لا حاجة لبيان تفاصيل هذه المفردات، إذ يكفي أن أشير إلى أنَّ المُقَرَّر ينقسم إلى قِسمينِ:
القسم الأوَّل: عن "المثقف" من حيث:
- العناصر التي تُشكِّل شخصيته، وما يزيد من عناصر إذا كان "مثقفًا إسلاميًّا".
- النُّخْبَة المُثقَّفة العَصْرانية في العالم الإسلامي:
- تعريفها وبيان تيَّاراتها.
- نشأتها وتطورها ومصادرها.
- تقويمها من حيثُ علاقَتُها بالإسلام وبالأُمَّة، وبالإبداع، وبالفكر المعاصر.
- أزمة الثقافة العصرانية، وتَحَوُّلاتها الرَّاهِنة.
- النُّخْبة المثقَّفة الإسلامية:
- تعريفها وذكر فئاتها.
- عناصِرُها "الإسلاميَّة" الجامعة لها.
- تقويم النخبة المثقَّفة الإسلامية من حيث العلاقة بالإسلام، وبالأمة، وبالإبداع، وبالحضارة المعاصِرة.
القسم الثاني: الحركة الثقافية للمُثقَّف الإسلامي:
- تعريف الحركة الثقافية.
- أهداف الحركة الثقافية.
- قَنَوَات إنجاز الحركة الثقافية.
- الأُسُس الموضوعيَّة الَّتِي تقوم عليها الحركة الثقافية للمثقف الإسلامي:
- الأساس الإيمانِيُّ.
- الأساس القيمي.
- الأساس المعرفي.
- الأسس المنهجية التي تنضبط بها الحركة الثقافية لهذا المثقف، التي من أبرزها:
- التوحيد.
- سيادة الوحي على التفكير.
- الشمولية.
- فقه الواقع.
- المعيارية والإطلاق.
- ضبط الاصطلاح.
- منهج التعامل مع التراث.
- الاستشراف المستقبلي ... إلخ.
الجانب التطبيقي للمقرر:
يتمثل هذا الجانب في مَجَالَينِ:
1 - حلقات بحث نقاشية.
2 - ومقالات علميّة.
1 - حلقات البحث النقاشية:
أ) تتم حلقات البحث من خلال:
- تكليف أحد الطلبة بإعداد موضوع محدد، يُعالِج مشكلة قائمة في الواقع مُسْبَقًا.
- تكليف طالبَيْنِ آخَرَيْنِ - كل منهما - بإعداد تعقيب تحليلي نقدي لذلك الموضوع.
- عَقْد جلسة المُناقشة، التي يقدم فيها الطالب موضوعه، ثم المعقبان، ثم يفتح المجال لباقي الطلبة للتعقيب، ومِنْ ثَمَّ للأستاذ.
- يقوِّم الأستاذ الطَّلبة الثلاثة: مُعِدّ الموضوع، والمُعقِّبَينِ فقط في هذه الحلقة.
ب) وهذا يعنِي أنَّ كُلَّ ثلاثةٍ يَحْتاجون لِحلقة بحثٍ نِقاشية؛ حتى يمكن تقويم جميع الطلبة.
ج) نتيجة وجود فَرَاغ في بعض أيَّام الأسبوع، فالأفضل أن تعقد الحلقة في ساعات إضافية خارج ساعة المادة.
2 - المقالات العلمية:
هذه المقالات ليست صحفية يسترسل بها القلم من عَفْو الخَاطِر، وليست بُحُوثًا علمية يُعالج الواحد منها عددًا من المسائل في موضوع مُعين، في عشرات الصفحات، وإنما هي مقالة لا تزيد عن عشرين صفحة، يسعى الطالب فيها إلى توظيف ما يدرسه من أسس موضوعية، ومنهجية ليقدم جهدًا ثقافيًّا إسلاميًّا.
وهي علمية؛ من حيث أَخْذُها بالمنهج العلمي؛ تحليلاً وتقويمًا وتأصيلاً، يعالج فيها قضية مفردة، مراعيًا الهَمَّ الاجْتِماعِيَّ المُتَعَلّق بِها، دُونَ أبعادِها الفلسفية، والشرعية التفصيلية ونحوها.
ومن أمثلة القضايا التي يُمْكِن مُعالَجَتُها في الصورتين معا "حلقات البحث، والمقالات":
أ) في الانتماء الدّينيّ (الهُويَّة، التَّديُّن، منهج الدعوة، شُمُولية الإسلام).
ب) في مجال الفكر (التثقُّف، التربية، العلم التقني، الاختراق الثقافي).
ج) في مجال الاجتماع (الالتزام الخلقي، قضايا المرأة، الحرية، السلوكيات الخاطئة).
منهج الكتابة في "حلقة البحث"، و"المقال العلمي":
- الكتابة معالجة علمية واقعية، ولا تزيد عن عشرين صفحة.
- المعالجة ليست فَتْوَى، يكفي فيها إصدار حُكْمٍ شَرْعي بدليله؛ وإنما هي دراسة تَنْظِيرية "واقعية أو فكرية".
- يشتمل منهج التناول على ما يلي:
1) العرض: بيان طبيعة الموضوع؛ كما هو في حياة الناس، ويمكن ذِكْر نماذج؛ إما أن تُؤْخَذ استِبيانات يقوم به الباحث أو من الصحافة، أو من الزملاء، أو من أقارب الباحث، أو من خلال واقعه هو؛ لكن لابد أن تؤخذ الصورة العامة، لا للمَوَاقف الشاذَّة.
2) التحليل: بالبحث عن الأسباب التي أَدَّتْ إلى ظهور هذا الوَاقِع، وتلمس آثاره الفردية، والاجتماعية، والدينية.
3) النَّقْد: بالحُكْم على هذا الواقع - سلبياته وإيجابياته معًا - ويُبْنَى الحكم النقدي على الأحكام الشرعية، وعلى المصلحة سواءٌ كانت اجتماعية، أو مادية، أو صِحيَّة.
¥