العبودية التي يحتاجها المسلم في حياته كلها إنها سورة تعرفك برسالتك في هذه الحياة.

د. الخضيري: تعرفك بربك وتعرفك بنفسك من أنت بين يدي الله ومن هو الله بالنسبة لك؟

د. الربيعة: لو قرأنا هذه السورة بهذا المعنى أنها تجدد عبوديتك لله حقيقة لوجدنا تجديدها في نفوسنا ووجدنا أثرها في أنفسنا حينما نقرأها في الصلاة يجب وينبغي أن نستشعر هذا المعنى العظيم أنها تحيي قلوبنا وتصلها بربنا وتحقق لنا العبودية لله سبحانه وتعالى. مقاصد هذه السورة كثيرة ومن مقاصدها أنها اشتملت على مقاصد القرآن كله وهو التوحيد الجامع لهذا الشرع الحكيم. ولذلك سميت باسماء كثيرة أكثر من عشرين إسماً الفاتحة والشافية والأساس والواقية والحمد، لماذا؟ يقول العلماء أن تكرار إسم السورة دليل على شرفها وتعدد أغراضها فهذه السورة لها أغراض كثيرة هي أساس المسلم هي وقاية للمسلم وهي شفاء للمسلم وهي تعريف للمسلم بربه عز وجل. لعلنا بعد هذه المقدمة ندلف إلى آياتها.

د. الخضيري: نأخذ الآية الأولى وهي قول الله عز وجل (الحمد لله رب العالمين) ونحن قد حددنا منهجنا في هذا البرنامج أن لا نخوض في نفسير الآية وتحليل الألفاظ كما هو موجود في برامج التفسير نحن نريد أن نقول لإخواننا المشاهدين دعونا نجعل هذه الايات حية في واقعنا عندما نقرأ آية نفرك كيف نطبق هذه الاية في حياتنا وكيف نعمل بها؟ هذا هو المقصود الأعظم. وقد يقول كثير من الناس أنا أقرأ القرآن لأجل الثواب، لأجل تحصيل الحسنات، نقول هذا مقصد طيب ولكنه ليس كافياً في تحقيق الهداية. فالهداية تختاج إلى أن تأتي إلى عالم القرآن وأنت تطلب الهداية، تطلب العمل، تريد أن تعيش بالقرآن، تريد أن تحل مشاكلك بكتاب الله عز وجل وكلامه، فأنت تتلقى الأعمال والأوامر مثل الجندي في ساحة المعركة تأتيه الأوامر فينفذ كذلك هذه أوامر من الله عز وجل لي ولك ولكل مسلم ومسلمة من حين ما تأتي الآية يعلم أن فيها أمراً ولها هد ويجب على المسلم تجاهها عدد من الأشياء. فمثلاً (الحمد لله رب العالمين) أنا سأذكر شيئاً وستبقى أشياء لكم أيها المشاهدون والدكتور محمد يشير إلى بعض منها أيضاً. (الحمد لله رب العالمين) تذكرني بأهمية الحمد كيف افتتح الله كتابه بقوله (الحمد لله رب العالمين) إحمد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير