تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تعيش الأُمة منذ القرن التاسع عشر حالة من التنافر الناتجة عن شرخ ثقافي، والشرخ هنا هو التوتر المستمر بين الجذور الثقافية العربية والثقافية الغربية التي اتجه إليها المثقف العربي بعد عصر التراجع والانحطاط، وقد ازداد هذا الشرخ اتساعًا مع بداية القرن العشرين ليصبح خطرًا يهدد الهوية الثقافية بمرور الوقت. ويقف على جانبي الشرخ الثقافي العميق، محافظون تقليديون يغلب على خطابهم لغة الدفاع والشعارات الضخمة وسهولة اللجوء إلى استبعاد الآخر، ومتغربون متطرفون أهم ما يميز خطابهم هو تلك الثنائية القائمة على الانبهار بمنجزات العقل الغربي، واحتقار منجزات العقل العربي، ويتضمن ذلك الخطاب بالطبع الكثير من ملامح الاستفزاز وعدم الاكتراث بأية ثوابت ثقافية. وتنسحب هذه الازدواجية وذلك التنافر على قضية اللغة العربية الفصحى في علاقتنا بالعاميات، أو في علاقتها باللغات الأجنبية (الأوربية)، حيث تعتبر من أكثر القضايا المثيرة للجدل والمناقشة، وكان من بين أمثلة هذا الجدل ما عرض في أحد برامج قناة فضائية عربية بين اثنين من ممثلي الفريقين، حيث بالغ المحافظ وتناقض في معطياته ونتائجه، بينما تطرف المتغرب بشكل سافر مبديًا عدم اكتراث باللغة العربية وأهميتها ومستقبلها، نحاول هنا أن نبتعد بقدر الإمكان عن التحيز، لتوضيح بعض الحقائق التي ربما يجهلها أو يتجاهلها الفريقان. تأخذ اللغة العربية الفصحى (الموحدة) أهميتها لعوامل سياسية وثقافية حضارية متعددة، يقف على رأسها العامل الديني، فاختيار هذه اللغة لغة للتنزيل ووسيلة للإبانة ووعاء لحفظ الرسالة، هو بلا شك تشريف لها من بين سائر اللغات، كذلك فإنه يعكس مدى أهمية تلك اللغة في فهم القرآن الكريم. ومن العوامل التي منحت اللغة العربية الأهمية والمكانة الثقافية وعززت من قدرتها في نفوس أبنائها كونها الخزانة الفكرية لثقافة وحضارة هذه الأُمة، حيث زخرت هذه الخزانة بنفيس النصوص والمؤلفات التي أبدعتها العقلية العربية الإسلامية أو حتى تلك التي ترجمتها في مختلف فروع العلم والمعرفة. كذلك فإن ثمة ارتباطاً وتداخلاً نتيجة علاقة اللغة بسلوك وثقافة المجتمع قد حدث بين اللغة العربية من جهة والعرب والإسلام من جهة أُخرى؛ فاللغة العربية الفصحى هي اللغة الدينية لملايين كثيرة من المسلمين، وللعربية الفصحى (الموحدة) أهمية إستراتيجية على مستوى وطننا العربي، فهي الرباط الثقافي الذي ربط بين الشعب العربي من المحيط إلى الخليج. ولا يمكن فهم ما يدعيه الفريق الآخر من أن اللغة العربية الفصحى تؤدي إلى تخريب العقول، ولا تساعد على الإبداع؛ حيث إن التاريخ العربي يزخم بالإبداعات التي استخدمت في إنتاجها اللغة العربية الفصحى، كما لا يمكن فهم عدم اكتراث هذا الفريق بأهمية اللغة الفصحى لغة للتواصل ووحدة بين أرجاء الوطن العربي، ناهيك عن أهميتها الحضارية والثقافية

التلخيص:

التوتر المستمر بين الثقافة العربية هو خطر يهدد حياة العرب فينبهر بكل مافي العرب ويتناسى الإنجازات العربية ومن أبرزها قضية اللغه العربية الفصحى وعلاقتها بالعامية واللغات الأجنبية ويرجع أهمية اللغة العربية التي لا يدركها بعضهم أو يتجاهلها في العوامل السياسية والثقافية والأهم الدينية لانها لغة القران الكريم ومن خلالها نستطيع فهمه. وكذلك تعتبر الخزان الفكري والثقافي وحضارة الأمة. اذا للغة العربية أهمية في حياتنا وفي ديننا والتاريخ خير برهان على ذلك

هل عنوان ((العربي مابين الثقافة العربية والغربيه)) أو ((أهمية اللغة العربيه)) ((الجهل بأهمية اللغة العربيه)) أيهما المناسب؟ لا استطيع ان احدد بشكل دقيق l

.....................

ضع علامات الترقيم المناسبة بين الأقواس في النص السابق: (أربع درجات)

حينما يقف الإنسانُ مذهولاً أمام لوحة فنية يتساءلُ (!) تُرى كيف استطاع الفنانُ أن يشكِّلَ مُجمل العناصر، ويحققَ جملةً من العوامل، ويبتكرَ حزمةً من الألوان، ويخترعَ نوعًا من الخطوط الغير مألوفة، ويتمثلَ جملةً من الأحاسيس، وقبضةً من الأضواء (؟).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير