تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو أسيد]ــــــــ[20 - 09 - 2007, 03:12 م]ـ

جزيت خيرا

ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[20 - 09 - 2007, 03:47 م]ـ

الدرس الثامن / أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها

الحمد لله رب العالمين الحمد لله حمدا حمدا والشكر له شكراً شكرا والصلاة والسلام على نبينا محمد صلاة صلاة وسلاما سلاما.

اللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا وزدنا علماً إنك على كل شيء قدير

ما مضى على زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم سلمة غير عام أو بعض عام حتى دخلت بيته صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش بن رئاب حفيدة عبد المطلب بن هاشم أمها أميمة بنت عبد المطلب عنة النبي صلى الله عليه وسلم.

ولا نعرف من بين أمهات المؤمنين من شغل زواجها المجتمع المدني مثل زينب بنت جحش رضي الله عنها ذلك لما سبق هذا الزواج من ظروف خاصة ولبيان هذا لا بد من استطراد يسير (1) نرجع إلى ما قبل المبعث حين رجع حكيم بن حزام بن خويلد الأسدى من تجارة له ومعه رقيق فيهم غلام في الثامنة يدعى زيداً، وما كان زيد عبدا بل هو زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب الكلبي خرجت به أمه (سعدى بنت ثعلبة) لتزيرهأهلها بني معن بن طيئ فأصابته خيل من بني القين ابن جسر فباعوه بسوق من أسواق العرب وكان حكيم بن حزام هو الذي اشتراه.

وجاءت خديجة رضي الله عنها - وهي يومئذ زوج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - تزور ابن أخيها حكيم بن حزام بن خويلد فعزم عليها أت تختار من شاءت من الغلمان فأخذت زيدا، ورآه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فاستو هبه منها فوهبته له راضية.

وكان أبوه حارثة بن شرا حيل قد جزع عليه أشد الجزع وخرج يلتمسه فعندما علم أنه في مكة انطلق مع أخيه كعب حتى وصلا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا له يا بن عبد المطلب، يا بن سيد قومه، أنتم جيران الله، تفكون العاني، وتطعمون الجائع، وقد جئتك في ابننا، فتحسن إلينا في فدائه) قال صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك؟ قالا ما هو؟ أجاب أدعوه وأُخيره، فإن اختاركما فذاك، وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحداً، قالا قد زدت على النصفة.

ودعي زيد فعرف أباه وعمه وخيره النبي صلى الله عليه وسلم فاختار النبي صلى الله عليه وسلم.

فلما بلغ زيد سن الزواج اختار له النبي صلى الله عليه وسلم بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب (زينب بنت جحش) وكرهت زينب وكره أخوها عبد الله حتى نزل قوله تعالى {وما كان لمؤمن ولا مؤمنه إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا}

وتزوجت زينب زيدا ولكن الحياة لم تصفُ لهما فما نسيت زينب قط أنها الشريفة لم يجر عليها رق.

وقاسى زيد من صدها وترفعها ما جعله يشتكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة وكان صلى الله عليه وسلم يقول (أمسك عليك زوجك)

قال تعالى {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق لله وتخفي في نفسك ما الله مبديه}

قال القاضي عياض ذكر أهل التفسير عن علي بن حسين أن الله تعالى كان أعلم نبيه أن زينب ستكون من أزواجه. وهذا الذي أخفاه صلى الله عليه وسلم في نفسه، ليس كما يقول البعض.

ثم طلقها زيد ونزل قوله تعالى {فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا}.

فتزوجها صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم وعن ثابت عن أنس رضي الله عنه

قال (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أولم على امرأة من نسائه ما أولم على زينب، فإنه ذبح شاة)

وبعد زواجه صلى الله عليه وسلم قال أنس انطلق صلى الله عليه وسلم حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه غألفى الستر بيني وبينه ونزل الحجاب وفي رواية لمسلم نزلت آية الحجاب {لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه} إلى قوله تعالى {والله لا يستحي من الحق}.

قالت السيدة عائشة رضي الله عنها الله عنها: قال صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم (أسرعكن لحاقاً بي أطولكن يداً) فكنا إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم نمد أيدينا في الجدار نتطاول.

وفي الصحيحين أنهن أخذن قصبة يذرعونها فكانت سودة أطولهن يداً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير