[ملف خاص لمتابعة أخبار ندوة (القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة) شوال 1430]
ـ[محب القراءات]ــــــــ[08 Sep 2009, 05:09 ص]ـ
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة فعاليات ندوة (القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة - تقنية المعلومات) التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بمقره بالمدينة المنورة - بمشيئة الله تعالى - خلال الفترة من 24 إلى 26 - 10 - 1430هـ الموافق 13 إلى 15 - 10 - 2009م.
وقال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: إن عقد هذه الندوة يجسّد التزام المملكة العربية السعودية، وتمسكها بكتاب الله، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - في كافة شؤونها، وإبرازاً لجهود المجمع في خدمة القرآن الكريم طباعة وتوزيعاً إلى جانب ترجمة معانيه باللغات المختلفة، وتزويد المسلمين بذلك في أرجاء المعمورة منذ ان افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - عام 1405هـ.
وأبان معاليه - في تصريحه بهذه المناسبة - ان هذه الندوة تأتي امتدادا للندوات الأربع السابقة التي نظمها المجمع خلال السنوات الماضية، حيث كانت الأولى بعنوان (عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه عام 1421هـ)، والثانية بعنوان (ترجمة معاني القرآن الكريم - تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل عام 1423هـ) والثالثة بعنوان (عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية عام 1425هـ)، والرابعة بعنوان (القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية عام 1427هـ).
وأشار معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى ان المجمع تلقى 147 فكرة بحث تقدم بها علماء ومفكرون وأكاديميون متخصصون في القرآن الكريم وعلومه والتقنيات المعاصرة من مختلف أقطار العالم ولا سيما من الدول العربية والإسلامية، من خلال موقع الندوة على شبكة الانترنت، حيث تمت دراستها من قبل اللجنة العلمية الندوة، وقبل منها 63 فكرة لها علاقة بالندوة أجاز التحكيم 37 منها، مبينا معاليه ان جميع إجراءات الندوة وخطوات المشاركة فيها تتم إلكترونيا من خلال الحاسوب، حيث تم تصميم موقعها على الإنترنت بالتعاون مع جامعة طيبة.
وأضاف معاليه ان مواصلة المجمع لرسالته في طباعة المصحف الشريف، وترجمات معانيه بمختلف لغات المسلمين التي تجاوزت 50 لغة إلى جانب إقامة الندوات العلمية المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه المختلفة، وكذا السنة والسيرة النبوية ومن ذلك هذه الندوة ليؤكد تفرد المملكة العربية السعودية من بين دول العالم الإسلامي بنيل شرف الريادة في خدمة القرآن الكريم وعلومه، وتشجيع الدراسات الموضوعية الجادة حوله، ويدل أيضا على اهتمامات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، وعنايتها بالقرآن الكريم وعلومه، ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.
وقال معاليه: إن هذه الندوة، التي سيشارك فيها - بإذن الله - نخبة من العلماء والباحثين، والمهتمين بالقرآن الكريم وتقنيات المعلومات، والمتخصصين في القرآن الكريم وعلومه من داخل المملكة وخارجها، وعلاقتها بتقنيات العصر تأتي إدراكا من المجمع بأهمية دراسة الإنجازات التي وصلت إليها تقنية المعلومات في خدمة القرآن العظيم، وتقويمها، واستشراف الآفاق المستقبلية التي يمكن الوصول إليها في هذا الصدد.
وأبرز معالي المشرف العام على المجمع ان العناية بكتاب الله - عز وجل - ونشر علومه من أجل الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى، وقد نهض السلف بذلك، فكان لهم في خدمة القرآن الكريم وعلومه قصب السبق، ويشهد على ذلك وفرة المصنفات التي ألفت في التفسير وعلوم القرآن.
ولفت معاليه - في هذا الصدد - الأنظار إلى ان علماء السلف كانوا يتنافسون في بلوغ شرف خدمة الكتاب العزيز، ولهم في الحديث الشريف الذي رواه البخاري من حديث عثمان - رضي الله عنه - أسوة حسنة (إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه)، وفي مقولة الإمام الشافعي - رحمه الله - المشهورة بيان ذلك: (ليست تنزل بأحد من أهل دين الله نازلة إلا وفي كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها).
¥