[خواطر حول (مؤتمر التفسير الموضوعي للقرآن الكريم) الذي نظمته جامعة الشارقة]
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Apr 2010, 04:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سألني الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم وفقه الله في مكالمة هاتفية أمس الأربعاء 14/ 5/1431هـ بعد عودتي للرياض عن انطباعاتي وزملائي عن (مؤتمر التفسير الموضوعي للقرآن الكريم) ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=18328) الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة في الفترة من 11 - 12/ 5/1431هـ. فشكرته على حفاوتهم وحسن تنظيمهم، وأخبرته أنَّ الزملاء كانوا سعداء بما رأوه من حسن التنظيم وجودته، وقد كان مؤتمراً علمياً أخوياً مفيداً ونافعاً، ومستنهضاً للهمم للعمل في خدمة القرآن ودراساته.
وأحببت أن أكتب هنا بعض الخواطر حول هذا المؤتمر العلمي الأول من نوعه في مناقشة قضايا التفسير الموضوعي للقرآن الكريم. وسوف أجعل هذه الخواطر في نقاط، وقد كنت أنهيت كتابتها أمس ثم وقع مني استعجال في إغلاق النافذة فذهبت المشاركة كاملة وها أنا أعيد ما أتذكره منها:
1 - أَصرَّ أخي العزيز الأستاذ طارق عبدالله شيخ إسماعيل زميلنا في ملتقى أهل التفسير ومدير المدرسة الثانوية الأكبر في الشارقة على استقبالي، وكنتُ أحب أن أريحه من ذلك العناء والاكتفاء باستقبال المنظمين في الجامعة ولكنه أبى وفقه الله، وقد كانت صحبته من أجمل مكاسب هذه الرحلة فجزاه الله خيراً وكتب أجره، ولم يودعنا إلا في صالة المغادرة في اليوم الأخير حفظه الله، فله مني كل الشكر والتقدير.
2 - في الجلسة التي ترأسها الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم كان أحد المشاركين فيها الأستاذ الدكتور عيادة الكبيسي وفقه الله، وهو يعمل أستاذا في كلية الشريعة بالشارقة، وقدَّم الدكتور مصطفى مسلم له بقوله: الدكتور عيادة هو صاحب فكرة هذا المؤتمر، حيث اقترحه عليَّ عدة مرات، حتى استحييت منه وطلبت منه أن يقدم المقترح مكتوباً لنرفعه للعميد، وتم ذلك فعلاً وتسلسلت الموافقات حتى وافقت إدارة الجامعة على تنظيم المؤتمر دون أن تتكفل بتكاليفه المادية، فسعى العميدُ لدى بعض الجهات المتوقع دعمها، ووافق مصرف أبو ظبي الإسلامي على دعم المؤتمر وتم عقد المؤتمر كما ترون اليوم.
وفي هذا دروس:
- عدم احتقار أي رأي أو مقترح، وكتابته ودراسته أملاً في تحقيقه، ولا سيما إذا صدر من أمثالكم من أهل العلم والرأي والمشورة.
- عدم اليأس من التكرار ومتابعة الفكرة من صاحبها حتى تتحقق، فقد رأيت الدكتور عيادة في المؤتمر منظماً ومشاركاً ومنهمكاً في العمل رغم بياض لحيته.
- عدم نكران فضل أصحاب الفضل، والتنويه بهم، وحفظ حقوقهم، وهذه لفتة كريمة من أستاذنا الدكتور مصطفى مسلم وفقه الله، حيث أشاد بالدكتور عيادة وأثنى عليه خيراً وحفظ له رأيه وفكرته جزاهما الله خيراً.
3 - من فوائد حضوري لهذا المؤتمر العلمي لقائي بالأستاذ الدكتور عبدالستار فتح الله سعيد الأستاذ بجامعة الأزهر، ومؤلف كتاب (المدخل إلى التفسير الموضوعي) وغيره من الكتب القيمة، وكنتُ قبلها أتواصل معه بالهاتف فقط، وقد ألقى بحثاً قيماً وذكر بعض ذكرياته عندما أراد أن يؤلف كتابه عن التفسير الموضوعي، وكتابه (معركة الوجود بين القرآن والتلمود) وهو يدخل في باب التفسير الموضوعي. وقد طلبتُ منه المشاركة في برنامج (التفسير المباشر) في رمضان إن شاء الله، فقال: إن ضمنتَ لي الحياة حتى رمضان فأبشر. أسأل الله أن يطيل عمره على طاعته، فهو يقارب الثمانين تقريباً الآن وصحته طيبة. وسأتابعه حول المشاركة في البرنامج إن يسر الله.
4 - ومن الشخصيات العلمية البارزة التي تشرفت بلقاءها في هذا المؤتمر الأستاذ الدكتور أحمد حسن فرحات وفقه الله، وهو شيخُ شيوخي وقد عرفته منذ سنوات طويلة من خلال كتبه القيمة في الدراسات القرآنية مثل كتابه (مكي بن أبي طالب وتفسير القرآن) الذي كان رسالته للدكتوراه التي كتبها بين عامي 1389 - 1393هـ. وغيره من مؤلفاته. حيث ألقى كلمة المشاركين في بداية المؤتمر، ولقيته بعد ذلك في أثناء المؤتمر، وشرَّفنا بزيارةٍ خاصةٍ ليلة الإثنين في الفندق الذي نقيم فيه، وجلسنا معه أنا والدكتور مساعد الطيار وعدد من الزملاء جلسة علميَّة ماتعة تعرفنا فيها على مشروعاته التي يسعى لتحقيقها،
¥