لقطات من مؤتمر الشّارقة في التّفسير الموضوعيّ
ـ[نعيمان]ــــــــ[30 Apr 2010, 01:34 م]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أمّا بعد:
فهذه بعض المشاهدات والنّظرات من مؤتمر الشّارقة الرّائع الرّاقي
· إجماع على الحفاوة البالغة التي استقبل بها المشاركون.
· رتابة في بعض جلساته لدرجة النّعاس.
· طرافة في إحدى جلساته رسمت البسمة على الوجوه المضيئة.
· كان فضيلة الدّكتور المقرئ محمّد عصام القضاة "ديناميكيّاً" متحرّكاً بين المشاركين رغم آلام كتفه ورجله.
شفاه الله وعافاه.
· شهد المؤتمر غياب من لا ينبغي غيابه عن مؤتمر بحجمه وأهمّيّته؛ مثل:
1 - كثير من أعضاء الملتقى المتخصّصين في التّفسير.
2 - أسماء لامعة من العالم الإسلاميّ كنّا نتمنّى حضورها. ولو عن طريق الدّعوة الشّخصيّة. وبخاصّة مَنْ كَتَبَ في التّفسير الموضوعيّ، ومن له اهتمامات به.
3 - القنوات الفضائيّة الإسلاميّة.
4 - بعض الوزارات ذات العلاقة.
وقد تحدّثنا مع الأستاذ الدكتور عبد العزيز الحدّاد – حفظه الله- فذكر أنّه لم يعلم إلا متأخّراً، إذ لم ترسل الدّعوات إلا إلى الجامعات؛ كما أخبر المنظّمون.
5 - المناطق التّعليميّة التّابعة لوزارة التّربية والتّعليم.
6 - الأساتذة المتخصّصون من الجامعات بالدّولة على كثرتها رغم دعوتهم.
· تحتاج المؤتمرات دوماً قبل وبعد وخلال المؤتمر إلى رصد الإيجابيّات لتعزيزها، والسّلبيّات لتلافيها.
· إجماع على أنّ الوقت هو قاهر المؤتمرات.
ولذا فقد لمسنا إصرارَ كثيرٍ من المشاركين في هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات، أو النّدوات، أو الملتقيات الّتي حضرتها على طلب زيادة الوقت.
وهذه معضلة تحتاج إلى علاج. كيف نتعامل مع الوقت ونستثمره ولو كان دقيقة وحيدة؟ ونحن أمّة الوقت.
فليست القضية بالطول أو القصر وإنّما بالفائدة المرجوّة في الوقت المقدّر؛ وبخاصّة أنّ أوراق المؤتمر موجودة وموزّعة بين أيدي الحاضرين إلكترونيّاً؛ فلم الإصرار على الإطالة؟
وهذا حجّة العربيّة مصطفى صادق الرّافعيّ يرسل رسالة إلى سعد زغلول قائلاً له: أعتذر للإطناب فإنّه لا وقت لديّ للإيجاز. فعدّ الإيجاز ممّا يأخذ وقتاً أطول للتّحرير بعد التّحبير الّذي يكتبه المرء بادي الرّأي أوّلاً.
ولقد حدّثني أخي العزيز الدّكتور عدلي أبو حجر عضو المجلس البلديّ في العاصمة السّويديّة ذات لقاء أنّه رتّبت له مناظرة مع يهوديّ في السّويد مدّتها خمس دقائق لكلّ واحد فقط. وقد كان.
ولقد أبدع الدّكتور عثمان جمعة في استثمار الوقت بإعطاء فكرة كاملة عن بحثه بسهولة ويسر ومتعة أيضاً؛ وذلك في ثمان دقائق فقط. وتصدّق بدقيقتين صدقة جارية.
· فوجئ منظّمو المؤتمر –كما أخبرني الدّكتور عيادة الكبيسيّ حفظه الله- من كثرة المشاركين في موضوع تخصّصيّ بحت، وفوجئنا جميعاً بقلة الحاضرين. فلقد كانت قاعة الإمام الزهريّ شبه خالية إلا من المشاركين والمنظّمين. رغم الإعداد الكبير للمؤتمر والدّعاية الّتي سبقته.
هل نقارن بين هذا المؤتمر المبارك وبين مباراة كرة قدم مثلاً؟ حتّى لا نقول مهرجاناً فنّيّاً صاخباً!
بل لقد شهدت القاعة ذاتها مساء يوم الثّلاثاء حفل توزيع جوائز حفظة القرآن الكريم وكان الجمهور كبيراً.
نحتاج إلى دراسة أسباب هذا العزوف؛ لتتفاعل جماهير الأمّة مع ما يراه العلماء الأجلاء ذا مكانة وأهمّيّة، فتترتّب الأوليّات.
وليت الدّكتور الشّهريّ حفظه الله يفتح موضوعاً بهذا: ما سبب عزوف النّاس عن حضور المؤتمرات التخصّصيّة القرآنيّة؟ وما العلاج؟
وهذه لقطات سجّلتها ذاكرتي واحتفظت بها إلى اليوم، ووددت لو أنّني كتبتها على أوراق؛ فالعلم صيد والكتابة قيد، فإن أخطأت – عن غير قصد- فباب التّعديل مفتوح على مصراعيه لمن شهد المؤتمر.
· ورد على لسان الدّكتور عثمان جمعة كلمة -حين عرض ورقته الماتعة- لم يقصدها؛ وهي أنّ القرآن أتى بألفاظ لم يعرفها العرب. وانتقدها رئيس الجلسة الدّكتور المشني، ثمّ صوّب انتقاده عندما رأى ورقة ترتفع من الدّكتور عثمان ليبيّن ما يقصده، فاستدرك المشنيّ قائلاً: ولا أظنّه إلا يقصد تطوّر دلالات الألفاظ في القرآن عنها عند العرب. فهزّ الدّكتور عثمان رأسه موافقاً.
¥