[مجلة "الفرقان" تقيم الملتقى الإعلامي الأول]
ـ[زهير هاشم ريالات]ــــــــ[24 Jun 2010, 10:46 م]ـ
بمناسبة مرور (10) أعوام على إصدارها، واحتفاءً بإصدار العدد (100)، أقامت مجلة "الفرقان" الصادرة عن (جمعية المحافظة على القرآن الكريم) في الأردن (الملتقى الإعلامي الأول).
افتتح الملتقى بآيات من الذكر الحكيم تلاها مقرئ المسجد الأقصى الشيخ محمد رشاد الشريف، ثم ألقى رئيس التحرير الدكتور منذر زيتون كلمة جاء فيها: "عشرة أعوام مرّت على انطلاقة مجلة الفرقان، ثمرة طيبة من ثمار الشجرة الوارفة (جمعية المحافظة على القرآن الكريم) التي أكرمها الله تعالى بالقبول والانتشار حتى غدت مقصد الطالبين، ومرجع العلماء والمتعلمين".
وقال: "في نهايات عام (1999م) أسست "الفرقان"، المجلة القرآنية الرائدة .. منبر الكلمة الطيبة والإعلام الهادف الملتزم، لتكون جسراً تتواصل به الجمعية مع أهل العلم وطلابه، وتناقل بينهم من خلاله المعلومة المفيدة، والإرشاد الهادف، والصحبة الصالحة، والخلق القويم".
وأضاف: "إن صدور العدد رقم (100) من مجلة الفرقان بعد عشرة أعوام ليدلل على عمق رسوخها، وثبات قدمها، وكبير قدرها، وعظيم أثرها، وإننا لنرجو الله تعالى أن يمنحنا القدرة والتوفيق من أجل الحفاظ عليها صوتاً نقيّاً صادحاً، ومن أجل أن نؤدي رسالتنا بأمانة نحو مجتمعنا وأمتنا".
ثم ألقى الأستاذ الدكتور محمد المجالي كلمة مجلس إدارة الجمعية، وقال فيها: "كان لا بد من إطلالة إعلامية قوية أنيقة، فكانت مجلة الفرقان، وشقّت طريقها الصعب؛ فكل بداية فيها التحدي والعوائق على اختلاف أنواعها، ولكن الأمل أقوى من الألم، والطموح أقوى من الجنوح، فانطلقت المجلة راشدة هادفة متألقة، منبراً إعلاميّاً حراً ملتزماً، متيحاً المجال للعلماء وأبناء الجمعية وبناتها أن يكون لهم دور في نشر رسالة الإسلام والقرآن، وأن نتعرف على أنشطة المراكز والفروع، فكان الحلم واقعاً مشاهداً، وها نحن نحتفل بالعدد مئة، بعد عشر سنين ونيف على صدور العدد الأول".
وكان مسك الختام مع الأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي، الذي قدّم محاضرة بعنوان: (دور الإعلام في توجيه المجتمع)، حيث قال: "يتمتع الإعلام العصري المتطور القادر على اختراق الحواجز الحدودية والرقابية لكل مجتمع، وجذب جمهور المتلقّين إلى برامجه المتنوعة، يتمتع بسلطة غير مرئية على عقول الكبار والصغار والناشئة والأطفال؛ فهو قادر على إكساب الأطفال والفتية نظام قيم واتجاهات ثقافية واجتماعية معينة تتناقض مع القيم التي ينبغي أن يكون عليها المجتمع الإسلامي.
وسائل الإعلام الأجنبية المختلفة لديها قدرة كبيرة على خلق انطباعات، وعلى الإقناع صراحةً أو بشكل مستتر، بحيث تتمكن من إدخال جملة من التعديلات على أنماط حياتنا، وسلوكنا، ومخزون أفكارنا، وإن كانت هذه التعديلات لا تمر عادةً بدون مقاومة، ولكن هذه الأخيرة سرعان ما تضعف أمام إلحاحها وتكرارها، وقدرتها ذات الكفاية العالية والإتقان الممتاز".
وخاطب النابلسي الأب، قائلاً: "قد تنتبه فجأة أن هذا الابن ليس ابنك، لا بعقليته ولا بقيمه ولا بتفكيره، ولا بمنهجه في الحياة، ما السبب؟ تلقّى هذه التغذية من طريق أعداء المسلمين، انتبه ودقّق، وتوقّف، وتبصّر، واعلم أن أثمن شيء في حياتك هو ولدك، فإذا خسرته قد يبقى ابنك جسماً تأتيه بالطعام تطعمه، وقد يأكل من مائدتك، ولكنه لا ينتمي إلى أصولك، ولا إلى أصول هذه الأمة، ولا إلى أصول دينها العظيم، ولا إلى أصول قيمها الأخلاقية، حينما تسمح لابنك أن يُغذَّى تغذيةً شبه إلحادية أو شبه إباحية، فإن الثمن الذي سوف تدفعه سيكون باهظاً".
وفي ختام الملتقى تفضّل كلٌّ من ضيف الشرف، ونائب رئيس الجمعية، ورئيس التحرير بتسليم الدروع التكريمية وكتب الشكر للكتّاب والمحررين، والمؤسسات والأشخاص الداعمين للمجلة.