ولماذا قال الطاغوت ولم يقل الطواغيت؟ وقال يخرجهم من الظلمات وقال يخرجونهم من النور؟
بعد ذلك ألقى الدكتور الحسين زايد كلمة رحب فيها بالحضور، وذكر أن أربعة من المحاضرين كانوا قد تغيبوا ولم يستطيعوا المجيء، هم:
الدكتور محمد المغيثي من لبنان
والدكتور ذو الكفل محمد يوسف من ماليزيا
والأستاذ بسام جرار من مركز نون من فلسطين
والأستاذ أحمد عامر الدليمي من العراق
وحقيقة كنت أنتظر لقاء هؤلاء الرجال الذين حملوا أمانة الحق بقلوبهم وعقولهم، ولا أزكي على الله أحدا. ولم أكن أعرف معرفة مباشرة من هؤلاء الأربعة إلا واحدا هوالدكتور ذو الكفل محمد يوسف من ماليزيا الذي كنت التقيته في المؤتمر الأول، وقد جمعتني به محبة عظيمة مازلت أحفظها إلى الآن .. وكان سماني في المؤتمر الأول كتكوتا .. وقال لي: يا كتكوت .. أنتظر منك أن تصبح نسرا جارحا .. وكنت وعدته أن أصبح كذلك .. لكني إلى الآن ما استطعت، لذلك فأنا أزف إليه من هذه الصفحات أني ما أزال كتكوتا كما سماني أول مرة.
بعد ذلك ألقى الدكتور حسين زايد محاضرة بعنوان: نماذج من التناسق العددي في القرآن.
ولعلي لا أتذكر منها إلا أشياء .. منها ومن أجمل ما أخذني ما ذكره عن الشاعرين حسان بن ثابت والنابغة الذبياني ..
فقد ذكر الاستاذ حسين أن حسان بن ثابت جاء النابغة يعرض عليه قصيدة قالها، كان منها:
لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى ... وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
فقال له النابغة: ذكرت الجفنات، وجمعها الجفان فلو كثرتها لكان أحسن، وذكرت الغر، والبيض أكثر وصفا منها فلو قلت البيض لكان أحسن، وقلت يلمعن، واللمعان يأتي إذا أصابها ضوء، فلو قلت يبرقن لكان أحسن، وذكرت الضحى، فلو كانت الدجى لكان أعمق وصفا، وقلت أسيافنا، فلو كثرتها فقلت سيوفنا لكان أحسن، وقلت يقطرن، ولو قلت يجرين لكان أحسن. فإذا البيت:
لنا الجفان البيض يبرقن بالدجى ... وسيوفنا يجرين من نجدة دما
فقلت في نفسي سبحان الله:
أما القرآن فكلما أردنا أن نغير كلمة فيه إلا وأعطت معنى دون المعنى الذي تؤديه؟
ثم ذكر قصة الأصمعي مع الأعرابي.
وذكر الجهاد بالقرآن في قوله تعالى: وجاهدهم به جهادا كبيرا؟
وأحسبه قال أن الجهاد ما وصف بالكبير إلا الجهاد بالقرآن.
ثم ذكر سورة النمل التي هي في الترتيب 27 وعدد آياتها 93، وأن بدايتها طس، فأحسبه قال أن عدد حروف الطاء في السورة 27 وعدد حروف السين 93، فسبحان الله تعالى الذي نزل كتابه وجمعه.
لي عودة معكم إن شاء الله تعالى
أسألكم الدعاء
يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[21 Oct 2010, 08:16 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
بارك الله فيك يا دكتور عمارة ونفع بك
وننتظر منك المزيد
ـ[ Amara] ــــــــ[25 Oct 2010, 03:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
بعد حفل الافتتاح، عشنا مع الجلسة الأولى ومحورها عالمية لغة العدد وكيفية توظيف الأبحاث العددية في الدعوة إلى الله. كان سيتحدث الدكتور المغيثي من لبنان عن الإعجاز العددي في عصر المعلوماتية كأداة من أدوات التبليغ والدعوة إلى الله، لكن لأسباب لم يتسن له المجيء وحضور المؤتمر، وحاضرنا المهندس عدنان الرفاعي من سوريا حول كيفية توظيف البحث العددي في الدعوة إلى الله.
ابتدأ كلامه بتعريف المعجزة فقال إن المعجزة يجب أن تقوم على ثلاثة قوائم هي البرهان النظري، وإمكانية استثمارها في تفسير النص القرآني، ووجوب أن يحملها القرآن في كل حرف من حروفه .. ولم أفهم في البداية كيف بنى هذا التعريف ومن أين جاء به .. لكن بعد المحاضرة فهمت أنه لا يتحدث عن المعجزة في عمومها، إنما يتحدث عن معجزة عددية يقول أنه اكتشفها وأطلق عليها اسم معجزة إحدى الكبر وتتعلق بالعدد 19، ويقول أنها تشمل القرآن كله وأنه فصلها في كتابه المعجزة الكبرى .. وللأخ عدنان آراء، يصفها البعض بالجريئة، ولكني أرى فيها من الهنات ما لا يرى غيري، كإنكاره الناسخ والمنسوخ وتضعيفه لبعض الأحاديث الصحيحة وغيرها مما يحمله كتابه، وحملها قبله فكره. وصحيح أني اتفقت معه أن أنظر في كتابه وأن أستفيد من تجربته التي امتدت عشرين سنة، لكنا تواعدنا أن أجادله في كل ما كتب جدال أخوين يشهدان أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. والحق إني وان قبلت
¥