تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مؤتمر الدراسات القرآنية الثالث بمعهد الدراسات الشرقية والأفريقية: النص والتأويل والترجمة]

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Jan 2010, 06:52 ص]ـ

سامر رشواني*

عقد مركز الدراسات الإسلامية في معهد الدراسات الشرقية والأفريقية ( SOAS) بجامعة لندن مؤتمره الثالث المختص بالدراسات القرآنية من 7 - 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007م. وهو مؤتمر حرص رئيس المركز البروفسور محمد عبد الحليم على عقده كل سنتين، بعد إنشائه الدورية الأجنبية الأولى المتخصصة بالدراسات القرآنية ( The Journal of Qur'anic Studies) في 1999م؛ وذلك سعياً لرسم صورة شاملة عن اتجاهات البحث الحالية، ورغبةً في تثوير النقاش والجدل حول مختلف جوانب النص القرآني وتأويله.

شارك في هذا المؤتمر أكثر من ثلاثين باحثاً وتركزت أبحاثه حول ثمانية محاور:

المحور الأول: الدراسات الكلامية والعقدية للقرآن: قدمت فيه ثمانية بحوث:

1 - هل يقرر القرآن خلود جهنم؟ دراسة لرأي ابن تيمية: محمد حسان خليل (جامعة إلينوي).

قد يبدو طرح مسألة خلود جهنم من منظور قرآني غريباً ومثيراً للفضول بالنسبة للطالب المبتدئ في حقل الدراسات الإسلامية. فمن خلال قراءة عدد من الكتابات التعريفية بالإسلام (مثل: كتاب إيسبيزتو (الإسلام: الطريق المستقيم)، وكتاب فضل الرحمن (الأفكار الكبرى في القرآن)، وكتاب ميشيل سيل (مقاربة القرآن)؛ يُلحظ أنها لا تولي هذه المسألة أهميةً مطلقا. كما أن طالبَ معرفة الإسلام الذي يقرأ الترجمة الإنكليزية للقرآن سيصل -غالبا- إلى استنتاج مفاده أن النار أبدية.

والحقيقة أن الجدل بين علماء المسلمين حول أبدية النار قديم الوجود، فقد ظهرت النقاشات الكلامية حول أبدية الجنة والنار منذ بدايات القرن الثاني للهجرة. والفضل يعود إلى العالم الحنبلي، المشهور وغير المعروف، ابن تيمية (ت 728هـ) في بلوغ الجدل حول أبدية النار مستوى غيرَ مسبوق من التحرير. فقد ألهمت كتاباته كلاً من المؤيدين والمخالفين وضْعَ حججٍ وبراهين وردود على محاوريهم ومخالفيهم في هذه القضية التي أصبحت فيما بعدُ شائكة حقاً.

تقدم هذه الورقة تحليلاً لحجة ابن تيمية النصية على عدم خلود النار، وعرضاً لكيفية استجابة العلماء المتأخرين لها، مثل: ابن قيم الجوزية، تقي الدين السبكي، مولانا محمد علي اللاهوري، عدد من متصوفة النقشبندية، محمد رشيد رضا، جيمس روبسون، محمد ناصر الدين الألباني.

كما تحاول أن تثبت أن الباحثين عن الوعي بطيف القراءات العلمية للنص الإسلامي ينبغي أن يجتهدوا في تجنب بيان جانب واحد من هذه المسألة الخلافية بعينه، حتى ولو كان هذا الجانب يعكس رأي الجمهور، فبهذا ندرك إلى أي مدىً قد نوقشت قضية الاعتقاد بأبدية جهنم.

2 - المتشابه في منهج التأويل (الهرمنيوطيقا) القرآني: أيمن شحادة (جامعة إدنبره).

من أجل فهم الموقف التأويلي الشهير (بلا كيف) تقترح هذه الورقة مفهوما خاصاً هو (التنزيهية)، وتُبيِّن أن هناك خطين متمايزين ومتعارضين من (التنزيهية): أولهما شائع بين الأشاعرة، والآخر بين علماء الكلام الحرفيين. الخط الأول يتلخص في فكرة التفويض والتسليم، وهي إستراتيجية تأويلية متطرفة مرجئة للفهم، شبيهة باستراتيجية التوافقية النصية الحرفية، من حيث خروجها عن الاتجاه الذي يميل إلى عقلنة القضايا العقدية. أما الاتجاه الثاني فيقوم على فكرة الإثبات. ومن خلال مقارنة كلا الاتجاهين والجدل القائم بين علماء الكلام الممثلين لهما، تضيء هذه الورقة نقاطَ الالتقاء والافتراق بينهما، وتظهر أسباب تصارع هذين الاتجاهين من (التنزيهية) خلال العصور الوسطى.

3 - نحو إنشاء علم كلام قرآني: مفهوم الفطرة كأساس للإيمان بالله: م. زايت أوزرفارلي (جامعة مرمرة).

مصطلح (الفطرة) مشتق من العبارة القرآنية ?فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا? (الروم: 30) والحديث النبوي المشهور: «كل مولود يولد على الفطرة»، وتُفسَّر الفطرة بأنها الطبيعة الإنسانية الصافية والأولية التي جعلها الله في الإنسان ليميزه عن سائر المخلوقات؛ فهي ترتبط بالصفاء الأصلي للطبيعة الإنسانية التي يمكن أن تتغير في عدة اتجاهات خلال حياة المرء.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير