إني أكتب باختصار فأنا أرى أن خير الأمور ما قل ودل وحيث اني سمعت الكثير يقولون ان الكلام اذا كان كثيراص اننا لا نقراه.
وشكراً لك على أهتمامك كتب الله أجرك
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[16 - 09 - 2007, 05:56 م]ـ
الدرس الرابع/ أم المؤمنين عائشة فيها بنت أبي بكر رضي الله عنها
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين اللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا ............ وبعد
عندما وصل الخبر إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه لم يستطع عطاء خوله بنت حكيم خبر لأنه قد وعد أبا جبير بأنه سوف يزوجها أبينه جبير، فذهب رضي الله عنه إليهم فقالت أم جبير: نخاف أن تدخل أبننا في دينك فقال الصديق رضي الله عنه لأبي جبير ماذا تقول هذه؟ فقال صدقت فيما قالت، فخرج الصديق فرحاناً.
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يختلف إلى بيت أبي بكر ويقول يا أم رومان استوصي بعائشة وأحفظيني، وفي يوم من الأيام وجد صلى الله عليه وسلم عائشة تبكي بكاءً شديدا فسألها فشكت أمها فدمعت عيناه ودخل على أم رومان وقال: ألم أوصك بعائشة.
وبعد الهجرة طلب أبو بكر رضي الله عنه من أبنه عبد الله أن يلحق به مصطحباً زوجته أم رومان وأبنتاه عائشة وأسماء رضي الله عنهن أجمعين.
وبعد مرجع الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم من غزاة بني المصطلق وفي الطريق أناخ العسكر ثم رحلوا ولكن لم تكن عائشة رضي الله عنها في هودجها بل نزلت لتقضي حاجتها، وبقيت عائشة في نفس المكان حتى قدم صفوان بن معطل رضي الله عنه فأخذها وأوصلها إلى المدينة فانتق بعد ذلك حديث الإفك من دار ابن سلول عليه من الله ما يستحق ثم نزلت من سابع سماء تبرئتها من هذا الحديث المكذوب
قال تعالى [إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو
خيراً لكم ..... ]
لقد كان لها رضي الله عنها منزلة كبيرة في قلب زوجها صلى الله عليه وسلم
فقد أتى في الصحيحين من حديثها رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه، ويقول: أين أنا غداً، أين أنا غداً يريد يوم عائشة رضي الله عنها فأذن له أزواجه رضي الله عنهن أن يكون حيث شاء فكان في بيت عائشة حتى مات عندها صلى الله عليه وسلم.
وبقيت عائشة رضي الله عنها عالمة فقد قال ابو موسى الأشعري (ما أشكل علينا أم فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها فيه علماً.
ثم توفيت رضي الله عنها وعمرها ستة وستين عاماً في ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان سنة سبع وخمسين.
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[17 - 09 - 2007, 10:22 م]ـ
الدرس الخامس / أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين اللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا وزدنا علماً إنك على كل شيء قدير
لم يشهد بدراً من بني سهم غير رجل واحد هو الصحابي الجليل خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي القرشي وكان من أصحاب الهجرتين ثم مات بعدها في دار الهجرة من جراحة أصابته في اُحد وترك وراءه أرملته حفصة بنت عمر بن الخطاب.
تألم عمر لأبنته الشابة التي ترملت في الثامنة عشرة من عمرها فأراد أن يختار لها زوجاً فوقع اختياره على أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولم يتردد الفاروق بل سعى من فوره إلى أبي بكر ثم عرض عليه أن يتزوجها ولكن أبا بكر أمسك لا يجيب، فسارت به قدماه إلى دار عثمان بن عفان رضي الله عنه وكانت زوجته رقية بنت محمد صلى الله عليه وسلم قد مرضت بالحصبة فعرض عليه حفصة وكان جواب عثمان رضي الله عنه (ما أريد أن أتزوج اليوم) فغضب الفاروق غضباً شديدا فانطلق عمر غضبان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو إليه صاحبيه فبتسم صلى الله عليه وسلم وقال يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هو خير من حفصة.
وبعد خروجه من عند الرسول صلى الله عليه وسلم لقيه الصديق أبو بكر وقال له لا تجد عليّ يا عمر فان رسول الله ذكر حفصة ولم أكن لافشي سر رسول الله ولو تركها لتزوجتها.
¥