[إصدار جديد بعنوان (المهدي المنتظر والخلافة الثانية على منهاج النبوة) ـ * ـ.]
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[13 - 11 - 2007, 08:27 م]ـ
(*) قرأت لك / المجدد الموعود، والكتاب الجديد.
الكتاب الجديد يحمل عنوان المهدي المنتظر والخلافة الثانية على منهاج النبوة، صدر حديثاً في بيت المقدس، وسأقوم إن شاء الله بعمل عرض سريع للكتاب هنا.
الكاتب / محمد الشويكي
الطبعة الأولى
بيت المقدس
1428هـ ـ 2007م
إصدار أنصار العمل الإسلامي الموحد
يوزع مجاناً حسبة لله تعالى
عدد صفحات الكتاب 208
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) قرأت لك / المجدد الموعود، والكتاب الجديد.
بسم الله الرحمن الرحيم
المُجدد الموعود
يَكثُر الحديث عن المجددين انطلاقا من الحديث الذي رواه أبو داود والحاكم والطبراني بإسناد صحيح عن أبي هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (إن الله عز وجل يبعث لهذه الأُمة على رأس كل مئة سنة من يُجدد لها دينها) وانطلاقا أيضا من تخاذل ما يُسمّى بالقادة والأُمراء والزعماء في هذا الوقت، فكل حزب وكل جماعة تعتبر شيخها ومؤسسها هو المجدد الموعود، حتى أُصيبت الأُمة بتخمة المجددين، ومع ذلك فان الإسلام والمسلمين (مكانك سر) منذ أكثر من ثمانين عاما، ذلة ومهانة واعتداء على العقيدة في كل مكان يوجد فيه مسلمون دون تغيير أو تجديد، والصحيح أن الأُمة الإسلامية بكل أطيافها وانتماءاتها تنتظر مجدداً موعوداً، ولكن هذه المرة ليس مجرد شيخ أو عالم، وإنما هذه المرة تنتظر قائداً يجدد لها دينها، فيُحيي فيها الأمل، يملأوها عدلا وقسطا كما مُلئت ظلما وجورا، هذه المرة تنتظر مجدداً قائداً وليس مجرد شيخ أو أمير حزب أو أمير جماعة، هذه المرة تنتظر مجدداً قائداً لا علاقة له بالأحزاب ولا بالجماعات المنتشرة في عالم المسلمين المختلفة المتنازعة فيما بينها، هذه المرة تنتظر مجدداً لا علاقة له لا بالجماعات ولا بالجامعات (يُصلحه الله في ليلة واحدة)، هذه المرة تنتظر مجدداً بشّر به رسولنا الأكرم محمد-صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة المتواترة، تثق به الأُمّة، لم تلبسه الفتن ولم يلبسها، تنتظر قائداً لا تكون دولته دولة حزبية، يكون قادراً على توحيد الأُمّة بجميع طوائفها وأحزابها في وقت غابت فيه الوحدة والأُلفة من بين أبنائها رغم وجود ما سُمّي بالمجددين، هذه المرة تنتظر مجدداً مؤيداً من الله رب العالمين، قائداً مجدداً لا يعتمد على الأسباب المادية بل يعتمد على التأييد والدعم الإلهي كي يستطيع مواجهة أمريكا وأُوروبا ويهود وسائر أئمة الكفر، كما في حديث (الخسف بالبيداء) وحديث (جبريل على مقدّمته وميكائيل على ساقته) وحديث (يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض) وحديث (يُنَزّل الله له القطر من السماء).
أيها المسلمون في كل مكان: لم يبق لرأس المئة إلا بضعة أعوام، لأن رأس المئة آخرها، فالأُمة منذ ثمانين عاما ونيّف وهي من غير قائد يقودها إلى العزة والنصر والتمكين رغم وجود هذا الكم الهائل من الجماعات والأحزاب والعلماء، فنرجو الله سبحانه أن يكون مجدد رأس المئة هذه هو المهدي محمد بن عبد الله العربي القرشي الهاشمي من ولد فاطمة الزهراء بن الحسن بن علي بن أبي طالب-رضي الله عنهم أجمعين-، ذلك الذي أخبر عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انه يُبعث غيّاثاً، ويفتح روما، وينشر العدل، ويعيد لبيت المقدس كنوزه التي سرقت منه، وانه يقتل دجال اليهود بصحبة عيسى عليه السلام، وانه الذي يصلي عيسى عليه السلام خلفه، وأنه خليفة آخر الزمان الذي يحثي المال حثياً ولا يعده عدا، وانه صاحب الخلافة الثانية على منهاج النبوة، وإن شكّك به المشكّكون وأنكره المنكرون، فالمهدي لا يُحبه إلا مؤمن ولا يَكرهه إلا منافق.
أيها المسلمون: قولوا لكل المتخاذلين والمنافقين بأنّ وعد الله آت لا محالة إن شاء الله، (فإن كل ما هو آتٍ قريب)، وان القائد الموعود سيأتي بإذن خالق السماوات والأرض سبحانه كما أنبأت بذلك الأحاديث المتواترة، وسيُلقي بالخونة والمنافقين إلى مزابل التاريخ، وسيُنقض كل ما أبرموه من معاهدات واتفاقيات مع الكفار على بلاد المسلمين.
أيها المسلمون العاملون للتجديد، أيها المتشوّقون للنصر والتمكين: إبتهلوا إلى الله تعالى أن يكون هذا هو زمن المهدي الموعود كي يُخلص الأُمة مما هي فيه من العنت والذل والظلم والفرقة والشتات، ثم ابتهلوا أن تكونوا من انصاره الموطّئين له، انه سبحانه على كل شيء قدير وبالإجابة سبحانه جدير، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أنصار العمل الإسلامي الموحد – بيت المقدس
26 رمضان المبارك1426 هجرية
يتبع إن شاء الله.